الرفاعي يزور غرفة تجارة وصناعة الكويت
المينة نيوز- اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان العلاقة بين الحكومتين الاردنية والكويتية وبين القطاع الخاص في البلدين تكتسب زخما كبيرا بفضل العلاقة الخاصة والمميزة بين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وقال رئيس الوزراء لدى زيارته اليوم غرفة تجارة وصناعة الكويت ولقائه رئيس الغرفة ومجلس ادارتها وعددا من رجال الاعمال الكويتيين ان الاستثمارات الكويتية في الاردن هي الاكبر بين نظيراتها من الاستثمارات العربية والاجنبية وهي استثمارات مرحب بها على الدوام مؤكدا حرص الحكومة على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لتعزيزها وزيادتها.
واوضح رئيس الوزراء ان الحكومة بصدد اعادة النظر بالعديد من التشريعات التي سيكون لها اثر كبير في تعزيز تنافسية الاقتصاد الاردني وقدرته على جذب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية المباشرة مشيرا الى ان قانون ضريبة الدخل الجديد يعد قانونا تحفيزيا للشركات وللمستثمرين.
واكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على تعزيز بيئة الاعمال والاستثمار في المملكة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص لياخذ دوره الحقيقي في مجمل النشاط الاقتصادي.
واشار الرفاعي الى اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الاردن بالعديد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية داعيا القطاع الخاص الكويتي الى استثمار هذه الفرصة التي توفرها الاتفاقيات للتصدير الى العديد من الاسواق العالمية.
وقال وزير المالية الدكتور محمد ابو حمور ان الحكومة وضعت عناوين رئيسية للتخفيف من اثار الازمة المالية على الاقتصاد الاردني تتمثل بتحفيز وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الاردني وجذب الاستثمارات الخارجية وتفعيل دور القطاع المحلي والعربي والاجنبي.
واشار الى ان الحكومة عملت على تعديل قانون ضريبة المبيعات وايجاد قانون جديد لضريبة الدخل الذي تتمتع الشركات بموجبه بميزة وحوافز اضافية لافتا الى ان المستثمر الذي كان يتعامل مع13 قانونا في وقت سابق بات الان يتعامل مع قانوني الدخل والمبيعات مؤكدا ان معدل العائد على الاستثمار في الاردن مرتفع للغاية.
من جهته اوضح وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي ان حجم التبادل التجاري بين الاردن والكويت الذي يبلغ نحو150 مليون دولار في الاتجاهين لا يزال متواضعا ولا يعكس مستوى العلاقات الطيبة بين البلدين وطموحات القيادتين.
واشار الى ان الحكومة بدات باعداد دراسات جدوى اقتصادية للعديد من المشروعات مبينا انه متوفرة في مكتب تشجيع الاستثمار الذي تم افتتاحه في الكويت لاطلاع المهتمين من رجال الاعمال والقطاع الخاص الكويتي مؤكدا اهمية التفكير باقامة اسابيع مشتركة للتعريف بفرص الاستثمار المتوفرة في البلدين.
وعرض وزير تطوير القطاع العام وزير الدولة للمشاريع الكبرى عماد فاخوري رؤية الاردن الواضحة لتطوير البنية التحتية وتحقيق امن التزود بالطاقة والمياه وتعزيز دور الاردن كبوابة لوجستيه مؤكدا ان الاردن حول تحدي البنية التحتية الى فرص حقيقية للاستثمار من خلال اطر الشراكة بين القطاع العام والخاص بحيث تدعم تنافسية الاردن وتلبي احتياجاته من متطلبات التنمية وتبني على دور الاردن المحوري لربط شبكات البنى التحتية بين الدول العربية.
وقال ان الاردن حقق نجاحات كبرى في استقطاب القطاع الخاص لتنفيذ وتشغيل وتمويل العديد من مشروعات البنى التحتية في الاردن تجاوزت الخمسة مليارات دولار.
واضاف ان الاردن بصدد طرح مجموعة من المشروعات الكبرى في العديد من القطاعات الحيوية مثل المياه والطاقة والنقل والسكك الحديدية التي ستطرح باسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص موجها الدعوة للقطاع الخاص الكويتي للاستثمار فيها.
من جهته اكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد الغانم اعتزازه بمستوى العلاقات الاردنية الكويتية مشيدا بالزيارة المهمة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى دولة الكويت عام2004 والتي فتحت مجالات واسعة للتعاون بين البلدين.
وقال "انه ومع تعزيز بيئة الاعمال والاستثمار وتطوير التشريعات الاقتصادية في الاردن ارتفعت الاستثمارات الكويتية في الاردن الى اكثر من7 مليارات دولار مما يدل على الثقة التي يوليها القطاع الخاص الكويتي بالاجراءات والبيئة الاستثمارية في المملكة.
واضاف ان الاردن حقق نجاحات كبيرة في استقطاب الاستثمارات العربية والاجنبية المباشرة ليكون بذلك حالة فريدة في العالم العربي الذي لا زالت الاستثمارات فيه دون التوقعات.
واقام رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت مادبة غداء تكريما لرئيس الوزراء والوفد المرافق.
على صعيد متصل كانت العلاقات الثنائية بين الاردن والكويت وسبل دعمها وتعزيزها خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية مدار بحث خلال لقاء رئيس الوزراء سمير الرفاعي في مقر اقامته في قصر بيان في الكويت مع كل من العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار بدر محمد السعد ونائب مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية هشام ابراهيم الوقيان.
وتركز الحديث خلال اللقاءين على سبل زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وفتح المجال امام القطاع الخاص لتعزيز دوره في العلاقات التجارية بين البلدين.
واقام سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح مادبة عشاء تكريما لرئيس الوزراء سمير الرفاعي والوفد المرافق في ديوان اسرة آل الصباح حضره عدد من كبار المسؤولين الكويتيين والوفد المرافق للرفاعي ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الكويت قبيل مغادرته في ختام زيارة رسمية استمرت يوما واحدا.(بترا)
