حزب التيار الوطني يعقد مؤتمره العام

المدينة نيوز - عقد حزب التيار الوطني اليوم السبت مؤتمره العام تحت شعار "نشارك من اجل التجديد والاصلاح" .
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة بحضور عدد من النواب والمدعوين والامناء العامين للأحزاب وقيادات الحزب وكوادره: ان الاحزاب احد الدعامات الرئيسية للوحدة الوطنية واحد خطوط الدفاع والحماية للأمن الوطني الداخلي مثلما هي احد مرتكزات التغيير الايجابي بالحياة السياسية والبرلمانية والاجتماعية والاقتصادية وستكون الرافعة الرئيسية للعمل السياسي وهذا ما يريده قائد الوطن بان يرى حياة سياسية حزبية تكمل بعضها بعضا.
واضاف ان مشروع قانون الاحزاب اذا ما اقر كما قدمته الحكومة سيكون الضمانة الحقيقية لذلك وسيساعد الاحزاب على ان تهيئ نفسها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بموجب قانون انتخاب نتطلع جميعا الى ان يحقق طموحات الاغلبية وان تكون الاحزاب اداة التغيير واداة الحاكمية الرشيدة والشراكة التي نادت بتحقيقيها على ارض الواقع وستصبح اداة التنفيذ بالعمل الحزبي والسياسي والنيابي والحكومي.
واشار الكلالدة الى ان المرحلة الحالية مرحلة انتقالية امام الاحزاب قبل اقرار قانونها الجديد وهذا يتطلب منها ان تعيد ترتيب نفسها كقوى فاعلة على مستوى المملكة وان تكون مقنعة بشكل اكثر واوسع للمواطن بمختلف مناطق المملكة وان تطرح نفسها ممثلا له ولحقوقه بهدف استقطابه للعمل الحزبي خاصة فئة الشباب، اضافة لترتيب وضعها داخل البيت الحزبي من خلال التفكير ببناء تحالفات او ائتلافات وان تؤسس لا رضية حزبية ثابتة حتى تبلغ الانتخابات النيابية المقبلة بأقصى قوة واندفاع وان تشكل خريطة حزبية قبل الانتخابات وخلالها وداخل مجلس النواب المقبل ،بحيث تكون المحرك الاساس للعمل النيابي والحكومي والسياسي وتكون لها رؤيتها وادواتها التنفيذية بهذا المجال. وقال رئيس الحزب المهندس عبدالهادي المجالي ان التيار الوطني لم ينشأ صدفة أو عبثا او ترفا سياسيا بل نشأَ نتاجَ حاجةٍ وضرورةٍ وطنيةٍ بالغةِ الأهمية وبظروف حساسة دقيقة ونشأَ ليكون رافعة حزبية وطنية وسطية جامعة، مشيرا الى ان الحزب حرِص على برنامجه، ومَنَحَهُ الأهمية وأعطاهُ الأولوية وهوَ ذلكَ البَرنامَجُ الذي خطَّهُ بعناوينِهِ وتفاصيلِه وكان شديد العناية بأن يكونَ واقعيا لا يقف عند حدود تشخيصِ المشاكلِ الوطنية فقط بل وَضَع حلولا واقعية لها تطبيقُها ليُحدِث فرقا حقيقيا بمختلفِ الشؤونِ التي تَمَس حياة الناس.
واضاف : وباعتبارِ أنَّ البرلمانَ أعلى قيمِ وآلياتِ العملِ الديمقراطي فالبرلمانُ لا يُمكنُ أن يكونَ مؤسسةً فعالةً ومؤثرةً وقِيمَةً ديمقراطيةً من دونِ أحزابٍ وحزبيين، لأنَّ وجودَ الحزبيةِ بالبرلمان وبعددٍ معتبر يساعدُ ويُسهِمُ بإِنفاذِ فكرةِ الحكوماتِ البرلمانية عبرَ أغلبيةٍ حزبيةٍ وائتلافيةٍ تقود العمل العام وِفقاً لبَرنامَجٍ تُحاسَبُ عليهِ من حزبِها أو أحزابِ الائتلافِ ومن الشعبِ الناخبِ الذي بمقدورِهِ عندَ كلِّ انتخاباتٍ أن يأتيَ بهذا الحزبِ ويزيحَ ذلكَ الحزبَ بالاستنادِ لما قدَّم وما يمكن أن يقدمَ من معالجاتٍ وتصحيحاتٍ للمشاكلِ والسلوكاتِ في إدارةِ الشأنِ العام.
وقال المجالي: اذا اردنا برلمانا تؤدي الحزبيةُ فيهِ دورَها ويكونَ لها حضورُها، فان الطموحَ، كلَّ الطموح، أن نصلِ لبرلماناتٍ لا مكانَ فيها لنوابٍ مستقلين، نريدُهُ برلماناً حزبياً بالكامل، كما في برلماناتٍ مهمةٍ وعريقةٍ بالدولِ الديمقراطيةِ التي تهتمُّ بأن تكونَ برلماناتُها قويةً وفعالةً وذاتَ أثرٍ وجدوى في الحياةِ العامة، وهي لذلكَ تمنحُ البرلماناتِ دوراً حقيقياً وتوفرُ للحزبيةِ كلَّ أسبابِ وفرصِ التقدمِ والوصولِ إلى العملِ البرلمانيِّ الأساسيِّ لا الثانويِّ المقيدِ والمكبلِ بظروفٍ لا تعينُها على أن تمثلَ الناسَ التمثيلَ الصحيحَ والسليمَ والنافع.
وقال رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري: ان الحراكات والنزاعات الاهلية التي تحدث في دول ما يسمى بالربيع العربي، وبخاصة دول الجوار للأردن لها تأثير مباشر على الوضع الاردني وهنا تأتي اهمية تمكين الجبهة الداخلية وتعزيز الوفاق الوطني بكل مكوناته مبينا ان التنوع في الآراء في كيفية خدمة الوطن هو اثراء للمحتوى القيمي للأردن.
ودعا الاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لتكون قدوة وبخاصة للشباب وان تكون لديها البرامج التي تلبي طموحاتهم وتسهم في جذبهم لخدمة اوطانهم.
وقال النائب سعد هايل السرور ان الاردن خطا خطوات ملموسة وكبيرة نحو التقدم في الحياة السياسية والديمقراطية تدفعها رغبة وعزيمة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني واصراره على تراكم الاصلاحات بمختلف المجالات وعلى رأسها الاصلاح السياسي وبناء المؤسسات الديمقراطية الفاعلة ودعوته باستمرار ان يرى وقد تمثل في الاردن ظهور تيارات حزبية سياسية برامجية تمثل الوسط واليسار واليمين والوصول لتشكيل الحكومات البرلمانية على اساس حزبي تفرزه الانتخابات العامة، مشيرا انه وللوصول لهذا الطموح في اكتمال الحلقات الديمقراطية لابد من بناء المؤسسات الحزبية القادرة على حمل هذا الطموح وتحقيقه على ارض الواقع.
وقالت الامين الاول لحزب الشعب الديمقراطي الاردني (حشد)عبلة ابو علبة :" تنذر الزلازل الكبرى بمحيطنا العربي/ بمشروع استراتيجي شديد الخطورة على منطقتنا العربية بكاملها تدير فصوله قوى اقليمية ودولية معادية لتطلعات الشعوب العربية نحو الاستقلال والتنمية والتحرر، مؤكدة اهمية الجاهزية للرد على المشاريع المعادية عبر عوامل جدية متوفرة لدى الشعوب العربية وعليها أن تستثمرها وتوظفها لصالح المشروع النهضوي".
وقال امين عام حزب الجبهة الاردنية الموحدة الشيخ طلال صيتان ماضي ان التحديات التي تواجه الوطن كبيرة ومعقدة سواء على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرا الى اهمية الجبهة الداخلية التي تحتاج الى كل اسباب تمتينها وتقويتها ولن يأتي ذلك الا باحترام عقول المواطنين وثقافتهم وتكريس مهنية راقية في رسالة الاعلام واعلاء روح المواطنة والوحدة الوطنية.بترا