كي مون يحذر من الانهيار التام في سوريا
المدينة نيوز : قدم الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون وصفا للازمة السورية التي دخلت عامها الخامس داعيا لعدم تجاهل الشعب والى وضع حد لمعاناتهم قبل الانهيار التام للبلاد.
وقال كي مون في بيان صدر باسمه " ان الشعب السوري يشعر بتجاهل العالم له بشكل متزايد بعد أن مزقت الحرب التي دخلت عامها الخامس بلاده حيث لا يزال السوريين وجيرانهم يعانون على مرأى من عيون المجتمع الدولي، الذي لا يزال منقسما وغير قادر على اتخاذ إجراءات جماعية لوقف القتل والدمار".
وقال كي مون انه وفي حين أنصب الاهتمام العالمي على التهديد الذي تشكله الجماعات الارهابية كداعش على السلام والأمن الإقليمي والدولي، الا انه من الضروري أن يبقى تركيزنا مع الشعب السوري وأضاف "أن اردنا أن نصل الى نهاية للصراع السوري القاتل، فلا بد أن نطفئ نيران التطرف العنيف والطائفية الحارقة ي كافة أنحاء المنطقة.
وذكر البيان ان الأمم المتحدة تواصل في تقديم المساعدة المنقذة للحياة اليومية للشعب السوري. كما يحاول المبعوث الخاص دي ميستورا بلا كلل من أجل إحداث تعليق على استخدام الأسلحة الثقيلة في حلب بحيث يمكن للامم المتحدة تقديم المساعدة الإنسانية إضافية لسكان المدينة المحاصرة.
وطالب كي مون "الأطراف السورية نفسها، وخصوصا الرئيس بشار الأسد، إلى اتخاذ خطوات حاسمة لوضع حد لإراقة الدماء والبدء في عملية سياسية" وقال "ان الحكومات أو الحركات التي تطمح إلى الشرعية لا تقتل شعوبها" وقال كي مون "لقد أدى انعدام المساءلة في سوريا إلى الارتفاع الهائل بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، فيجلب كل يوم تقارير عن فظائع جديدة ومنها: عمليات الإعدام، والاعتقالات التعسفية الواسعة النطاق وعمليات الاختطاف والاختفاء وكذلك التعذيب المنهجي في الاحتجاز والقصف العشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك البرميل المتفجرة، وتكتيكات الحصار والتجويع واستخدام الأسلحة الكيميائية، والفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.
وقال كي مون "علينا واجب للشعب السوري للمساعدة على ضمان أن الجرائم الخطيرة التي ارتكبت على مدى السنوات الأربع الماضية لا تمر دون عقاب مشيرا الى مجلس الأمن أظهر في الماضي قدرته على التحرك ضد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وإجبار إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المعرضين للخطر" وقال كي مون انني ادعو مجلس الامن الى اتخاذ تدابير حازمة لحل هذه الأزمة وعلى الطريق إلى الأمام واضاف "دعونا نعمل معا الآن لبناء مستقبل أفضل للشعب السوري والمنطقة/ فلا يمكن لنا أن نتهرب من هذه المسؤولية الجماعية".
