ناصر الدّين الأسد: الشباب هم القادرون على تغيير مستقبل الأمة
المدينة نيوز- طالب الدكتور ناصر الدين الأسد أساتذة الجامعات والمشرفين والعاملين في المؤسسات الشبابية، وأصحاب الفكر من الأدباء والصحفيين، ببث روح الأمل والتفاؤل بين أوساط الشباب، قائلا "إنّ الذين يتعاملون مع المستقبل لا يجوز أن يسكن اليأس نفوسهم، والمعلمون يتعاملون مع المستقبل؛ فضلا عن أنّنا مسلمون، ويجب أن نحتفظ بالأمل دائما".
وبين خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم في جامعة البترا بأنه آن الأوان لوضع استراتيجية شمولية لشباب الأمة، تعمل على توظيف قدراتهم الإبداعية والفكرية لتوفير البيئة الملائمة لإنتاج قيادات شبابية قادرة على حماية مستقبل الأمة.
وكانت لجنة حوار البترا في الجامعة قد استضافت الدكتور الأسد في محاضرة بعنوان "رسالة إلى الشباب العربي"، دعا خلالها الشباب إلى التفاؤل وعدم اليأس من المستقبل، قائلا إن "ماضي الأمة يدل على أنها ما تزال حية".
واستشهد الدّكتور الأسد بزوال آثار الحملات الصليبية والغزو المغولي على المنطقة اللذين استمرا لمئات السنين ثم اندثر المحتلّون الغزاة، بينما حافظت الأمة على هويتها واستمر وجودها. ورأى الأسد أن التاريخ يشير بوضوح إلى إمكانية تجاوز الأمة حالة الاضطراب التي تمر بها في الوقت الحاضر، كما يمكن لشبابها في المستقبل إحداث التغيير المنشود.
وشدد الدّكتور الأسد على أن الشباب هم الثروة الحقيقية للأمة التي يجب استثمارها بما يضمن نهوض الأمة، مؤكّدا أن الهزيمة تحدث للأمة عندما ينهزم أبناؤها من الداخل، ويفقدون الأمل ويستسلمون لليأس، قائلا "في تلك اللحظة سنفقد مستقبلنا كما اضطرب حاضرنا".
وعرض الدّكتور الأسد في المحاضرة التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور عدنان بدران، التجارب الناجحة في التاريخ العربي الإسلامي، مشيرًا إلى القيادات التي استطاعت أن تنهض بالأمة وتحقق لها الصدارة والسيادة، مؤكدًا دور القيادة في النهوض بالأمة وحماية مقدراتها، لافتا إلى أن الأمة لن تنهض بدون التحام شعوبها بقياداتها، ولا بدّ لتحقيق هذا من بناء الثقة بين الشّعوب والقيادات. كما طالب بأخذ الدروس والعبر من السياسات الاستعمارية المراوغة التي واجهتها الأمة عبر تاريخها الطويل، مؤكدا ضرورة التعامل مع هذه السياسات بمنتهى الفطنة والحذر، وأشار إلى دور الأدب والفكر بوصفهما سلاحين أساسيين لنشر الوعي بين صفوف الشباب.
