المنطقة الحرفية في مادبا تعاني منذ سنوات

المدينة نيوز:- شكل قرار بلدية مادبا برفع الايجارات السنوية بنسبة 35 بالمئة على محلات المنطقة الحرفية ورسوم النفايات الى 74 دينارا، وانذار المتعثر عن دفع الايجار بالاخلاء تعميقا لأزمة المنطقة الحرفية التي تعاني منذ سنوات.

والمنطقة التي انشئت في ثمانينيات القرن الماضي تعاني منذ اكثر من ثلاث سنوات من مشاكل متعددة بعد تآكل البنية التحتية وتذبذب مستويات النظافة فيها وغياب خدمات الصرف الصحي بشكل كامل.

ويرى اصحاب الحرف وفق عريضة وقعوا عليها ان قرارت البلدية مجحفة بحقهم لاسيما وانها ترافقت مع تردي الاوضاع الاقتصادية بشكل عام والتي تسببت في تراجع اعمالهم وادت الى عدم المقدرة على دفع الايجار السنوي واصبحوا مهددين بالرحيل.

وقال عادل القريني (صاحب منجرة) انه من المهددين بالرحيل لعدم مقدرته على دفع ما استحق عليه من ايجارات للبلدية بسبب تراجع مستوى العمل، مشيرا الى ان قرار البلدية زاد الامر صعوبة.

وقال يونس خميس وهو صاحب منجرة أيضا ان اصرار البلدية على قراراتها وعدم مراعاتها الجانب الانساني يعني ان العشرات من العائلات في مادبا ستصبح بلا اي دخل بسبب التهديد باخلاء محلاتهم ان لم يلتزموا بالوفاء.

فيما اكد محمد الددا (صاحب محددة ) ان الاولى ان تقوم البلدية باعادة تأهيل شاملة للمدينة الحرفية حيث ان البنية التحتية متهالكة فالشوارع بحاجة الى تأهيل كما ان المخازن اصبحت متهالكة ولا تتوافر وحدات صحية فيها، علاوة على ان الانارة معدومة في المنطقة.

من جانبه، اكد رئيس بلدية مادبا الكبرى مصطفى المعايعة ان القرارات المتخذة جاءت تنفيذا لقانون المالكين والمستأجرين، ولا تملك البلدية الا تنفيذ القانون موضحا انه لا عودة عن هذه القرارات.

وعن احتياجات المدينة الحرفية اكد المعايعة ان البلدية ستقوم قريبا باعادة تأهيل شارعين في المنطقة الحرفية من جديد الا انه فيما يخص الانارة فان البلدية من عهد قريب قامت بتركيب وحدات الانارة الا انه سرعان ما تم تكسيرها من قبل اصحاب الخيم العشوائية في المنطقة ولا جدوى من تركيبها من جديد.

اما فيما يخص الوحدات الصحية فقال المعايعة ان كل محل فيه وحدة صحية الا ان اصحابها استغنوا عنها وتم تحويلها الى مستودع لبضاعتهم، مؤكدا ان هناك مشروع توسعة جديدا في المنطقة الحرفية على مساحة 11 دونما مملوكة للبلدية لنقل محلات زينة السيارات وكهرباء السيارات هناك وسيصار الى تأجيرها ومجهزة بجميع المرافق الصحية المطلوبة.

يذكر ان المنطقة الحرفية تدر دخلا سنويا لبلدية مادبا الكبرى يصل الى نصف مليون دينار وتحتوي على 98 مخزنا مؤجرا و67 عقد ايجار لقطع اراض مقام عليها معامل طوب و 177 عقد ايجار لمهن اخرى متعددة.

وتمارس في المنطقة الحرفية مختلف النشاطات الصناعية والحرفية من حدادة ونجارة وميكانيك السيارات بمختلف انواعها اضافة الى محلات قطع السيارات المتعددة ومعامل الطوب والحجر المختلفة.

(بترا)