مؤتمر يناقش السياحة الاردنية بين الواقع والطموح والتحديات

المدينه نيوز - هدف مؤتمر نظمته الثلاثاء لجنة السياحة والاثار النيابية بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار، الى البحث في التحديات التي تواجه مختلف القطاعات السياحية في الاردن وايجاد حلول قابلة للتطبيق في ظل التراجع الكبير في اداء هذا القطاع الحيوي في المملكة.
وناقش المؤتمر، الذي افتتحه نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، مندوبا عن رئيس الوزراء، بحضور وزير العمل الدكتور نضال قطامين ووزيرة النقل لينا شبيب ومدير عام هيئة نشيط السياحة في محاور تتعلق بالنقل والعمل والسياحة في البترا والسياحة الدينية، والترويج السياحي والايواء والضرائب، والتشريعات والتحديات التي تواجه القطاع السياحي.
وقال الدكتور الذنيبات ،إن الحكومة تدرك اهمية دراسة جميع المعوقات امام القطاع السياحي وايجاد الحلول اللازمة لتفاديها واعادة النظر بسياسات الترويج والتسويق وبما يقدم الصورة الحقيقية للأردن في الاسواق العالمية ويعرف بالمنتج السياحي الاردني المتنوع وما يتمتع به الاردن من امن واستقرار، مبينا ان الحكومة التقطت سريعا الاشارات الملكية السامية خلال لقاء جلالة الملك بالفعاليات السياحية واقرت حزمة من الاجراءات الجديدة المبنية على مطالب القطاع السياحي.
وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية، اكد ان الحكومة مهتمة وجادة بان تكون مواقع الوطن السياحية والتراثية في اول اهتمامات المواطن الاردني، وتسعى بالتشارك مع القطاع الخاص الى ترجمة حزمة الاجراءات التشجيعية الاخيرة التي اتخذتها الحكومة الى تشجيع السياحة الداخلية، داعيا الى ضرورة تفعيل ركائز الاستراتيجية الوطنية للسياحة.
من جهته ، ثمن رئيس لجنة السياحة والاثار النيابية منير زوايدة، تجاوب الحكومة مع جهود اللجنة في الفترة الاخيرة والتي اثمرت عن اتخاذ العديد من القرارات الداعمة والمحفزة للقطاع السياحي كتخفيض تسعيرة الكهرباء للمنشئات الفندقية واعفاء الطيران المنخفض التكاليف من ضريبة المغادرة والسماح بدخول الجنسيات غير المقيدة من جسر الملك حسين والعديد من القرارات الاخرى.
واكد زوايدة اهمية القطاع السياحي ومشاركته في الدخل القومي والتي وصلت الى 14 بالمئة رغم انخفاض اعداد السياح خلال الاعوام القليلة الماضية بنسبة 65 بالمئة عن عام 2010، داعيا الى ضرورة الاسراع في اصدار التعديلات المتعلقة بأنظمة قطاعات السياحة وتهيئة البنية التحتية في مختلف المواقع السياحية والطرق المؤدية اليها.
وعرض لجملة التعديلات المتفق عليها ما بين اللجان السياحية النيابية والقطاعات السياحية المختلفة، وبخاصة جمعية وكلاء السياحة والسفر التي تضم مكاتب السياحة والسفر في المملكة على اختلاف تخصصاتها وجمعية الفنادق الاردنية وجمعية المطاعم السياحية وجمعية الادلاء السياحية وجمعية الحرف اليدوية ومحلات التحف.
وفيما يتعلق بهيئة تنشيط السياحة، اكد الزوايدة اهمية تصويب اداء الهيئة ورفع موازنتها بما لا يقل عن 50 مليون دينار للترويج ضمن خطط مدروسة، وضرورة مراجعة انجازات مكاتب الهيئة في دول العالم والبالغ عددها 12 مكتبا.
بدوره اشار وزير السياحة والاثار نايف الفايز الى الاحداث السياسية والازمات التي تشهدها المنطقة واثارها على السياحة الوطنية، في ظل التشويه الاعلامي لمختلف دول المنطقة والتقارير السلبية لسفارات بعض الدول عند تحذير رعاياها من السفر الى دول المنطقة وكساد الاسواق العالمية وتذبذب مؤشرات الاسواق والانخفاض الحاد في سعر صرف اليورو، وضعف تنافسية المملكة بسبب عدم قدرة هيئة تنشيط السياحة على الوصول الى جميع الاسواق الهامة نتيجة لضعف الحملات الترويجية وعدم توفر المخصصات المالية الكافية.
وعرض لانعكاسات هذه العوامل على اداء القطاع السياحي في المملكة من خلال انخفاض عدد الزوار الاجمالي القادمين للملكة بنسبة 5ر12 بالمئة للأشهر الاربعة الاولى من العام الحالي مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، وانخفاض عدد سياح المبيت الاجمالي بنسبة 12 بالمئة، وكذلك انخفاض الدخل السياحي بنسبة تجاوزت 7ر14 بالمئة للأشهر الاربعة الاولى من العام الحالي.
واشار الى ضعف والغاء بعض الحجوزات المسجلة لدى مكاتب السياحة للعام الحالي بنسبة تزيد عن 55 بالمئة وانخفاض اعداد سياح المجموعات السياحية للأشهر الاربعة الاولى من العام الحالي لأكثر من 91515 سائحا مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي والتي سجلت 155557 سائحا.
واوضح الفايز ان الملكية الاردنية سجلت انخفاضا في مبيعاتها من اوروبا خلال الفترة من 2010-2014 بنسبة 25 بالمئة، فيما انخفضت حجوزات المسافرين من اوروبا بنسبة 34 بالمئة منذ بداية العام الحالي، ووصلت نسبة الاشغال لدى العديد من الفنادق الى ما دون 25 بالمئة خلال الاعوام القليلة الماضية.
واكد امين عمان عقل بلتاجي، اهمية السياحة كمشغل رئيس للأيدي العاملة وضرورة تكاتف مختلف الجهود الوطنية لاستثمار مقومات السياحة الاردنية بما فيها ميزة الامن والاستقرار، وكذلك اتخاذ جملة من الاجراءات والتشريعات التي تكفل الاستغلال الامثل لهذه المقومات. بترا