حوار مع ليفني حول الفيفا والرجوب ونتنياهو

المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست تسيفي ليفني – المعسكر الصهيوني ، وقد رصد اللقاء مراسلنا في القدس المحتلة وإليكم الترجمة الحرفية له :
س- يبدو أننا حققنا انتصارا في الفيفا؟
ج- لقد كان يوم الجمعة شديد التوتر، لكننا سررنا في نهايته، بيد أنني قلقة أكثر مني سعيدة.
س- ما الذي يضايقك؟
ج- يضايقني تحويل المسائل البديهية إلى إنجاز. لقد أشار محلل الإذاعة إلى مسألتين، فعلى صعيد الوضع النووي هناك التزام أميركي طويل الأمد، بيد أن هذا الالتزام انتهك حاليا. لقد طلب رئيس الحكومة مني ومن هرتسوغ بوصفنا في المعارضة العمل على صعيد لجنة الحد من انتشار الأسلحة النووية لإحباط مشروع القرار المصري، وفعلنا ذلك، وكذلك في اتحاد كرة القدم الدولي الفيفا. من كان يتخيل أنه قبل سنة أن تصبح إسرائيل رهنا بتفضل فلسطيني بسحب مشروع قراره من جهة ما، وإذا لم يقبل ويتفضل وأصر على طرح مشروعه، فسوف نطرد من هذه المؤسسة الدولية أو تلك. وما هذا سوى بداية الطريق. لذا فإن مهمتنا لا تتمثل فقط في التحذير والإنذار، بل إن مهمة حكومة إسرائيل أن تعمل على تغيير السياسات وإدراك ما يعترضنا. لقد كانت العناوين على الجدران في هذه القضية، فقد تلقيت خلال السنتين الماضيتين رسائل بشأن كرة القدم الفلسطينية، حيث تم اعتقال لاعبي كرة قدم فلسطينيين يعملون في الأردن، ومرة أخرى يمنعون الرجوب من القيام بمهام تتعلق بكرة القدم.
س- لكن هذا الرجل اعتبر رجل سلام بعد أن قضى سبع عشرة سنة في السجون الإسرائيلية، لماذا انقلب رأسا على عقب حسب اعتقادك؟
ج- لقد كان الاثنين معا، فقد كانت له تصريحات صعبة. بالنسبة لتحوله، فلست محللة فلسطينية، بل أنا عضو كنيست إسرائيلية أفكر فيما يجب أن نفعله. هناك ألف مسألة يمكننا القيام بها لمنع حدوث ذلك.
س- هل توافقين على ما قاله الوزير إسرائيل كاتس بشأن سجن الرجوب في المقاطعة وجعله يمارس الألعاب مع زملائه؟
ج- أنت تعرف أن تصريح كاتس هو دعائي، إضافة إلى كونه تصريحا جبانا وضارا. فكاتس لم يدل بتصريحه قبل أن يزيل الرجوب التهديد عن دولة إسرائيل، وهو يدرك أنه لو أدلى بمثل هذا التصريح قبل ذلك لقام العالم بطرد إسرائيل من الفيفا، وسوف يقوم الفلسطينيون أيضا باستخدام هذا التصريح ضدنا في المستقبل. وأنا أقول يكفي القيام بمثل هذه الخطوات الإعلامية التي تثير تصفيقا في إسرائيل. وأنا في الحقيقة غاضبة على الخطوات الأحادية التي يتخذها الفلسطينيون، بيد أنهم يعملون بوسائل دبلوماسية، ولا يكفي هنا أن ندلي بالتصريحات فقط. ويجب على كل حكومة أن تواجه هذا الوضع، ولا يمكن للتغيير أن يقتصر فقط على الأسلوب، بل أيضا يجب أن يكون هناك تغيير عميق.
س- ألا تعتقدين أن تبني نتنياهو لحل الدولتين في الآونة الأخيرة بما يعني تراجعه عن تصريحاته خلال فترة الانتخابات والتي قال فيها: لن تقوم دولة فلسطينية على عهد ولايتي، واستعداده للتفاوض حول ترسيم حدود الكتل الاستيطانية يعتبر تبنيا لخطك السياسي وخط هرتسوغ؟
ج- الفارق بيننا في الخط هو أن خطنا ليس متعرجا ومتغيرا بين الفينة والأخرى، نحن نؤمن بأن الحفاظ على إسرائيل ديمقراطية وجزءا من المجتمع الدولي....
س- نتنياهو يقول: إنه أيضا يريد ذلك.
ج- نتنياهو يدلي بالتصريحات التي تناسب الوقت الذي تسأله إياها، هذا في حين أن العالم يراقبنا. لقد بدا نتيناهو وكأنه يستغل هذه التصريحات من أجل الحصول على الدعم في الانتخابات. بيد أن الاختبار هو اختبار العمل وليس التصريحات. لقد كان بمقدوري إقناع أي رئيس حكومة بضرورة عدم عزلنا دوليا، وعدم قبول أية اقتراحات من جانب واحد، وعدم قبول مقاطعتنا، لكن رئيس الدولة يقول: نحن على طريق الدخول في مقاطعة دولية، وهذا خطر كبير، وأنا أعتقد أن التحذير ليس جيدا، فلا يوجد من يحب من يحذرون، انظر إلى وضع أين وصلنا. لقد كان علينا أن نطالب جبريل الرجوب لإزالة طلبه بتعليق عضوية إسرائيل، لأننا ندرك أن العالم لا يقف معنا؟
س- ألا تعتقدين أنه آن الأوان كي ينضم المعسكر الصهيوني إلى الحكومة؟
ج- اسمح لي أن أقتبس ما قاله رئيس المعسكر الصهيوني هرتسوغ في الخطاب الذي ألقاه يوم تشكيل الحكومة، لقد نصح نتنياهو بمنح وزارة الخارجية لأحد وزرائه، لأننا لن ننضم إلى حكومته، فنحن نطرح طريقين مختلفين لدولة إسرائيل، وربما مستقبلين مختلفين لدولة إسرائيل.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .