"الاولويات الوطنية في برامج الاحزاب".. حوارية في اربد

المدينة نيوز:- ركزت حوارية "الاولويات الوطنية في برامج الاحزاب السياسية" التي عقدت في غرفة تجارة اربد مساء امس السبت على الأسباب التي تحول دون تطور العمل الحزبي وملامسته لهموم وقضايا الوطن والمواطنين.
وتحدث في الحوارية التي نظمها مركز القدس للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور والمركز الاردني للتربية المدنية النائب المهندس سمير عويس والقيادي في مبادرة زمزم وحزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور نبيل الكوفحي، والنائب الأسبق القيادي في حزب التيار الوطني الدكتور يونس الجمرة.
وقال الكوفحي ان الاولويات الوطنية في برامج الاحزاب موجودة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهناك خطط وبرامج وأهداف "لكنها تصطدم بعدم التعاطي الرسمي معها من أجل تنشيط الحياة السياسية والعمل الحزبي" بحسب تعبيره.
ودعا الى التخلص من الثقافة السلبية حيال الاحزاب التي تراكمت على ثلاثة اجيال وحدت من قبول الناس لفكرة العمل الحزبي والانخراط فيها، وضرورة فتح ابواب الجامعات لتنشيط الحراك الحزبي باعتبارها لبنة اساسية لنجاح العمل.
وقال الدكتور الجمرة ان الاحزاب تشكل عمودا فقريا في العمل السياسي لكنها تعرضت لضغوط اوجبت غيابها أو حضورها بشكل متذبذب، فهي وإن نشأت مع الدولة الاردنية لكنها اخفقت في مرحلة من المراحل.
وعرض لمعوقات العمل الحزبي وابرزها قوانين الانتخاب المؤقتة وتصوير الاحزاب باعتبارها خطرا، وتجاهل الحكومات لدورها والتشكيك بجدواها، والسماح لمؤسسات نقابية باختطافها، واهتمام الحكومات بالكوتات الدينية والعرقية والنسائية، والخلط بين اهداف الحزب والشخصية التي تقوم عليه.
كما عرض لمعوقات اجتماعية تحد من العمل الحزبي ابرزها غياب الطبقة الوسطى وشعور المواطن بالإحباط نتيجة تردي احوال العالم العربي، وغياب التنشئة السياسية على صعيد الأسرة، وتفضيل الانتماء العشائري على الانتماء الحزبي في احيان كثيرة.
واشار الجمرة الى معوقات حزبية ذاتية متصلة بنقص الخبرة في التنظيم والاتصال بين كوادر الحزب، وعجز الاحزاب عن بناء قاعدة جماهيرية، وشخصنة الاحزاب بدون ممارسة الديمقراطية، وعدم القدرة على الانتشار والخروج من داخل المدن وضعف الدور الحزبي في قراءة المتغيرات الوطنية والاقليمية والدولية.
وقال النائب عويس ان البنية الداخلية للأحزاب تفتقر للديمقراطية ومعظم امنائها العامين غير قابلين للتغيير الا بفعل الموت او العجز، فكان النتاج الحزبي بشكل عام متخلفا عن الديمقراطية التي ينشدها ويطالب بها.
واكد عويس ان قانون الاحزاب والانتخاب والجمعيات وغيرها من حواضن العمل الديمقراطي تتطلب فرض مدة زمنية للتمثيل لا ان يبقى المرء بالسلطة، ويجب ان تقوم فلسفة الانتخابات على التغيير قبل المطالبة بحياة حزبية فاعلة.
واشار الى اهمية ان تكون البرامج الحزبية معدة بطريقة جيدة وهادفة، وأن يقتنع المواطن بأهمية الإصلاح السياسي والاقتصادي من خلال العمل الحزبي.
(بترا)