السفير مصاروة: الاردن تمكن من تجاوز جميع تحديات المنطقة
المدينة نيوز :- أكد السفير الأردني في بيروت نبيل مصاروة، ان الأردن وبفضل قيادته الهاشمية وشعبه الوفي، تمكن من تجاوز جميع التحديات التي عصفت بالمنطقة، مؤكدا ان المملكة حققت انجازات ونجاحات على مختلف الأصعدة.
واكد السفير مصاروة في مقابلة مع مراسل (بترا) في بيروت بمناسبة الذكرى بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لاستقلال المملكة، ان سر نجاح الاردن يكمن في قيادته الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، التي جمعت الصف بين الأردنيين وعمقت في وجدانهم المشاركة الايجابية في كافة انشطة المجتمع والدفاع عن مصالح الوطن والشعور بالفخر والاعتزاز بهذا الانتماء.
واضاف ان الشعب الأردني يقف صفا واحدا مع الوطن وقائده جلالة الملك ورؤيته الاصلاحية في بناء منظومة قانونية ناظمة للحياة الديوقراطية بمختلف جوانبها حيث ادى ارتفاع مستوى الحرية، والمساواة، والعدالة، وسيادة القانون، في رفع درجات المؤسسية في النظام ورفع قدرته على التكيف واحتواء جميع التحديات وتخطيها مما ساهم في كتابة سطور نجاح الدولة الاردنية في ظل الظروف الراهنة.
وحول التنوع السياسي في الاردن والتعامل مع اطياف المعارضة اكد السفير ان القيادة الاردنية تشكل قاسما مشتركا ً لكل أطياف الشعب، حيث انها اتسمت بالحكمة والبعد عن التشدد في معالجة الأمور ولم يسجل لها تصفية الخصوم وكانوا دوما الاقرب من نبض الناس ومراعاة مشاعرهم وحل قضاياهم ومشهود لهم عبر التاريخ بصفحات خالدة في الشهادة والبذل والعطاء لخدمة أمتهم.
وفي رده على سؤال حول الموقف الاردني من قضية فلسطين، قال مصاروة ان السياسة الاردنية ارتبطت تاريخيا ومنذ انشاء امارة شرق الاردن عام 1921 بفلسطين ارضا وشعبا وبقيت القضية الفلسطينية منذ العام 1948 ، العنوان الاول في الاجندة السياسية الاردنية على المستويين الاقليمي والدولي.
واكد ان الاردن وبقيادته الهاشمية قام عبر السنيين التي مضت بادوار حاسمة في القضية الفلسطينية بالرغم من الظروف المحيطة ، وادت بحكمتها الى بقاء هذه القضية قضية العرب الاولى.
وقال: "الكل يذكر خطاب التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني في الكونغرس الاميركي والذي لا يتاح الا لقلة من زعماء الدول، وتضمن كامل الخطاب عرض القضية الفلسطينية ومخاطر حالة اللاحرب واللاسلم وتأثير ذلك على السلام العالمي باسره ودافع عن حقوق الفلسطينيين بلهجة واضحة وصراحة وحجة قوية . وتكرر المشهد مؤخرا في البرلمان الاوروبي وفي كل عاصمة مؤثرة في العالم يزورها جلالته حيث انه صوت العقل و قوي الحجة الذي لم يتوان عن دعم قضية قيام دولة للفلسطينيين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 على التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارها مصلحة اردنية عليا كما هي للاشقاء الفلسطينيين.
واشار الى دور الاردن المتواصل على مدار الساعة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا ان الاردن لا يزال يقدم كل اشكال العون والمساعدة الطبية من خلال المستشفيات الميدانية الاردنية في فلسطين والمساعدات الغذائية والعينية من خلال القوافل التي تسيرها الهيئة الخيرية الهاشمية بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني .
وحول الجهود الذي يبذلها الاردن في مواجهة العصابات الارهابية مثل داعش، قال السفير ان العصابة الارهابية داعش لا تنتمي إلى حضارتنا أو العالم الذي نعرفه اليوم، وهي بكل تأكيد لا تنتمي لأي دين أو ثقافة برغم انها تحاول تشويه صورة ديننا العظيم ورسالته النبيلة وهي تستهدف المسلمين قبل أتباع الديانات الأخرى، حيث انها قتلت من المسلمين أكثر من أتباع أي دين آخر.
وقال ان الاردن يشارك ضمن تحالف دولي يضم اكثر من 65 دولة في محاربة تلك العصابة حيث ان جميع دول التحالف استشعرت خطورتها.