الاردن يدخل غدا عالم الجيل الثالث من خدمة الهواتف المحمولة

تم نشره الثلاثاء 02nd آذار / مارس 2010 07:23 مساءً
الاردن يدخل غدا عالم الجيل الثالث من خدمة الهواتف المحمولة

المدينة نيوز- يدخل الاردن غدا عالم الجيل الثالث من خدمة الهواتف المحمولة مع طرح شركة اورانج الاردن لهذه الخدمة لتكون اول مشغل يستخدم هذه التقنية في الاردن.

وسيتيح الجيل الثالث امام المواطنين الكثير من خدمات الصوت والصورة والمكالمات المرئية وغيرها من الخدمات ليصبح الهاتف المحمول ليس مجرد هاتف فحسب وإنما حاسوبً وتليفزيون وجريدة ومكتبة ومفكرة شخصية وبطاقة ائتمان في نفس الوقت وبسرعة تزيد أضعاف سرعة النظام الحالي للشبكة الرقمية المتكاملة.

وعرض الخبير في تكنولولجيا الاتصالات والمدرس في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور اشرف الطاهات تاريخ الخدمات النقالة وتطورها بدا من عقد السبعينات مشيرا الى انتشار العديد من انظمة الاتصالات الخلوية من هذا النوع في عقد الثمانينات.

وقال انه بدأ التفكير والعمل على تصميم انظمة الاتصالات الخلوية من الجيل الثاني في عقد الثمانينيات ولكن كانت النقطة المحورية في التصميم هي المحادثات الصوتية كما ان تلك الانظمة كانت رقمية في طبيعتها بعكس انظمة الجيل الخلوي الاول ومن ضمن هذه الانظمة النظام الشائع في الاردن وقد تسارع انتشارها على نطاق واسع منذ بداية عقد التسعينات.

وبين انه في عقد التسعينيات عملت منظمتان منفصلتان مكونتان من شركات معدات واجهزة الاتصالات العملاقة على تحديد اسس ومعايير الجيل الخلوي الثالث وتوحيد انظمة الاتصالات الخلوية لتكون متكافئة فيما بينها بعكس انظمة الجيلين الخلويين الاول والثاني ولتزويد المستخدمين باتصالات صوتية عالية الجودة مع امكانية ارسال ملفات الوسائط المتعددة متوسطة الحجم وبقدرات مرئية متواضعة بحيث يكون الحد الاقصى لسرعة ارسال المعلومات الرقمية 2 ميغا / ثانية.

واشار الى هاتين المنظمتين حيث لم تتمكنا من دمج ارائهما معا وحل خلافاتهما مما ادى الى ظهور نظامين اساسيين مختلفين للاتصالات الخلوية من الجيل الثالث في اوروبا وامريكا الشمالية وانفردت الصين في تصميم نظام خلوي من الجيل الثالث الخاص بها.

وقال الطاهات ان الحد الفاصل بين الجيل الخلوي الثاني والثالث لم يكن قاطعا وفاصلا حيث ان شركات الاتصالات انفقت مبالغ ضخمة لتأسيس وانشاء البنية التحتية لشبكاتها ولم يكن سهلا عليها التخلي عنها وانفاق مبالغ هائلة اضافية لاعادة تجهيز شبكاتها بمعدات الجيل الخلوي الثالث فظهرت بعض الحلول النصفية لاطالة عمر استثماراتها وبعض الاجهزة السابقة وتزويد المشتركين بقدرات انظمة المعلومات والوصول الى الشبكة العالمية الانترنت بسرعات مقبولة حاليا ولكنها لاتصل الى متوسط سرعات الجيل الخلوي الثالث.

وقال اذا نظرنا في مراحل تطور الانظمة الخلوية والى الجيل الثالث نجد نمطا بمثل دورة الحياة التقريبية لتلك الانظمة فكل عشرة اعوام تقريبا تشهد ميلاد جيل خلوي جديد مبينا ان الجيل الخلوي الاول تم العمل عليه في بداية السبعينات وتم تشغيله في بداية عقد الثمانينيات والجيل الخلوي الثاني تم العمل عليه في عقد الثمانينات وتم تشغيله في التسعينات بينما الجيل الخلوي الثالث تم العمل عليه في التسعينات وتم البدء في تشغيله في عام 2003 مشيرا الى ان الشركات بدات حاليا في تجريب انظمة الجيل الخلوي الرابع .

واضاف ان الجهاز الخلوي المستقبلي في الجيل الرابع لن يكون مجرد وسيلة للمحادثة وارسال الرسائل القصيرة والصور صغيرة الحجم بل المتوقع من اجهزة الجيل الخلوي الرابع ان تحدث تغييرا في نهج ونمط الحياة لافراد المجتمع عامة حيث ان العالم ينتظر ان يحدث الجيل الخلوي الرابع نقلة نوعية في التعليم والتعلم والفنون والعلوم والمعاملات التجارية خارج المكاتب والشركات والوسائل الترفيهية والاشتراك بالالعاب الجماعية عن بعد ومشاهدة برامج التلفاز عالية الجودة والوضوح اضافة الى المعالجة والخدمات الطبية المتكاملة عن بعد علاوة على الحوار الصوتي والمرئي المتكامل وبجودة فائقة من اي مكان.

وقال الطاهات ان السهولة في الحصول على الخدمات والتطبيقات سيحدث تغييرا جذريا في المفاهيم الاساسية لطرق الحياة اليومية بحيث ان المنطق التقليدي للمكان والزمان المناسبين لن يعود له اهمية من ناحية عملية فمبدأ الحصول على خدمات الدوائر الحكومية والتعليم سيصبح مجرد احدى تطبيقات البرمجيات الموجودة على الشبكة الموحدة والمرتبط بها جميع مشتركي الشبكة .

واكد ان الاتصالات الخلوية هي اهم التطورات التقنية التي احدثت تغييرا جذريا ونوعيا في حياة افراد المجتمعات على نطاق عالمي خلال العقد السابق بالرغم من انه قبل عشرة اعوام كانت الهواتف الخلوية باهظة الثمن وذات حجم اكبر بكثير مما هي عليه اليوم.

واشار الى ان الجيل الخلوي الرابع هو التكامل في الخدمات والتوحيد بين جميع انظمة الاتصالات الخلوية واللاسليكة السابقة والمستقبلية والتي كانت المعضلة الاساسية للاجيال الخلوية السابقة .(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات