حقائق

كشف الاجتماع الاسبوعي للحكومة الإسرائيلية, والذي طرح فيه نيتانياهو القضايا الخلافية مع الولايات المتحدة وما دار في اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أن هناك بالفعل أزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وأن الإدارة الأمريكية الحالية باتت تدرك أن الحكومة الاسرائيلية هي السبب في عدم بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكشف أيضا عن أن صورة الحكومة الفلسطينية بقيادة سلام فياض ايجابية للغاية لدى الإدارة الأمريكية، فواشنطن ترى أن حكومة السلطة تواصل عملية بناء مؤسسات الدولة، وأن الحكومة الفلسطينية تجاوبت مع مطالب الإدارة الأمريكية ببدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، بل ان السلطة الوطنية الفلسطينية توجهت الي جامعة الدول العربية وحصلت على دعم لهذه المفاوضات من لجنة متابعة مبادرة السلام العربية,.
وفي المقابل ترى إدارة أوباما أن الحكومة الاسرائيلية تواصل عمليات الاستيطان والتهام الأراضي والمس بالمقدسات الفلسطينية من إسلامية ومسيحية، وان استمرار هذه السياسات سوف يؤدي الي انفجار الموقف برمته في المنطقة.
وفي هذا السياق ذكرت بعض المصادر الأمريكية أن ادارة الرئيس أوباما تفكر في رفع الحماية عن إسرائيل في مجلس الأمن وهو تعبير يعني أولا أن واشنطن لن تستخدم حق الفيتو لمنع أي قرار في مجلس الأمن يدين اسرائيل أو يطالبها بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى ويعني ثانيا ضوءا أخضر لدول الاتحاد الأوروبي من أجل التقدم بمشروع قرار سبق وأشار اليه خافيير سولانا يعترف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي المحتلة في عدوان الخامس من يونيو1967 ومن ثم تتغير طبيعة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من كونها مفاوضات بين قوة احتلال وسلطة تمثل الشعب الخاضع للاحتلال إلى مفاوضات بين دولتين احداهما تحتل معظم أراضي الأخرى وهو أمر باتت إسرائيل تتحسب له ما دفع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز, برغم شرفية منصبه الى توجيه انتقادات لحكومة نيتانياهو بالإضافة الي تهديد حزب العمل الإسرائيلي بالانسحاب من حكومة نيتانياهو في حال مواصلة النهج الحالي الرافض لمطالب الإدارة الأمريكية.
والسؤال هنا: الا يمثل ذلك فرصة سانحة للدول العربية لكي توظف ما لديها من أوراق تجاه واشنطن؟ (ابراهيم نافع- الاهرام المصرية)
inafie@ahram.org.eg