لماذا تراجعت أعداد المُشاركات على موقع التواصل الإجتماعي؟

المدينة نيوز :- هل قللت مؤخرا من عدد المشاركات والمحتوى النصي على مواقع التواصل الإجتماعية فيسبوك، وتوتير وغيرها بالرغم من أن قائمة اصدقائك في ازدياد؟ لست الوحيد الذي قام بذلك!
تشير دراسة شاركت بها باحثة-أصلها هندي أنه على الرغم من أن المزيد والمزيد من الناس يدخلون إلى مواقع الشبكات الاجتماعية، إلا أن نسبة قليلة من المستخدمين تقوم بالمشاركة بمحتوى جديد.
وتشير النتائج التي ستنشر في مجلة العلوم الإدارية قريباً إلى أنه كلما زادت قنوات الاتصال الرخيصة والسهلة للوصول الى أكبر عدد من الناس عبر وسائل الاعلام الاجتماعية، كلما تراجع "الإبداع في المحتوى" واصبحت المواقع أكثر تشويشاً وتكراراً.
وقال معدو الدراسة غانيش آير، وزولت كاتونا من كلية بيركلي - هاس للأعمال في جامعة كاليفورنيا، " تقل حوافز التواصل الاجتماعي مع توسع مدى الاتصالات."
وتقدر التقارير أن 10% فقط من مستخدمي تويتر يبثون 90 في المئة من التغريدات على الشبكة، في حين أن جزءاً صغيراً جداً من المستخدمين، حوالي 55 مليون، يقومون بالنشر يومياً.
وقد لاحظ الباحثون ندرة نسبية في الرسائل الابداعية أو الاصلية (غير المكررة) في السابق. ولكن ما لم يفهمه الباحثون هو الآليات المسؤولة عن خلل المرسلين وأجهزة الاستقبال والآثار لصناعة الشبكات الاجتماعية.
ويشير الباحثون الجدد الى أنه مع التوسع الكبير في الشبكة الاجتماعية، فأن المستقبلين، الذين كانوا يتلقون الرسائل من عدد قليل فقط من المرسلين، اصبحوا اليوم مستهدفين الآن من قبل العديد من المرسلين، مما سبب زيادة في التنافس على الاهتمام.
ولاحظ الباحثون أنه كلما كان المتلقي بعيدا، كلما كان من الصعب على المرسل صياغة الرسائل ذات الصلة.
ومع زيادة المنافسة، يقرر بعض المرسلين أن المردود من المشاركة على مواقع التواصل لا يستحق العناء ويتوقفون عن المشاركة أو يقومون بالغاء الحساب.
هذا ونوه الباحثون أيضا أنه يمكن أن يكون التفسير الأخر، تراجع الخصوصية، وبالتالي يتجه المستخدمون بعيدا عن الشبكات الاجتماعية الشعبية ويبحثون عن مواقع أو تطبيقات اقل شعبية وأكثر خصوصية لتبادل آرائهم وصورهم مع عدد قليل فقط ومحدود من الأصدقاء.