قبيلة أسيويّة تسكن البحر: يجهلون أعمارهم ويمارسون الصيد منذ الطفولة

تم نشره الأحد 05 نيسان / أبريل 2015 06:47 مساءً
قبيلة أسيويّة تسكن البحر: يجهلون أعمارهم ويمارسون الصيد منذ الطفولة

المدينة نيوز - على ظهور القوارب الخشبية، تأسست حياة أفراد قبيلة الغجر، وهم قومٌ يعيشون في منطقة مائية تعرف باسم باجاو، على مقربة من جزيرة بورنيو، إحدى جزر مجموعة سوندا الكبرى، الواقعة في جنوب شرق آسيا.

ويعتمد سكان هذه القبيلة على الأسماك كمصدر أساسي للغذاء، وكسب العيش. ويتأسس نمط حياة أفراد القبيلة على الترحال البحري بالقوارب الخشبية الصغيرة، ليلًا ونهارًا، الأمر الذي جعل لقبهم «غجر البحر»، حسب الفيديو الذي نشرته «سكاي نيوز».

وبمرور السنين، وكثرة تقلبات الزمن، تحوّل نمط حياة القبيلة إلى استقرار في بيوت خشبية بسيطة قائمة فوق مياه البحر.

ويعيش أبناء هذه القبيلة بمعزل عن الإنسانية طوال عمرهم، وفي معظم الحالات لا يلتقون أفرادا من خارج قبيلتهم منذ ولادتهم وحتى مماتهم. ولهذا فإنهم لا يعرفون شيئًا عن القراءة أو الكتابة، كما أنهم يجهلون أعمارهم. ويتعلم أطفال القبيلة السباحة وتجديف القوارب، حتى إذا بلغوا الثامنة صاروا صيادين محترفين.

وفي تايلاند أيضًا، اختارت قبائل «غجر البحر» نمط حياة يعتمد على التنقل الدائم بين جزر بحر أندامان، بحثًا عن موارد العيش. إلا أن الثقافة التي ورثتها هذه القبائل عن أسلافها، باتت مهددة بالاندثار، وذلك بعد إعصار تسونامي، الذي أجبر أولئك الغجر على الهجرة إلى اليابسة.

ويقول كيم، أحد أفراد القبيلة، إنه لم يلق أي من غجر البحر حتفه في إعصار تسونامي، الذي ضرب المنطقة قبل 10 أعوام، وذلك بسبب علمهم التام بأسرار البحر وتقلباته. إلا أن الإعصار جعل كيم وغيره يقررون الانتقال إلى حياة أكثر استقرارًا، بعد أن أصبحت منازلهم تتعرض للتدمير الكلي لكثرة الأعاصير بعد تسونامي.

وحاليًا، وبعد مرور 10 أعوام على ذكرى تسونامي، أصبحت ثقافة وعادات «غجر البحر» مهددة بالاندثار مع ازدياد الهجرة، وهو أمر يثير قلق بعض أبناء القبيلة، ويجعلهم يفكرون بالعودة إلى الجزر، كما يفكر آخرون أيضًا في العودة بعد إخفاقهم في الحصول على قوت يومهم من اليابسة.

ومؤخرًا، قضى المصور الفرنسي «ريهان» عدة أيام وسط أبناء القبيلة، نجح خلالها في نقل جوانب من حياتهم الفريدة، واستطاعت تلك الأيام أن تلقى إشادته، بعد أن شعر فيها بمدى ما يتمتع به هؤلاء من صفاء نية، وبساطة في العيش، وسعادة حقيقية، وعرض موقع «بورد باندا» مجموعة من الصور الملتقطة من عدسة المصور الفرنسي، والتي تظهر أطفال تلك القبيلة.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات