وأوضح خلال مؤتمر صحافي أنه "بعد تحليل كل البيانات، يمكننا القول إن بين الأجزاء التي عثر عليها في أرض المدفن في كنيسة الآباء الثالوثيين الحالية، أجزاء من رفات ميغيل دي ثرفانتيس".
وتوصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات من خلال تحليل مجموعة من الأدلة الوثائقية ومقارنتها بأبحاثهم الانثروبولوجية والأثرية، ولكن الرفات المعثور عليها لم تخضع بعد لتحليلات جينية.
وقالت عالمة الآثار المودينا غارسيا-روبيو إن "الهوية لم تؤكد بعد بواسطة تحليلات جينية" في هذه المرحلة، فيما صرح فرانشيسكو اتشيبيريا، من جهته، بأننا "على يقين بأن رفات ثيرفانتيس هي بين هذه الأجزاء".
وولد ميغيل دي ثرفانتيس سنة 1547 في الوسط التاريخي لمدينة ألكالا دي إيناريس بالقرب من مدريد. وأمضى السنوات الأخيرة من حياته في حي في وسط العاصمة الإسبانية بات يعرف اليوم بـ"باريو دي لاس ليتراس" (شارع الآداب)، تكريما لذكرى سكانه، من أمثال ثيرفانتيس ولوبي دي فيغل ولويس دي غونغورا.
وكان الحي يشهد في تلك الفترة إقبالا كبيرا من الأوساط الفنية والمسرحية والأدبية، بحسب المؤرخ فيرناندو دي برادو، الذي قدم مشروع البحث عن رفات ثيرفانتيس لبلدية مدريد.
ودفن كاتب "دون كيشوت" في هذا الحي خلال أبريل 1616، لكن الموقع المحدد لدفنه ضاع على مر السنين إثر أعمال التوسيع التي شهدتها هذه الكنيسة والدير المحاذي لها.