"الضمان الاجتماعي" : النساء يشكلن 14% من متقاعديها

المدينة نيوز:- شكلت المتقاعدات عن طريق الضمان الاجتماعي، نحو 14 بالمئة إجمالي عدد المتقاعدين البالغ عددهم 170 ألف متقاعد، إذ وصل عددهن إلى 24 ألف و700 متقاعدة، وفقا لمدير المركز الإعلامي باسم مؤسسة الضمان الاجتماعي موسى الصبيحي.
وبين الصبيحي خلال جلسة حوارية في محافظة معان اليوم بعنوان "حقوق المرأة في الضمان الاجتماعي، أن نسبة المتقاعدات اللواتي تقاعدن مبكرا بلغت 53 بالمئة من إجمالي أنواع الرواتب التقاعدية المخصصة للمتقاعدات، علما أن نسبة المشتركات بالضمان قليلة، اذؤيبلغ عددهن 297 ألف مشتركة؛ أي بنسبة 27 بالمئة فقط ارتفاعا من 25 بالمئة من إجمالي عدد المشتركين الفعالين، البالغ عددهم حاليا مليون و112 ألف مشترك.
وأضاف في الجلسة التي ضمت ممثلات الهيئات النسائية، ان الضمان الاجتماعي ما يزال يواجه ظاهرة تهرب بعض أصحاب العمل من شمول نساء بالضمان، بسبب ضعف الوعي المجتمعي بأهمية الضمان، وتنمية المجتمع اقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى مواصلة المؤسسة تنفيذ حملات إعلامية وتفتيشية تستهدف قطاعات العمل المتهربة؛ للتحقق من شمول كل العاملين فيها بالضمان خلال العام الحالي.
وأكد أنه سيتم إشراك الجميع بالضمان بقوة القانون، خصوصا أن جانبا كبيرا من التهرب يقع في قطاع المدارس الخاصة، وقطاع العاملات في مجال السكرتاريا والفنيين لدى عيادات الأطباء، ومكاتب المحامين، والمهندسين، وبقية النقابيين المهنيين، وعقود شراء الخدمات في أجهزة الدولة المختلفة.
وبيّن أن الضمان يواجه تحديات التهرب التأميني، والتقاعد المبكر، وتدنّي نسبة المشتغلين، وتنافسية العمالة الوافدة غير الشرعية، وتوسّع شريحة العاملين في القطاع غير المنظّم، وضعف مشاركة المرأة في سوق العمل، رغم أن الانتساب الاختياري مكّن أكثر من 4 آلاف سيدة أردنية من الحصول على رواتب تقاعدية من الضمان الاجتماعي حتى الآن، و14 ألف مشتركة استفدن من تأمين الأمومة بمبلغ تجاوز 16 مليون دينار.
وأكّد الصبيحي أنه كلما توسعت مظلة الضمان زادت فرص التمكين والحد من الفقر والبطالة في المجتمع، إذ غطّى الضمان تراكمياً 2.7 مليون شخص، ومظلته تغطي حالياً أكثر من 70 بالمئة من المشتغلين.
وقال مدير فرع ضمان معان سامي الرواد، إن استمرار اشتراك المرأة في الضمان الاجتماعي لحين استحقاقها الراتب التقاعدي يضمن لها مستقبلا آمنا؛ لما يشكّله لها من حماية عند شيخوختها، أو عجزها، أو لورثتها في حال وفاتها، ويسهم في تحقيق الاستقرار الوظيفي والنفسي لها، ويعزز مكانتها داخل المجتمع، ويشكّل حافزاً لها لرفع كفاءتها وإنتاجيّتها بما يعود عليها وعلى المجتمع بأسره بالنفع.
وتضمّنت الجلسة الحوارية عدة أوراق عمل، تطرقت الورقة الأولى إلى "مقدمة في الضمان الاجتماعي"، قدّمها مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم المؤسسة موسى الصبيحي، فيما شاركت في الجلسة ممثلات عن الجمعيات والمراكز النسائية المحلية، والوزارات والمؤسسات الرسمية، والشركات ، وتجمّع لجان المرأة، والاتحاد النسائي الأردني العام، واللجنة الوطنية لشؤون المرأة، واتحاد المرأة الأردنية، وصندوق المرأة، ولجنة المرأة في اتحاد نقابات العمال، ولجنة المرأة في مجمع النقابات المهنية، وملتقى حقوق المرأة، إضافة إلى ضابطات ارتباط المنشآت في المحافظة.
(بترا)