تغيرات في الحد الأدنى للقبول الجامعي

قرر مجلس التعليم العالي رفع معدل الحد الادنى للقبول في الجامعات الرسمية من 65 الى 70، كما قرر رفعه في الجامعات الخاصة من 60 الى 65.
القرار شجاع وإصلاحي وهو باعتقادي خطوة جريئة في طريق اعادة النظر في اسس القبول الجامعي التي طالمنا طالبنا بإجراء مراجعات لها.
طبعا ما يقلقني في القرار انه استثنى بعض جامعات الاطراف من القرار وبظني ان هذا التوجه خاطئ ويدخلنا في مقاربة «محمد يرث ومحمد ما يرث».
مع ذلك يمكن اعتبار الخطوة جيدة وتحتاج الى دعم من الكثيرين وعدم ضربها بحجة انها مبتورة عن عملية اصلاح شامل يحتاجها النظام التربوي برمته.
وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا يرى في الخطوة بداية للاصلاح وان تداعيات تطبيقها ستحتاج الى مدة اطول كي تبدأ بالظهور.
وهنا يرى الرجل ان هناك امكانية للاستعداد لذلك من خلال تجهيز بيئة علمية تقنية تستوعب باقي الطلبة على اعتبار انه يملك الوقت والهامش المناسب.
هناك من ينتقد الخطوة ويراها سببا في رحيل المزيد من طلابنا للدراسة في الخارج، وهذا مكلف على اقتصادنا ويعيد جودة الخريجين الى ذات المربع.
مع ذلك ارى ان اي قرار سيكون له اعراض سلبية جانبية وهذا لا يعني التردد في اجراء الاصلاح التعليمي، فالجراءة مطلوبة وكسر الرتابة بات مطلبا ملحا.
النظام التربوي يحتاج الى الكثير من الابداع والمبادرة والشجاعة كما انه احوج ما يكون الى معادلة القفز عن الاضرار الجانبية فالمستقبل ينتظر.
(السبيل 2015-06-02)