الرئيس يتعهد ..وملفات الفساد تنتظر..

وأؤكد هنا، أن الحكومة ملتزمة التزاما مطلقا بمكافحة الفساد، بكل أشكاله، من مالي وإداري وغيره. وعبر المؤسسات والهيئات المحترمة والمستقلة، التي تقوم بهذه المهمة وتتولى إحالة القضايا إلى القضاء المستقل النزيه.. وبحيث تتأكد مؤسسية ومنهجية مكافحة الفساد، وتتجذر أكثر، لمجابهة هذا الداء، الذي أؤكد هنا، مرة أخرى، أنه أخطر عدو للدولة، أي دولة، ذلك أنه ينخر المؤسسات من داخلها، ويفقد المواطن ثقته بالعدالة والقيم التي نشأ عليها "
حسنا فعل الرئيس في هذا الحديث البين الواضح التام رغم تأخره نسبيا فقد وضع حدا للشائعات من قبل الذين يخافون على أنفسهم ان تلحق النار ثيابهم فاخذوا يشوشون بطريقتهم وسحب البساط من تحتهم، وقد نال الرئيس بهذا التصريح المفصل ثقة الصادقين المخلصين والشعب الطيب التواق لاجراءات عملية وملموسة ومنهجية ومؤسية لمكافحة الفساد.
وحتى نذكر الرئيس دائما بمضامين تصريحه لابد من تنقيطه كلمة كلمة لانه تعهد وتاكيد على مفاصل مهمة ابتداء من الشفافية وانتهاء بالعدل الذي هو اساس الاعتادل، ولنرى تفاصيل هذه المضامين:
1ــ أن تتم عملية مكافحة الفساد التي تعهدنا بها في كتاب الرد على كتاب التكليف السامي، بأكثر صور الدقة والشفافية..
2ــ أن الحكومة ملتزمة التزاما مطلقا بمكافحة الفساد، بكل أشكاله، من مالي وإداري وغيره...
3ــ وبحيث تتأكد مؤسسية ومنهجية مكافحة الفساد، وتتجذر أكثر، لمجابهة هذا الداء..
4ــ والذي أؤكد هنا، مرة أخرى، أنه -أي الفساد والحديث للرئيس- أخطر عدو للدولة، أي دولة، ذلك أنه ينخر المؤسسات من داخلها، ويفقد المواطن ثقته بالعدالة والقيم التي نشأ عليها..
نعم إن الفساد يفقد المواطن ثقته بالعدالة والقيم التي نشأ عليها ويجعله يتجه في تفكيره الى نحو من التطرف تعبيرا عن رفضه للظلم فالعدل كما اكرر دائما اساس للاعتدال، فكم شهدنا من فاسد طاله القانون واخذ نصيبة من الحكم كان سطوة مارس الرياء والظلم ووهم العبقرية واذ به كما وصفه القضاء خائن لوطنه وامانته ولنكتشف انه متسلبد فاسد ليس اكثر..
دولة الرئيس اذا كانت حكومتكم هي الاكثر التي نالها الانتقاد في تاريخ الحكومات -لاعتبارات أحسب من غير الحكمة الخوض بها- إلا أنها ستكون الحكومة الاكثر حمداً وشعبية اذا التزمت بالبنود التاكيدية والتعهدية الاربعة التي وردت في تصريحكم هذا، بحيث تسارع هذه الحكومة لفتح بقية الملفات التي يتداولها الناس في مجالسهم والتي كررها الاعلام اكثر من مرة، والى أن نرى ذلك فالحديث هذا أمام ناظري كل واحد منا حجة عليكم والسلام..