أوباما أمام سياسة جديدة للشرق الأوسط

تم نشره الأربعاء 24 آذار / مارس 2010 09:17 مساءً
أوباما أمام سياسة جديدة للشرق الأوسط
آمال عربيد

وجّه أوباما رسائل سلام مباشرة الى المنطقة، ولكن الواقع جاء برسائل مبعوثيه مناقضة لاقواله ومشروعه للسلام، رغم احاطته بمجموعة من اقوياء السياسة والحنكة الدبلوماسية. ولكن، هل يسيرون بسياسته نحو السلام؟ فنائبه بايدن ناقض سياسته في الشرق الاوسط، ومن يخطئ داخل اميركا فكيف له بالنجاح خارجها؟!‍‍ والدليل احترام الاسرائيليين له بتنفيذ عكس ما طلبه منهم! ولا نعتقد ان هيلاري كلينتون تتمتع بالدبلوماسية التي تؤهلها لحل قضايا المنطقة، فعملية ضغطها على اسرائيل بوقف المستوطنات قابلها على أرض الواقع مزيد من الامدادات العسكرية والمالية الاميركية لاسرائيل، وعودتها لسياسة التهديد والوعيد لايران!

اما احراج اسرائيل الدائم لمبعوثي اميركا امام حلفائهم العرب في المنطقة فما هو الا رسالة واحدة لهم، عنوانها «انا موجودة إذاً اميركا مستمرة هنا»!

ولكن من الذي يمارس دور اميركا القوي في المنطقة؟ هل هو الجنرال جيمس جونز الراعي الاكبر لعدم السلام؟ فصلاحياته تجاوزت كيسنجر سابقا وهيلاري حاليا! انه يُحب.ك خيوطه العنكبوتية باحكام على اماكن التوتر في المنطقة، فهو المخطط والمنفذ! ومن يتلقى الصفعات الاعلامية العربية والغربية اوباما وهيلاري، حتى من قبل هجوم الجمهوريين المتتالي لافشال سياستهما في الداخل والخارج، ولكن ما سبب هذه الحملات المستمرة لاضعاف سياسة اوباما ومعاونيه الاقوياء؟ هل هي بدافع من جهاز استخباراته او من مؤسساته العسكرية أو من اللوبي اليهودي، الذي يديرهما ويهدد بانهيار اميركا الاقتصادي ان تلكأت في تأمين حماية اسرائيل في المنطقة من النووي الايراني وسلاح «حزب الله» وبتطبيع بقية العرب معها؟! اذا ما جدوى دعوة اوباما الشعب الايراني للهجرة الى اميركا والدخول في جامعاتها؟ هل هو نوع من انواع الضغوط الاميركية على ايران لتوقف نشاطها النووي، وشعوب افغانستان وباكستان والعراق ما مصيرهم؟ هل هو التفجير والقصف العشوائي؟!

هل سيخوض اوباما حربا مع ايران ان لم توافق على شروطه قبل ان ينهي حربه على «طالبان» و«القاعدة» في العراق وافغانستان وباكستان؟ ام سيكرر اخطاء بوش الابن؟ ترى هل سيحكم هو اميركا بقراره الاخير للسلام، ام ستزداد اسرائيل تحكما بقراراته الداخلية والخارجية؟ والى متى؟! (القبس الكويتية)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات