عزيزتي الأم: هوس الحماية يؤثر على سلوك الأطفال

المدينة نيوز :- الإفراط في التدخل في حياة الطفل، أو ما يسمى "هوس الحماية"، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تقدير الطفل لذاته، بالإضافة الى مشاكل سلوكية خطيرة أخرى، وفقا لدراسة جديدة.
هذا وأظهرت النتائج أن عدم وجود دفء في العلاقة أيضا يمكن أن يجعل الآثار السلبية لهوس الحماية أسوأ بينما المودة الاضافية والدعم لا يمكن أن يحييد عواقب السيطرة الأبوية.
وقال مؤلف الدراسة لاري نيلسون من جامعة بريغهام يونغ في ولاية يوتا في الولايات المتحدة، "من خلال عملنا في الماضي، كنا نظن أن هناك شيء إيجابيا حول الهوس بحماية الطفل في ظل ظروف معينة، ولكننا لا نستطيع العثور عليه الآن."
ويعرف الباحثون "هوس الحماية" بالإفراط في مشاركة الآباء والأمهات في حياة أبنائهم. وهذا يشمل اتخاذ قرارات هامة بالنسبة لهم، وحل مشاكلهم والتدخل في الصراعات أطفالهم.
وفحص الباحثون بيانات 438 طالب جامعي في أربع جامعات في البلاد. وأظهرت النتائج أن عدم وجود دفء يزيد من انخفاض تقدير الذات ويزيد من خطر السلوكيات المحفوفة بالمخاطر عند الأطفال الصغار والشباب لعائلات مهوسة بحماية أطفالها.
بينما تساعد المستويات العالية من الدفء على التقليل من الآثار السلبية، ولكنها لا تقضي عليها تماما. وتشير النتائج إلى أن الأهل المحبيين لا يستطيعون تبرير هوسهم- ولكن الكثير من السيطرة هو مؤشر على وجود حالة هوس حماية، بغض النظر عن شعور الوالدين ودعمهم.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن الأهل المهوسيين بحماية اطفالهم لا ينبغي أن يعوضوا عن ذلك بالابتعاد تماما عن حياة أطفالهم.
الشباب يستحقون مزيدا من الحكم الذاتي، ولكنهم بحاجة إلى دعم الوالدين ومشورتهم.
نشرت الدراسة في دورية المراهقة