لأن كل دقيقة هي ذهبية لمن يتعرض لجلطة دماغية....

تم نشره الأربعاء 01st نيسان / أبريل 2015 10:35 مساءً
لأن كل دقيقة هي ذهبية لمن يتعرض لجلطة دماغية....

المدينة نيوز :- تعتبر السكتة الدماغية السبب الأول للإعاقة لدى الراشدين والسبب الثالث للوفاة في العالم، مما يدعو إلى التحرك سريعاً للحد من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة التدخل المتأخر.
ويعتبر «الفالج» أحد مضاعفاتها. الجديد اليوم إطلاق مبادرة إقليمية لتطوير وحدات للسكتة الدماغية حتى يصبح من الممكن استباق الأمور لتجنب مضاعفات السكتة الدماغية، من خلال التدخل السريع، فأُطلقت المبادرة تحت شعار «لأن ثانية واحدة قد تجنبك مضاعفات السكتة الدماغية»، أطلقت هذه المبادرة بدعم من شركة Boehringer Ingelheim خلال مؤتمر عُقد في دبي بحضور عدد من الأطباء المتخصصين وتعاونهم في معالجة السكتة الدماغية وأطباء الأعصاب في منطقة الشرق الأوسط.
فقد كان لا بد من إطلاق الصرخة لضرورة البدء بتنفيذ البرنامج الخاص بمعالجة السكتة الدماغية لتتم الرعاية سريعاً عند الحاجة وبالدقة المطلوبة في وحدات خاصة تجهّز في المستشفيات لهذه الغاية في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ولبنان.
علماً أن مسألة إنشاء هذه الوحدات لا تستدعي إمكانات مادية إضافية، بل ترتكز على التنظيم والإدارة في هذه الوحدات وعلى تدريب الطاقم الطبي على رعاية المريض وإعطائه العلاج في الوقت المناسب ومن دون تأخير، خصوصاً أن مليوني خلية دماغية تموت في كل دقيقة تأخير بعد تعرض المريض للجلطة، وعندها لا يمكن العودة إلى الوراء. لهذا، تعتبر كل دقيقة ذهبية بالنسبة إلى المريض الذي يتعرض لجلطة.

د. سهيل عبدالله الركن: يمكن أن يصاب أي قريب بالجلطة في أية لحظة وعند التأخير لا ينفع الندم

تحدث استشاري أمراض الدماغ ورئيس برنامج السكتات الدماغية ورئيس جمعية الإمارات لعلوم الأعصاب د. سهيل عبدالله الركن خلال المؤتمر عن صعوبة هذا المرض وانتشاره الواسع بحيث تفوق أعداد وفيات المصابين به أعداد الذين يموتون نتيجة الإصابة بسرطان الثدي، فيما ينقص الوعي بأهميته ولا يتم تسليط الضوء عليه على الرغم من خطورته، مقارنةً بأمراض أخرى قد تكون أقل أهمية وخطورة. ويوضح د. الركن ماهية الجلطة بالقول: «الجلطة هي نقطة دم في الدماغ تؤدي إلى أعراض حادة فيه تفقده القدرة على العمل بشكل طبيعي والحركة بالشكل المناسب.
وخطورة الجلطة الأساسية هي في ظهورها المفاجئ من دون سابق إنذار. فيمكن أن يكون المريض صحيحاً ولا يشعر بأي عارض سابق للجلطة التي يتعرض لها، مما يزيد من صعوبة التدخل السريع. في هذه الحالة تنقلب حياة المريض رأساً على عقب وتصبح العودة إلى الوراء من المستحيلات ولا يفيد الندم.
لكن في حال وجود الوعي الكافي لدى المحيطين بالمريض، يصبح التدخل أكثر فاعلية وسرعةً فلا يضيع الوقت عند الإصابة، خصوصاً ان الوقت من ذهب بالنسبة إلى المريض الذي يتعرض لجلطة.
وثمة حاجة ماسة إلى نشر الوعي بين الناس حول الجلطة وضرورة التدخل السريع فيها وطرق التصرف للحد من الأضرار والوفيات. وكذلك بالنسبة إلى العاملين في الجسم الطبي ليتمكنوا من التدخل السريع وبالفاعلية اللازمة لمعالجة السكتات الدماغية.
من هنا أهمية المبادرة التي تنطلق حالياً بالتعاون بين أطباء متخصصين في هذا المجال في المنطقة بالتعاون مع شركات خاصة داعمة.
فعلى سبيل المثال، المشكلة في السعودية ليست مثلاً في تأخر وصول سيارات الإسعاف لمساعدة المريض ونقله إلى المستشفى، بل في نقص المعلومات والوعي لدى المرضى والمحيط. فمن المفاجئ أن نسبة 50 في المئة ممن يحضرون إلى المستشفى لا يدركون أنهم مصابون بالجلطة. مع الإشارة إلى ان الهدف من إنشاء هذه الوحدات المتخصصة لا يطاول تقنيات العلاج، بل هي مسألة إدارة وتنظيم في تطبيق مسار العلاج ورعاية المريض».

د. ناجي موسى: ثمة معايير للجودة في المستشفى تنطلق من التدخل السريع وتساعد على خفض معدل الوفيات بنسبة 30 في المئة

انطلاقاً من أهمية وحدات معالجة السكتات الدماغية، أوضح رئيس شعبة طب الأعصاب ووحدة السكتات الدماغية الحادة في مستشفى العين د.ناجي موسى ماهية هذه الوحدات، مشيراً إلى أنها عبارة عن وحدات عناية فائقة متخصصة في رعاية حالات الجلطات وتتألف من فريق منظّم ومجهز ومن عدد معين من الأسرّة يوضع عليها المرضى وتتم مراقبتهم خلال أيام من مختلف النواحي ليكونوا تحت المراقبة والمتابعة الدقيقة تجنباً للمضاعفات التي تظهر غالباً في مرحلة لاحقة وليس مباشرةً عند الإصابة بالجلطة. فالخوف يكون من مضاعفات الجلطة التي تظهر مع تطور الحالة بعد ساعات.
ويوضح د. موسى: «في الوحدة فريق متخصص يعمل على مراقبة كل الوظائف الحيوية للمريض عند حصول الجلطة وبعدها. فالوحدة تتيح للفريق الطبي والتمريضي المتدرب والمتمتع بكفاءة عالية، إدارة حالات السكتات الدماغية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السكتة الدماغية الحادة، مما يتيح لهم العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تلقي العلاج المناسب.

مع الإشارة إلى أن التدخل يجب أن يتم خلال 3 أو 4 ساعات كحد أقصى من حصول الجلطة. وثمة معايير معينة مطلوبة في هذه الوحدة مع مسار طبي متخصص في العلاج، فيما يضم الفريق الطبي أطباء متخصصين ومعالجين فيزيائيين وممرضين يتعاونون في العمل مباشرةً عند وصول المريض إلى الوحدة.
وعلى أساس معايير الجودة التي تعتمدها المستشفى في الوحدة المتخصصة، يمكن خفض معدل الوفيات بنسبة 30 في المئة. ويأتي العلاج المتكامل ليشكل الاساس مع اعتماد الطريق الصحيح. هذا وقد أثبتت وحدات معالجة السكتات الدماغية المتخصصة أنها الاختيار الوحيد الفاعل لخفض معدل الوفيات نتيجة الإصابة بسكتة دماغية حادة. ومن جهة أخرى، ساهمت في انخفاض نسب اعتماد المرضى في المدى البعيد».

د.سهيل جبيلي: F.A.S.T لضمان التدخل السريع ولفاعلية العلاج وإنقاذ حياة المريض

ثمة عوامل كثيرة تلعب دوراً في زيادة فاعلية العلاج وضمان النتائج الإيجابية من خلال التدخل السريع، وفق رئيس شعبة أمراض الجهاز العصبي في مستشفى «بلفو» في لبنان ورئيس قسم طب الأعصاب في كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية والطبيب في شعبة طب الاعصاب في مستشفى اللبناني – الجعيتاوي في بيروت، د.سهيل جبيلي، إلا أنه يشدد بشكل خاص على أهمية الدقائق الأولى من حصول الجلطة لمزيد من الفاعلية في العلاج.

انطلاقاً من هذا، تحدث د. جبيلي عن مصطلحFAST الذي أُطلق للمرة الأولى في بريطانيا عام 1998 وهو يشير إلى الأعراض التي يجب معرفتها ليتم التدخل بأسرع وقت ممكن في العلاج خلال 3 ساعات لا أكثر من حصول الجلطة.
مع أهمية وصول المريض إلى المستشفى خلال ساعة لا أكثر، إذ إن وصول المريض إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن والتدخل المباشر في العلاج أمور مهمة جداً لفاعلية العلاج والحد من الأضرار.
ولا بد من الإشارة إلى أن أهمية FAST هي في مرحلة ما قبل وصول المريض إلى المستشفى. أما الأعراض التي يتم اختصارها في كلمة FAST والتي تدعو إلى السرعة في التدخل فهي:

F: يظهر أحد الأعراض على الوجه حيث يبدو للمحيطين أو للمريض أو للأطباء أن أحد جانبي الوجه لا يتحرك عندما يُطلب منه الابتسام. كما يظهر اختلاف بين جانبي الوجه.

A: في الذراع حيث يطلب من المريض رفع ذراعيه الى مستوى واحد فيما يغمض عينيه فيلاحظ أن مستوى إحدى ذراعيه مغاير للآخر.

S: يُطلب من المريض تكرار جمل بسيطة فيعجز عن الكلام أو يبدو كلامه غير واضح ومفهوم.

T: يعبّر عن الوقت، أي الوقت الذي حصلت فيه الجلطة أو الوقت الأخير الذي كان فيه المريض طبيعياً قبل موعد حصولها. إضافةً إلى الوقت الذي تم فيه الاتصال بالطوارئ.

وفيما يعتبر الشعور بالضعف في الوجه أو الذراعين أو صعوبة الكلام من الأعراض الأكثر شيوعاً للجلطة الدماغية، إلا أنها ليست الاعراض الوحيدة التي قد تظهر على المريض، فثمة علامات أخرى يمكن أن ترافقها وهي:

الشعور بالضعف أو الخدر أو الشلل في الوجه أو الذراع أو الساق على أحد جانبي الجسم أو كليهما.
عدم القدرة على الكلام أو فهم ما يقوله الناس.
الشعور بالدوار أو فقدان التوازن أو السقوط أرضاً من دون سبب واضح.
عدم القدرة على الرؤية أو ظهور غشاوة مفاجئة أو ضعف في إحدى العينين أو كلتيهما.
الشعور بألم حاد في الرأس ومفاجئ أو حصول تغيير في وتيرة هذا الألم من دون سبب واضح.
صعوبة في البلع.

د. حسام صلاح أحمد مراد: تظهر لدى المريض أقل نسبة أعراض عند حضوره إلى المستشفى ويمكن القيام بالكثير لمساعدته
يبدو واضحاً ان قلة الوعي في مجتمعاتنا حول خطورة الجلطة وواقع الحال في المنطقة من المشكلات الاساسية التي نواجهها في التصدي لأخطارها.
لهذا ركز رئيس وحدة السكتة الدماغية في مستشفى السلام الدولي ووحدة مستشفى المنيل التخصصي في مستشفى القصر العيني في جامعة القاهرة والدكتور في طب الجهاز العصبي د.حسام صلاح أحمد مراد على مشكلة نقص المعلومات حول معالجة الجلطة فيما تعتبر هذه المعلومات مسألة أساسية لتجنب الوفيات والحد من معدلاتها.
وأضاف ان 200 ألف شخص يموتون في مصر بسبب الجلطة نتيجة نمط الحياة المتبع، إضافةً إلى نقص التوعية في هذا الموضوع. فيتم التركيز على أمراض أخرى ومواضيع أخرى تعالج، على الرغم من أهمية الجلطة وخطورتها والنتائج التي تخلّفها وراءها. أما عن طريقة تطور الحالة فيقول د. مراد: «عندما يحضر المريض إلى المستشفى تظهر لديه أقل نسبة أعراض، وعندها يكون التدخل في غاية الفاعلية ويمكن القيام بالكثير لمساعدته، لكن كل دقيقة تمر يخسر فيها المزيد من خلاياه الدماغية وتسوء حالته وتتعطل غالبية الوظائف وتتدهور حالته.
لهذا لا يمكن إضاعة الوقت، لأن مع تدهور الحالة وظهور المزيد من الأعراض وخسارة غالبية الوظائف لا يمكن العودة إلى الوراء. فكل خسارة في الدماغ تعني خسارة وظيفة وإعاقة دائمة وربما حتى وفاة، وهذا كله يرتكز على الوقت.
ومن المهم جداً إيصال المريض خلال 60 دقيقة لا اكثر إلى المستشفى ليتم التدخل لمساعدته، شرط التنظيم واتباع الطريق الصحيح في العلاج والمعايير المطلوبة».

د.عادل هزاني: الأرقام خير دليل على هول الواقع... الجلطة تصيب 20 مليون شخص في السنة يموت منهم 5 ملايين
لأن ما من طريقة أكثر تعبيراً عن الواقع في منطقتنا في ما يتعلق بالإصابات بالجلطة ونتائجها، من تلك التي لجأ إليها الطبيب الاستشاري في أمراض الدماغ والأعصاب والأمراض الوعائية الدماغية وعميد كلية الصيدلة في جامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية د.عادل علي الهزاني، ليظهر حقيقة الوضع الذي يصادفنا وهول المشكلة التي لا بد من التدخل سريعاً للحد من أخطارها، إذ يشير إلى أن السكتة تعتبر السبب الأول للعجز والإعاقة لدى الراشدين والسبب الثالث للوفاة في العالم والسبب الثاني لحالات الخرف.
ومن المفاجئ أن نعرف أن الجلطة تقتل من الناس أكثر مما تحصد امراض الملاريا والايدز والسل مجتمعة، إذ يصاب بها حوالى 20 مليون شخص في السنة يموت منهم 5 ملايين.
ويضيف د. هزاني: «1 من 6 أشخاص يصاب بالجلطة في حياته. كما تصيب الجلطة شخصاً كل 5 ثوانٍ، وهذا ليس إلا دليلاً على حجم هذا المرض وانتشاره ومدى خطورته، خصوصاً أنه عندما يصاب شخص ما بالجلطة، يتعرض بما نسبته 50 في المئة إلى إعاقة شديدة ويصبح عاجزاً عن ممارسة المهام اليومية المعتادة وتصعب عندها العودة إلى الوراء واستعادة الوظائف التي فقدها.
وحجم المشكلة ليس كبيراً في منطقتنا فحسب، إذ تعتبر الجلطة السبب الثاني للوفاة بعد أمراض القلب في الدول المتقدمة، فيما تعتبر السبب الاول للوفاة في الدول النامية وفق منظمة الصحة العالمية. لكن تزيد خطورتها في المنطقة بسبب قلة الوعي بخطورة هذا المرض الذي يقتل شخصاً في كل ساعة في السعودية. وتتفاقم خطورة المشكلة مع ازدياد النمو السكاني ومعدل الحياة في السعودية ومعظم دول المنطقة، مما يزيد من انتشارها أكثر فأكثر ومن الحاجة الملحّة الى التصدي لها».
ويشير د.هزاني الى أنه بعكس ما يعتقد الناس، لا تظهر الجلطة في سن متقدمة فحسب، بل تظهر في ربع الحالة في سن صغيرة. لكن معدل الإصابة بها هو 55 سنة.

من جهة أخرى، تحدث د.هزاني عن عوامل الخطر التي لا بد من معرفتها لأهمية ذلك في التصدي للجلطة وهي:

اعتماد نمط حياة يرتكز على الركود
التدخين
السمنة
ارتفاع ضغط الدم والسكري
تغيير نمط الحياة
الإفراط في تناول الأطعمة السريعة التحضير
التقدم في السن
فمما لا شك فيه أن هذه العوامل تلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة بالجلطة. وقد لوحظ في المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، أن ثلث المرضى يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم، ونسبة 24 في المئة منهم تعاني السكري و 37 في المئة يعانون السمنة.
هذا ويبدو الوضع أكثر سوءاً في هذه الحالة وترتفع معدلات الإصابة بالجلطة في السعودية، خصوصاً أن معدلات الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم تعتبر الأعلى في العالم. لذلك، يشبه د. هزاني الوضع بالعاصفة التي إذا لم يتم العمل على وقفها فستقضي على الجميع.

وفي حديث خاص مع «لها»، تطرق د. هزاني الى كل الحقائق المرتبطة بالجلطة وإلى المؤشرات التي يمكن ان تسبق حصولها لتنذر المريض....

هل من مؤشرات معينة أو إنذارات تسبق حصول الجلطة لتنذر المريض باحتمال حدوثها حتى يتخذ الإجراءات اللازمة؟
ثلث المرضى يتعرضون لجلطة دماغية عابرة قبل التعرض لجلطة الأكثر حدة حيث تأتي أعراض ثم تزول. في هذه الحالة يجب أن يحرص المريض على التوجه إلى المستشفى، لكن كثراً من المرضى لا يدركون خطورة الوضع ويعتقدون أنها مجرد أعراض بسيطة ولا يعطونها أهمية. لكن في الواقع تتبعها خلال 48 ساعة سكتة دماغية.

بما أن السكتة الدماغية يمكن ان تحصل للأشخاص الأصغر سناً، هل من عوامل خطر معينة تزيد خطر إصابتهم بالجلطة؟
ما من عوامل خطر تساهم في زيادة خطر إصابة الذين هم أصغر سناً بالجلطة، بل يمكن ان تصيب أياً كان.

كيف تزيد خطورة الجلطة وآثارها بين شخص وآخر؟
تختلف آثار الجلطة ونتائجها على المريض وفق الموقع المصاب في الدماغ وحجمها وحالة المريض الصحية قبل الإصابة وسنّه. كما أن العلاج المعتمد يؤثر في حجم الأضرار التي قد تنتج منها.

من يعتبر أكثر عرضة للإصابة بالجلطة: الرجال أم النساء؟
يعتبر الرجال والنساء عرضة للإصابة بالجلطة على حد سواء ولا فارق بين الجنسين. لكن لدى النساء يزيد خطر الإصابة لدى النساء في حال تناول حبوب منع الحمل وبعد انقطاع الطمث.

يلاحظ أنه ثمة مرضى يتغلبون على الجلطة، وآخرون تتغلب عليهم بآثارها ونتائجها، لأي سبب يحصل ذلك؟
ثلث المرضى قد يشعرون بتحسن والسر يكون في العلاج المبكر. فبمقدار ما يُعالج المريض في مرحلة مبكرة، تزيد فرص شفائه وتغلّبه على المرض.

في حال عدم تحسن المريض، ما النتائج التي يمكن توقعها على أثر التعرض لجلطة؟
إما أن تحصل إعاقة شديدة على أثر الجلطة في حال عدم المعالجة السريعة أو أن يفقد المريض وظائف معينة كالقدرة على الحركة أو أن تحصل الوفاة. كما يمكن أن يتعرض الى الالتهابات المتكررة أو التقرحات نتيجة المكوث الطويل في السرير.

أحياناً تطول مدة شفاء المريض، هل يبقى الأمل بشفائه موجوداً؟
بمقدار ما تطول مدة شفاء المريض، تقل فرص شفائه.

ثمة مرضى يُظهرون تحسناً ثم يتعرضون ثانيةً إلى انتكاسات، ما السبب؟
يحصل ذلك عندما يتعرض المريض لجلطة ثانية فيعود إلى نقطة الصفر أو أكثر قد تسوء حالته.

إلى أي مدى يمكن أن تؤثر المبادرة الخاصة بإطلاق وحدات السكتة الدماغية في المستشفيات في منطقة الشرق الأوسط؟
بوجود وحدات خاصة للسكتة الدماغية في الشرق الأوسط، يتأمن الطاقم الطبي المتخصص لتقويم الحالة مباشرةً وإعطاء العلاج المناسب بطريقة مدروسة.
لكن في المقابل، ثمة حاجة ماسة إلى نشر الوعي بين الناس لتكون المبادرة من الناحية العملية أكثر فاعلية بحيث يتم إحضار المريض في الوقت المناسب إلى المستشفى فيتولى أمره الطاقم الطبي. وفي النهاية، التدخل العلاجي هو الذي يساعد على الحد من أضرار الجلطة وزيادة فرص الشفاء.

عملياً كيف سيتم البدء بالعمل على تطبيق المبادرة؟
في المرحلة المقبلة سيتم العمل على نشر الوعي وتفعيل مراكز وحدات السكتة الدماغية وسيتم تدريب الطاقم الطبي العامل فيها. إذ إن ثمة حاجة إلى تدريب الاطباء في هذه المرحلة لتفعيل أدوارهم.

هل تختلف تقنيات العلاج مع الوحدات المتخصصة بالسكتات الدماغية؟
لا يختلف العلاج بل المنهجية المعتمدة والإدارة والتنظيم. ومما لا شك فيه، أن النتائج الإيجابية ستكون ملحوظة كما يحصل في دول العالم.

فوائد الوحدة المتخصصة في معالجة السكتة الدماغية؟

تحسين مستوى الرعاية الصحية
خفض معدل الوفاة المبكرة مقارنةً بالحالات التي تعالج في الاجنحة العامة في المستشفيات.
تقليص الفترة الفاصلة بين وصول المريض إلى المستشفى والبدء بتلقي العلاج من 62 دقيقة إلى 39 دقيقة.
هي اختيار أقل تكلفة من الناحية المادية مقارنةً بالمستشفيات التي تستعين بفريق متخصص في معالجة السكتات الدماغية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات