"الفينيق للدراسات": سوق العمل يعاني التحديات ذاتها منذ سنوات
المدينة نيوز: - أكد المرصد العمالي التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، "أن سوق العمل في الأردن ما يزال يعاني التحديات ذاتها التي يواجهها منذ سنوات".
وقال المركز في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء، إن من أهم التحديات الهامة التي تواجه عمال الأردن، الانخفاض الملموس والكبير في معدلات الأجور للغالبية الساحقة من العاملين بأجر، مقارنة بمستويات الأسعار لمختلف السلع والخدمات، الأمر الذي أدى الى اتساع رقعة العمالة الفقيرة.
ولفت التقرير، الى ان أرقام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تشير إلى أن 62 بالمئة من العاملين في الأردن المشتركين في مؤسسة الضمان الاجتماعي، يحصلون على أجور شهرية تبلغ 400 دينار شهريا فأقل، معتبرا أن "هذا المستوى للأجور منخفض جدا، اذا ما قورن بمستويات خط الفقر المطبق في الأردن، الذي تشير الأرقام الرسمية إلى أنه يبلغ 440 دينارا.
وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية اشار التقرير الى أنه وبالرغم من التعديلات المتلاحقة على نصوص قانون الضمان الاجتماعي والتي كانت بمجملها تعديلات ذات صبغة إصلاحية، بحيث تشمل جميع القوى العاملة في الأردن قانونياً، ولا تفرق بين العمالة الوطنية والعمالة الوافدة (المهاجرة)، فإن نسبة المشمولين في الضمان الاجتماعي ما تزال قليلة، ويشكلون في أحسن الأحوال ثلثي القوى العاملة، إذ يبلغ عدد المؤمنين الفعالين (على رأس عملهم) حوالي 05ر1 مليون عامل.
ودعا التقرير الحكومة الى الأخذ بعين الاعتبار هذه التحديات التي تواجه عمال الأردن عند رسمها وتنفيذها لمختلف السياسات خاصة الاقتصادية منها، لتصب في زيادة فرص التشغيل اللائق، وإعادة النظر بسياسات الأجور المتبعة، واعطائها بعدا قيميا اجتماعيا، وعدم الاكتفاء بالنظر اليها باعتبارها كلفة، وإعادة النظر بنصوص قانون العمل المتعلق بالتنظيم النقابي لتمكين جميع العاملين في الأردن من تنظيم انفسهم في نقابات ديمقراطية وفعالة تحقق مصالحهم، وتوسيع منظومة الحماية الاجتماعية لتشمل كافة العاملين في الأردن، وتمكينهم من التمتع بحقهم الأساسي في التأمين الصحي، بالإضافة الى تطوير نظم إنفاذ التشريعات العمالية لوضع حد للتجاوزات، لتمكين العاملين من التمتع بظروف عمل لائقة.
