رحيل أحمد بن زايد يترك فراغا في إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار

المدينة نيوز - بعد أن غيّب الموت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لجهاز أبوظبي للاستثمار الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، (41 عاماً)، في حادث سقوط طائرة شراعية كان يستقلها في المغرب، يدور الحديث عن من سيخلفه ومستقبل إدارة الجهاز.
ووفقا لمصادر مقربة من الحكومة الإماراتية تحدثت لوكالة "رويترز"، فإنه من المزمع الإعلان عن خطة لتوزيع مهام إدارة جهاز أبوظبي للإستثمار في غضون أيام.
ولا شك في أن غياب الشيخ أحمد سيترك فراغا كبيرا في جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا)، حيث كان وراء معظم إنجازاته.
وفي مقابلة مع صحيفة "هاندلسبات" الألمانية، قال الشيخ أحمد انه يفضل "أن ينظر إلى جهاز أبوظبي للاستثمار بوصفه مؤسسة تنويع استثمار على المستوى العالمي مع الأخذ بالاعتبار أن الجهة المالكة للجهاز هي حكومة أبوظبي.
وقال إن الرسالة الوحيدة للجهاز والتي لم تتغير منذ 30 عاما هي ضمان رفاه أبوظبي الحالي والمحافظة عليه.
ومنذ التحاقه بالجهاز عمل الشيخ أحمد في عدد من دوائر الجهاز المختلفة مما اتاحت له هذه الفترة بالإلمام بالعديد من أوجه الاستثمارات المختلفة. ففي عام 1997 تم تعيينه عضوا منتدبا في مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، كما تم تعيينه عضوا للمجلس الأعلى للبترول.
وكان من أولى القرارات التي إتخذها كعضو منتدب في الجهاز زيادة الميزانية المخصصة للتدريب والعمل مع مؤسسات عالمية مثل جامعة هارفرد وغيرها مركزا على استقطاب المهارات والكفاءات العالمية والحفاظ عليها من خلال وضع هيكل تنظيمي يبعث على التنافس.
وكانت آخر تصاريحه الإعلامية قد جاءت بمناسبة إصدار جهاز أبوظبي للاستثمار تقريراً يحوي تفاصيل عن أصوله، وذلك في إطار تعزيز شفافية الصندوق السيادي لإمارة أبوظبي. وقال الشيخ أحمد بن زايد إن توقيت وطبيعة استراتيجيات الخروج من إجراءات الدعم المالي ربما تسيطر على النقاش والتوقعات الاقتصادية لبعض الوقت، مضيفا أن "عدم اليقين بشأن التوقعات لعام 2010 لا يزال ملحوظا".
وأشار إلى أن الانتعاش الاقتصادي قد يكون أبطأ في الدول المتقدمة، مع ارتفاع معدلات الفائدة والضرائب التي تعيق النمو.
وقد صنفت مجلة "فوربس" الشيخ أحمد بن زايد في العام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذا والتي سيكون لها دور بارز في اقتصاد الشرق الأوسط. (رويترز)