قرار الرباعية ونقله الى مجلس الأمن !

اذا كانت اللجنة الرباعية هي العالم – وهي كذلك – فالجدية في القرارات تفترض ما هو اكثر من بيان واضح تحتاج الى اجراءات:.
1- تحتاج الى قرار من مجلس الأمن يعتبر الاراضي الفلسطينية اراضي محتلة, ويأمر بموجب المادة السابقة من الميثاق بانهاء احتلالها.
2- وتحتاج الى قرار بوضع الاراضي المحتلة تحت وصاية الأمم المتحدة.. لمدة سنتين يتم خلالها وضع القواعد للدولة الفلسطينية. كما قرر رئيس وزراء السلطة سلام فياض لاقامة هذه الدولة.
3- الاعتراف الأممي بالدولة الجديدة, واعتبارها عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.
هناك نموذج فرضه الحلف الاطلسي وهو دولة كوسوفو التي كانت جزءاً من صربيا, رغماً عن أهلها, فقد وضعت هذه الدولة الناشئة تحت ادارة دولية, واكتملت سلطاتها خلال عشر سنوات, واعلنت دولة كاملة العضوية.. بالقوة التي اقامت العدالة ونفذت القانون الدولي .
اكبر وأهم جنرال اميركي ديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الاميركية (الشرق الاوسط), اقترح خطياً على الرئيس اوباما طالباً امره بوضع قطاع غزة والضفة الغربية تحت حماية الجيش الاميركي, بعد أن تحولت اسرائيل من كنز للولايات المتحدة الى عبء عليها. فوضع الاراضي الفلسطينية تحت حماية الجيش الاميركي كما يقول الرجل هو الضمان الوحيد لانهاء الاحتلال والوصول الى تسوية دائمة للصراع.
.. طبعاً هذا رأي الجنرال الاميركي, ولا ينبغي الترويج له, ولا شيء يمنع أن يرابط الجيش الاميركي والجيش الروسي والجيش الصيني والجيش الفرنسي في الاراضي الفلسطينية تحت علم الأمم المتحدة لمدة سنتين, وهي المدة الكافية لاجراء مفاوضات غير خاضعة لهستيريا الجماعات العنصرية, واقامة دولة فلسطين!!.
الرباعية قامت بما عليها المهم الاجراء الذي يحول البيان الى سياسة قابلة للتنفيذ!!.