سحر الطبيعة وجمال الربيع يزيدان متعة التنزه في برقش

المدينة نيوز:- يجذب سحر الطبيعة الخضراء وغابات برقش آلاف المتنزهين الأردنيين والعرب للاستمتاع بجمالها الأخاذ وطبيعتها الخلابة وبحثا عن متعة الطبيعة والهواء العليل. فعلى بعد نحو 65 كم والى الشمال من العاصمة عمان تقع غابات برقش الخلابة ذات الطبيعة الساحرة بموقعها وغطائها الاخضر الذي يمتاز بالتنوع وديمومة الخضرة ونسمات هواء عليلة، وهو موقع مرتفع يطل على مرتفعات الضفة الغربية وجبل الشيخ، اذ يستطيع المرء مشاهدة تلك المرتفعات من فوق جبل برقش اعلى مرتفعات المنطقة.
واذا ما سلك الزائر طريق عمان اربد مرورا بمدينة جرش وبلدة سوف ثم تقاطعات عبين عبيلين وصخرة وبلدة ارحابا، يجد نفسه بين احضان طبيعة ساحرة تزيدها جمالا تلك الطيور البرية التي تحلق في سماء برقش وكأنها ترحب بتغريداتها بالزوار الذين يقصدون برقش ويفترشون ارضها من كل صوب للاستمتاع بالطبيعة الأخاذة.
وتعد برقش من ابرز المعالم السياحية في شمال المملكة وتتوسط معالم سياحية واثرية قريبة منها حيث بيلا الاثرية تجاورها من الجهة الغربية وجنوبا هناك قلعة عجلون.
وجمالية غابات برقش تكمن في تنوع الغطاء النباتي والشجري اذ تنمو فيها ازهار برية نادرة تزين طبيعتها بألوانها الجميلة منها الدحنون والزهرة الوطنية المعروفة بالسوسنة السوداء، فالغابات الطبيعية في برقش تمتاز بطابع جمالي نادر لم تطله يد الانسان وهي من اجمل المناطق الطبيعية الريفية في البلاد، فهي وحسب الباحث البيئي احمد الشريدة ذات بيئة خلابة وساحرة حيث الغابات الكثيفة من السنديان والاشجار الحرجية النادرة والدائمة الخضرة.
ووفقا للباحث الشريدة هناك 47 نوعا من الا شجار الحرجية التي تصنع عباءة خضراء لبرقش ابرزها البلوط والملول والقيقب الذي يغطي في برقش اكبر المساحات في المملكة حسب دراسات بيئية، الى جانب البطم الفلسطيني والزعرور والسماق والشوح والارز والصلمون والسدر والسرو والدوم والاجاص البري.
ومع زيادة مساحات المحمية الطبيعية للحيوانات البرية وبخاصة الغزلان التي توسعت الى اكثر من خمسة الاف دونم وانشئ لها مسسيج شائك واضيف اليها مسيج لتربية واطلاق الطيور البرية التي تلاشت في فترات سابقة ومنها الحجل والطاؤؤس والفزنت "تزايد اقبال المتنزهين الى المنطقة اذ يقصدها عشرات الآلاف من الزوار والمتنزهين من داخل وخارج المملكة".
وبين احضان الطبيعة الخلابة هناك مغارة الظهر التي تم اكتشافها قبل عدة سنوات والمعروفة بمساحتها الواسعة والتي يمكن الولوج اليها من خلال دهاليز طبيعية لم يكن للإنسان دور فيها، اذ تضم صواعد ونوازل كلسية وذات الوان وردية واخرى بيضاء تشكلت عبر ملايين السنين حسب مدير اثار الكورة حسين الجراح الذي يشير الى ان المساحة المنظورة للمغارة تصل الى4 كم مربع.
(بترا)