الوفد البرلماني الاردني يواصل مشاركته في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي

تم نشره الأربعاء 01st نيسان / أبريل 2015 04:09 مساءً
الوفد البرلماني الاردني يواصل مشاركته في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي
المهندس عاطف الطراونه

المدينة نيوز - واصل الوفد البرلماني الاردني المشارك في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الثاني والثلاثين بعد المائة المنعقد حاليا في العاصمة الفيتنامية هانوي مشاركته الفاعلة في ختلف انشطة وفعاليات المؤتمر .

فقد شارك رئيس الوفد البرلماني الاردني رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه في اجتماعات المجلس الحاكم التابع للمؤتمر حيث ناقش الحضور عددا من القضايا لتي تتعلق بانشطة الاتحاد من حيث الموازنة وتقارير رئيس الاتحاد وامينة العام والانشطة والفعاليات والمهام الادارية للاتحاد خلال الدورة الماضية اضافة لتعبئة الشواغر في اللجان والهياكل المختلفة في الاتحاد عن طريق الانتخاب مع مراعاة التمثيل الجيوسياسي .

كما ناقش المجلس الحاكم عددا من القضايا المتعلقة بحقوق الانسان والحريات العامة والاعتقال لبعض اعضاء البرلمانات كاعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات الاسرائيلية واختطاف عضو في البرلمان الاوكراني .

وبحث المجلس كذلك قضايا منطقة الشرق الاوسط والمرأة واللاجئين خاصة السوريين والازمة السورية والشراكة للمساواة بين الجنسين والاوبئة والامراض وصحة الامومة والاطفال وحديثي الولادة والشباب والجرائم والحرب الالكترونية والعنف والارهاب اضافة الى بحث الموضوعات المتعلقة بالامن والسلم الدوليين والقضية الفلسطينية والمحادثات الفلسطينية الاسرائيلية .

وانتخب المجلس الحاكم النائب الاول لرئيس مجلس النواب البحريني على عبدالله العمراوي عضوا في لجنة حقوق الانسان البرلمانية التابعة للاتحاد بعد ان تنافس مع مندوب الفلبين .

وقرر المجلس ارسال بعثة تمثل الاتحاد الى منطقة الشرق الاوسط للاطلاع عن كثب على الازمة السورية واوضاع اللاجئين مشددا على ضرورة مساعدة الدول المستضيفة لللاجئين خصوصا الاردن .

وحول القضية الفلسطينية اكد عدد من الوفود المشاركة في اجتماعات المجلس الحاكم ضرورة عودة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات .

وبحثت لجنة التنمية المستدامة والمال والتجارة بمشاركة ممثل الوفد الاردني العين الدكتور بسام الساكت الذي شارك في صياغة مشروع قرار اللجنة العديد من الموضاعات المتعلقة بعمل اللجنة اضافة الى بحث افضل السبل لصياغة نظام ادارة جديدة للمياه والصحة المائية .

وبين الدكتور الساكت ان اللجنة اكدت على كافة القرارات الدولية للاتحاد المتعلقة بقضايا المياه في ظل تنامي ضغوطات الطلب على مصادر المياه الناجمة عن التزايد السكاني والتصحر والتغير المناخي والصناعة والزراعة الحديثة .

وشددت اللجنة على اهمية توزيع حصة الدول من المياه بشكل افضل اذ ان ثلث سكان العالم يعانون من نقص المياه الان وثلثي العالم سيعاني مستقبلا من ذلك ايضا .

وقال الساكت ان الحضور اكدوا على ضرورة حل معضلة تلوث المياه وحماية مصادرها واحترام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمشاركة في المياه واهمية حسن ادارتها والتحكم في نوعيتها .

ونوه الى اللجنة اكدت على ضرورة قيام البرلمانات الوطنية كل في بلده على دعم ووضع قرارات محددة وواضحة وتشريعات مناسبة تتفق مع الاتفاقيات الدولية فيما يخص المياه وضرورة مشاركة المرأة في ادارة القرارات بخصوص المياه ووضع موازنات مالية كافية لادراتها .

وبين الساكت ان اللجنة شددت على اهمية التعاون الدولي المتعلق بمصادر المياه المشتركة والانضمام للاتفاقيات الدولية بهذا الشان ودعوة الدول والمنظمات الدولية للاستفادة من المعونات الدولية المالية الخاصة بالمياه وبناء قدراتها والاستفادة من التطور التقني وتوجيه النداء للدول المتقدمة في مجال المياه لدعم الدول النامية .

وقال العين الساكت ان اجتماعات اللجنة وفرت للمشاركين فرصة نافعة لمعرفة توجهات الدول والمؤسسات الدولية ازاء المياه والاهتمام بها وتطويرها وايجاد الحلول الناجعة لها اذ ركز اللقاء على توفير المياه وتمويل العناية بجهود التوعية والترشيد لاستخداماتها واهمية كلف المياه للقطاعات الاقل حظا اضافة الى تاكيدها على اهمية مشاركة المرأة في القرارات الخاصة بهذا القطاع وادارة المياه وصحتها واعادة تدويرها وتوفيرها بكلف مناسبة للجميع .

وانتقد الدكتور الساكت مستوى التعاون القائم بين الدول العربية في مثل هذه اللقاءات لافتا الى ان التعاون كان فرديا يقوم على مبادرات فردية ولم يكن مبنيا على التواصل والتعاون المنظم المسبق .

ولفت الى ان الوفد البرلماني الاردني كان يحظى بقبول وحضور وتفاعل بحيث استطاع ابراز رؤى الاردن حيال مختلف القضايا والموضوعات والتي تمت مناقشتها في المؤتمر .

كما عقدت لجنة السلم والامن الدوليين اجتماعا بحضور ممثل الاردن العين سلوى المصري ناقشت خلاله موضوع الحرب الالكترونية وخطرها على السلم والامن الدوليين .

وفي مداخلة للعين المصري في الاجتماع قالت ان الحرب الالكترونية تعرف بانها الافعال التي تقوم بها الدول لمهاجمة دول اخرى في محاولة لتخريب (اتلاف) اجهزة الكمبيوتر او شبكة المعلومات بواسطة فيروسات الكمبيوتر او الانشطة التجسسية اما التحديات في مخاطبة الحرب الالكترونية والامن الالكتروني فهي قضايا حديثة نسبيا وتكمن في ان العديد من الدول غير مهيأة للدفاع او ان تجهيزاتها الدفاعية غير كافية فالطبيعة الافتراضية العالمية غير المعروفة تخلق الصعوبات في تشكيل دفاعات مضادة واستراتيجيات دفاعية اخرى تشمل السرعة المطلوبة للتعامل مع هذه الهجمات المعقدة في طبيعتها واثرها المدمر للاقتصاد والمزعج سياسيا للأمن الوطني .

وبينت المصري في مداخلتها بانه من الضروري تبنى سياسة دولية لضمان المعلومات والامن والتنظيم والتشريع من خلال الوكالات والمنظمات الدولية ضد استعمال الحرب الالكترونية لمهاجمة البنية التحتية الحساسة للدول ومنها المياه والكهرباء وشبكة الاتصالات العامة ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتعلقة بالامن وحماية الانترنت وشبكة المعلومات اللازمة لزيادة قدرة الدول وامكانياتها للتعامل مع مصدر التهديدات وادارتها واستعادتها وتقصي اثارها وانشاء منظمة دولة لمواجهة الحرب الالكترونية لمساعدة ودعم الدول المستهدفة .

واكدت العين المصري على ضرورة تشجيع الدول على حماية وتخفيف تعرض البنية التحيتة للمعلومات الحساسة من الهجوم الالكتروني وتزويدها بالية وبنى تحتية لتحسين التدريب المباشر وبرامج التوعية لامن المعلومات على المستوى الوطني والاستثمار المباشر في صناعة الامن الالكتروني لتطوير حلول محلية له وخلق فرص عمل وتحسين الاقتصاد وايجاد اطار قانوي لتحسين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعتمد على مخاطبة الاحتياجات القانونية والتنظيمية لضمان الانصياع لاحسن الممارسات .

ولفتت العين المصري الى انه تم اختيار الاردن والبحرين ممثلين للمجموعة الجيوسياسية العربية في لجنة صياغة مسودة مشروع القرار المتعلق بالحرب الالكترونية منوهة الى ان الاردن قدم عددا من التعديلات والاضافات على مسودة المشروع .

وقد اعتمدت لجنة الصياغة عددا من التعديلات المقدمة من الاردن من ابرزها التعديل المتعلق بدعوة الاتحاد البرلماني الدولي لحث الامم المتحدة لتبني قرار يمنع المراقبة غير القانونية والهجمات الالكترونية على البنية التحتية والحساسة ومنها شبكات المياة والكهرباء والمستشفيات .

وعقدت لجنة الديقراطية وحقوق الانسان بحضور ممثل الاردن العين الدكتور كمال ناصر اجتماعا خصص لمناقشة الديمقراطية الرقمية .

وواضح العين ناصر انه تم منذ اسابيع تعديل قانون المعاملات الالكترونية ومنذ ايام عقدت ندوة حوارية بنوان (القضاء الاكتروني )مبينا ان العصر الرقمي او الثورة الرقمية تختلف من مجتمع لاخر وقد اصبحت ضرورة حتمية لها ايجابيات مثلما ان لها سلبيات كما هو الحال بالنسبة للتاثير على الراي العام والاعتداء على الخصوصية .

وقال ان المشروع الاردني وفقا للمادة السابعه من الدستور اعتبر ان اي اعتداء على الحقوق والحريات العامة او حرمة الحياة الخاصة جريمة يعاقب عليها القانون .

وبين العين كمال ناصر ان الانترنت لم يعد مجرد عالم افتراضي ولكنة اسلوب حياة ومصدر معلومات فثمة تزواج بين الثورة الرقمية والديمقراطية داعيا الى اتباع اسلوب التدرج الممنهج خلال المرحلة الانتقالية وصولا الى الديمقراطية الرقمية اخذين بعين الاعتبار ما يسمى بالفجوة الرقمية بين المجتمعات.

وعقدت اللجنة التنسيقية للنساء البرلمانيات اجتماعا بحضور ممثل الاردن عضو اللجنة النائب امنة الغراغير والنائب تمام الرياطي تم خلالة تبادل الاراء والافكار حيال مختلف القضايا التي تهم المراة

واستعرضت النائب الغراغير انجازات المراة الاردنية عبر العقود الماضية في المجالات كافة ونسبة مشاركة المراة المتزايدة في الحكومات والبرلمان بشقية الاعيان والنواب وفي السلطة القضائية اضافة لمشاركتها الفاعلة في منظمات المجتمع المدني خاصة الاحزاب والنقابات فضلا عن استعراض مهام واهداف جمعية اتحاد النساء البرلمانيات .

وقدمت ايجازا حول دور البرلمانيات الاردنيات في العملية التشريعية والمراقبة على اداء الحكومة ومشاركتها في لجان وكتل البرلمان كافة جنبا الى جنب مع الرجل كونها تهتم اضافة للدور الرقابي والتشريعي بقضايا المراة والطفل .

وبينت الغراغير مساهمات البرلمانيات الاردنيات في المسيرة الوطنية الاردنية الاصلاحية فيما يتعلق بالحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية .

وعلى صعيد متصل احتفل المؤتمر بمناسبة مرور ثلاثين عام على تاسيس جمعية النساء البرلمانيات والذكرى العشرين لاتفاقية بيجين وحضر الاحتفال اعضاء الوفد الاردني الذي يضم اضافه للطراونة كل من الاعيان بسام الساكت وسلوى المصري وكمال ناصر وبسام حدادين والنواب محمد البرايسة وحسني الشياب وسمير عويس وتمام الرياطي وآمنة الغراغير .

-(انتهى)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات