السيسي لميركل: محاكمات الإعدام بحق الإخوان "طبيعية وليست ثورية"

المدينة نيوز :- حسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى زيارته المانيا الأربعاء مصير الإخوان المسلمين في مصر.

وقال السيسي في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل الأربعاء، أن عقوبات الإعدام التي جاءت بحق قيادات في الاخوان محاكمات طبيعية وليست ثورية، مؤكداً على استقلال القضاء المصري ، والدور المصري فى مواجهة الفاشية الدينية وحماية مصير المنطقة.

وأضاف السيسي : " إنه لولا مصر ولولا شعب مصر الذى واجه الفاشية الدينية كان مصير المنطقة شيء آخر " .

وأشار الى أن الرئيس المعزول محمد مرسي انتخب رئيساً لمصر بـ 51 بالمائة فقط من أصوات الناخبين، مضيفا أن "الشعب المصري لم يجد طريقة أخرى لنزع الشرعية عنه إلا بالخروج للشارع ".

وأكد أن ألمانيا حريصة على تفهم الحالة الموجودة فى مصر، موجها كلامه الى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قائلا :"الرسالة واضحة وهى أن الشعب المصري أراد التغيير من أجل مستقبل أفضل له ولشبابه".

وتابع قائلا: "ان قرارات احالة المحكمة للمفتى هى قرارات استبيان أو استطلاع رأى المفتى فى الأحكام هل تجوز من وجهة النظر الدينية والشرعية أم لا، وهى ليس لها علاقة بالحكم، ويجب ان تنتبهوا لشئ فى ألمانيا، أن أحكام الاعدام غالبيتها غيابية وهى تسقط بحكم القانون بمجرد حضور المتهم للمحكمة وتبدأ محكمة ثانية، وهو نظام معمول به فى العالم وهى ليست محكمة استثنائية ".

من جانب آخر، أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، عن سعادتها بلقاء السيسي، مشيرة إلى أنها تتمنى مواصلة مصر على طريق الديمقراطية، معربة عن استعدادها لتقديم الخبرات الألمانية لمساعدة مصر.

وتطرقت ميركل خلال المؤتمر الصحفي الى تطورات المشهد الداخلي في مصر، وما تحقق على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل للتحول الديمقراطي من خلال إقرار الدستور الجديد ، والإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة .

يشار الى ان زيارة السيسي لاقت رفضاً واحتجاجات كبيرة من معارضين مصريين لدى استقباله في محيط فندق " أدلون" ، ومعارضة واسعة من الجهات والاحزاب والشخصيات الألمانية ، حيث اعتبر حزب الخضر الألماني أن استقبال ميركل للسيسي ، سيعد استقبالاً لحاكم مستبد انتهك مبادئ العدالة والديمقراطية .