بالصور : طالبات مدرسة الحسين التابعة لوكالة الغوث الدولية في ضيافة "تضامن"
المدينة نيوز - استضافت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الأحد (5-4-2015)، وفداً ضم طالبات مدرسة الحسين المختلطة (ابتدائي، إعدادي) التابعة للأونروا ممثلات عن البرلمان المدرسي وذلك للإطلاع والتعرف على الجمعية وبرامجها المتعلقة بالعمل مع النساء وتمكينهن.
وأبدت رئيسة الجمعية المحامية لبنى دواني ترحيبها بالطالبات والمعلمات المرافقات وأثنت على اهتمام المدارس وإدارتها في تحفيز الطالبات على المشاركة والتعرف على الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان عموماً وحقوق النساء والفتيات على وجه الخصوص، مما له الأثر الإيجابي في زيادة الوعي وبناء مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة.
وتشاركت دواني مع الطالبات في النقاش بالحديث عن تأسيس الجمعية والخدمات التي تقدمها للنساء والبرامج والأنشطة التي تنفذها، كما تحدثت عن أشكال التمكين للنساء والفتيات الذي تُسهم به الجمعية والمشتمل على التمكين الاجتماعي، السياسي، الاقتصادي، القانوني، المعرفي، وتطرقت إلى توضيح مفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي والأسباب المؤدية لارتكابه وما له من آثار سلبية ضارة على الصعيد الفردي والأسري والمجتمعي، وأوضحت دواني عدداً من التشريعات المحلية التي اشتملت على أشكال التمييز ضد النساء منها على سبيل المثال (قانون الجنسية) مؤكدةً على أهمية تعزيز مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات.
من جهة أخرى قدمت مديرة البرامج والأنشطة رنا أبو السندس شرحاً عن مشاريع نفذتها الجمعية استهدفت الطلاب والطالبات في المدارس (مشروع نوادي حقوق الإنسان المدرسية) والذي من خلاله تم تدريب الطلبة على حقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل والتدريب على مهارات القيادة والاتصال وكان له الأثر الايجابي في بناء شخصيات قيادية في مراحل مبكرة ذات وعي بالمسؤولية داخل وخارج المدرسة.
وتشاركت أبو السندس مع الطالبات بماذا تعني حقوق الإنسان لكل واحدة منهن وجاءت الاجابات ضمن اطار حقوق الإنسان المتعارف عليها إضافة إلى الحقوق التي من الواجب أن يتمتع بها الطفل كـــ (الحق في الحياة، الحق في التعليم، الحق في العيش ضمن بيئة آمنة، السلام، الحق في اللعب....).
وجرى خلال اللقاء توزيع مطبوعات الجمعية المشتملة على منشورات ومطويات وبوسترات التي في مجملها تتناول قضايا مجتمعية هامة كــــ (الزواج المبكر، العنف ضد النساء والفتيات، الاتجار بالبشر، عمالة الأطفال) والتي من خلالها تحدثت الطالبات عن التحديات التي تواجه النساء حسب وجهة نظرهن والتي تتمثل في العادات والتقاليد التي تعتبر النساء هن الحلقة الأضعف وأن الجهل والخوف والفقر من الأسباب التي تجعل النساء والفتيات يتكتمن ويلذن بالصمت عن المشاكل التي تواجههن والعنف الذي قد يتعرضن له.
وختاماً كان للطالبات الدور في التفاعل والنقاش مؤكدات على أهمية نشر الوعي بحقوق النساء والفتيات لكافة أفراد المجتمع وخصوصاً الرجال والشباب، مع الإشارة إلى أهمية وجود المؤسسات التي تقدم خدمات متنوعة للأسرة والنساء والفتيات.