انطلاق مؤتمرالمانحين 3 بالكويت لدعم الوضع الإنسانى للشعب السوري

المدينة نيوز - افتتح ، الثلاثاء ، المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بالكويت برئاسة الشيخ " صباح الاحمد الجابر الصباح " امير دولة الكويت وبمشاركة 78 دولة و40 هيئة ومنظمة دولية عالمية .

وجاء المؤتمر استجابة للاحتياجات الانسانية للاجئين والنازحين السوريين ولتخفيف حدة معاناة ملايين الافراد من ابناء الشعب السوري .

والقى الشيخ " الصباح " الكلمة الافتتاحية في المؤتمر معلنا عن تبرع الكويت بنصف مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين .

وقال " الصباح " ان الأزمة في سوريا حرمت مليوني طفل سوري من حقوق التعليم، وشردت اكثر من 12 مليون شخصا وان عدد القتلى تجاوز 210 ألف قتيلا .

واعقب كلمة امير الكويت كلمة للامين العام للامم المتحدة " بان كي مون " الذي نوه ان تبرع دولة الكويت خير دليل على التزام حكومتها بالعمل الانساني العربي والعالمي .

واضاف " كي مون " أن الشعب السوري ضحية هذه الكارثة الانسانية التي ارتكبها " بشار الاسد " ، وانه علينا ان لا نتعاطف مع السورين من ناحية انسانية فقط بل علينا دعمهم ماديا ومعنويا " فسوريا تتمزق " .

وقال ان هنالك اكثر من ٢٢٠ ألف قتلوا ، وان مستوى البطالة تخطى نسبة ٥٠٪، و أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون من أوضاع مأساوية، وان هنالك حوالي ٤ ملايين سوري لجأوا إلى دول الجوار التي أشكرها على فتح أبوابها رغم اعبائها ومعاناتها .

وقالت نائبه للشؤون الانسانية منسقة الاغاثة في الامم المتحدة " فاليرى أموس " أن الشعب السوري يعانى من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية خصوصا بعد تدمير في البنية التحتية ، وأن هناك 12 مليون سوري يحتاجون للمساعدة الإنسانية حالياً.

وأضافت " أموس " أن أكثر من مليونى طفل لم يأخذوا حقهم في التعليم نتيجة الصراع الدائر في سوريا ، وان الحكومة السورية تحاصر شعبها وتقصفهم بالبراميل المتفجرة والكلور وهذا يخالف قوانين حقوق الإنسان،وهذا غير مقبول على المستوى الدولي -علي حد قولها - .

قال " أنطونيو جوتيريس " المفوض السامي لشئون اللاجئين إن البلدان المضيفة للاجئين السوريين تعاني من ضغط كبيرعلى مواردها ، وهذا لا يمكن أن يكون وضعا مستداما.

واضاف " جوتيريس " إلى أنه لا بد من إيجاد طرق غير تقليدية لإغاثة اللاجئين السوريين ، واشار إلى أن خطط الإغاثة العام الماضي مولت بنسبة ٦٠ ٪ فقط، مما مكن الدول بإبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين لتسهيل اقامتهم فيها.

وقال " جوتيريس " إن الموارد الإنسانية غير كافية ولابد من البحث عن المزيد من الموارد لدعم ميزانيات الدول المضيفة للاجئين وليس دعم اللاجئين فقط .