انظر كيف يفكرون ويتقدمون ويتصدرون الدنيا؟

قبل ان يشكل الرئيس أوباما وزارته الجديدة أعلن عن تعيين مستشاره العلمي، وتلقى خطابا من عدد من كبار العلماء يطلبون إليه ان يعين مستشارا علميا لكل وزير..
ثم تلقى خطابا من عدد من العلماء ان يضاعف ميزانية البحث العلمي وان ترفع الدولة يدها عن أبحاث الفضاء، فقد تدخل الكونجرس اكثر من مرة وأشهر هذه المرات وأفدحها عندما اعترض على ميزانية الرحلات الفضائية، فكانت النتيجة ان تفوق الروس على أمريكا في اطلاق أول وثاني وثالث سفينة فضاء.
فأمريكا عندما احتلت ألمانيا استولت على كل علماء الصواريخ الألمان وعلى رأسهم فون براون مخترع الصاروخ ق2 الذي ضربوا به لندن.
فلما انطلق القمر الروسي والقمر الذي يحمل الكلبة لايكا والقمر الذي يحمل جاجارين أول انسان يدور حول الأرض، كل ذلك كان زلزالا للهيئات العلمية في أمريكا وكان درسا قاسيا.. والعلماء بعثوا للرئيس أوباما يذكرونه بهذه الفضيحة.
ولم يخيب الرئيس أوباما آمال كبار العلماء فضاعف ميزانية البحث العلمي وغرس المستشارين من العلماء في كل مكان، وان لم تكن هذه كل أسباب النجاح فهي أهمهاـ ونشوف ونتعلم!
هل اذكر الناس بكتاب (أمة في خطر)، لقد زهق الناس من الاسم ومن حكايته ومن المقارنة الظالمة بيننا وبينهم، ولذلك هم تعلموا وتقدموا ولم يزهقوا ولم يقولوا: يعني هو ده اللي كان ناقص.. نحن ينقصنا الكثير، ولذلك تقدموا ونحن محلك سر! (انيس منصور- الاهرام المصرية)
anis@ahram.org.eg