تطورات اليمن تتصدر نقاشات وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ

المدينة نيوز : - أكد مشروع قرار أدرج على جدول اعمال القمة العربية السادسة والعشرين التى تلتئم على مستوى القادة العرب يومي 28 و29 آذار الجاري في مدينة شرم الشيخ المصرية، الدعم الكامل للشرعية في اليمن وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وتتصدر نقاشات وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس في اجتماعاتهم التحضيرية، التي يمثل الأردن فيها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، التطورات على الساحة اليمنية، بعد العلمية العسكرية" عاصفة الحزم" التي بدأتها دول عربية الليلة الماضية لدعم الشرعية في اليمن.
وتبحث الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي تعقد تحت شعار "سبعون عاما من العمل العربي المشترك"، نحو 28 مشروع قرار أعدها المندوبون الدائمون في الجامعة العربية سابقا، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي المشترك خاصة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلا عن الأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري العربي المشترك.
وتتضمن مشاريع القرارات، التي تنشر وكالة الأنباء الأردنية"بترا" أبرز مضامينها، مشروعا يتناول تطورات القضية الفلسطينية، ويشدد مشروع القرار على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وحتى الخط الرابع من حزيران 67 والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولما جاء في مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت.
ويطالب مشروع القرار باستمرار تكليف الوفد الوزاري العربي لاجراء مشاورات مع مجلس الأمن والادارة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الاوروبي ، وذلك للتأكيد مجددا على تبني مشروع قرار يؤكد الالتزام العربي بما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات لوضع جدول زمني ينهي الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين ، بالاضافة الى آلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق وذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.
وتتضمن مشاريع القرارات استمرار تكليف رئاسة القمة ولجنة مبادرة السلام العربية والمملكة الاردنية الهاشمية "رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري" والعضو العربي في مجلس الأمن، ودولة فلسطين، والامين العام للجامعة العربية لإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لاعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن خاصة بانهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وانجاز التسوية النهائية أمام مجلس الأمن، واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الاقليمية والدولية وذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة .
وترفض القرارات الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مثلما تؤكد رفضها لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتصريحاته التي تتنكر لحل الدولتين والتأكيد على أهمية مواجهة ذلك بشكل صارم.
وتدعو مشاريع القرارات الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ موقف حازم لوضع حد لسياسات إسرائيل أحادية الجانب وخطيرة التوجه، ورفض مساعيها إلى اضافة معالم ومواقع أثرية وتاريخية وانسانية فلسطينية الى قائمة المواقع الأثرية والتاريخية لها، وتطالب اليونسكو والمجتمع الدولي التصدي لذلك.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار مشروع القرار المتصل بهذا الشأن إلى القلق البالغ للتطورات الخطيرة في سوريا وماتحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.
ويؤكد مشروع القرار المتصل بليبيا ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ علي استقلالها السياسي والإلتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية الرافضة للعنف والتطرف، ودعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
ويدعو القرار إلى تقديم الدعم الكامل بما فيه الدعم السياسي والمادي للحكومة الشرعية وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا خصوصا جيشها الوطني لتمكينه من مواصلة مهمته في القضاء على الإرهاب وفرض الامن في البلاد.
وتضمنت مشاريع القرارات تأكيد مجلس الجامعة العربية المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى، وتأييد كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.