"الأعلى للأشخاص للمعوقين": دعم مراكز التوحد له معايير

المدينة نيوز:- شكا اولياء امور طلبة يدرسون في مركز اربد للتوحد والتربية الخاصة من رفض المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين دعمهم اسوة بباقي المراكز العاملة في نفس المجال في المحافظة وغيرها، فيما اكد المجلس أن الدعم الذي يقدم لمثل هذه المراكز يتم وفق معايير محددة ومعتمدة.
وفي الشكوى التي وصلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) نسخة منها اليوم الأحد، قال اولياء الأمور، انه ومنذ اربع سنوات يمتنع المجلس عن تقديم الدعم لأبنائهم مرضى التوحد الدارسين في مركز اربد، فيما يقدم الدعم لمراكز مشابهة في اربد وخارجها، مناشدين المجلس بإعادة النظر بقراره "عدم توقيع اتفاقية الدعم مع مركز اربد للتوحد نظرا للأوضاع المالية الصعبة المترتبة عليهم"، وتوفير مستحقات انتساب ابنائهم للمركز.
واشاروا الى سلبيات نقل أبنائهم لمراكز اخرى تحظى بالدعم، إضافة الى عدم وجود متسع في المراكز الاخرى التي تعاني ضغطا كبيرا جراء الاعداد المتزايدة من المصابين بالتوحد والذين يحتاجون رعاية وخدمة متخصصة، لافتين الى أن أبناءهم قد يكونون "ضحية خلافات طارئة بين المركز والمجلس فيما الاصل توجيه الدعم للمصابين والمرضى بغض النظر عن المركز".
من جانبها اوضحت امين عام المجلس الدكتورة امل النحاس ان المجلس يوفر الدعم لمرضى التوحد من خلال اتفاقيات مع الجمعيات والمراكز التي تعنى بشؤون مرضى التوحد وفق معايير محددة ومعتمدة.
وبينت ان اولوية الدعم تعطى للجمعيات الخيرية والتطوعية العاملة في هذا المجال في المجتمعات والمناطق المحلية، وفي حال عدم وجود جمعيات من هذا القبيل يلجأ المجلس الى دعم المراكز كبديل عن الجمعيات شريطة ان تلتزم هذه المراكز بالمعايير المحددة من قبل المجلس.
واشارت الى ان مالك المركز له مركز مماثل في الرمثا يحظى بالدعم شأنه شأن بقية المراكز المدعومة كون المنطقة التي يعمل بها لا يوجد بها بديل من الجمعيات الخيرية، مؤكدة ان المسألة ليست شخصية بقدر ما هي تطبيق للمعايير والمحددات التي يقدم الدعم على اساسها.
وبررت النحاس وقف الدعم عن المركز بعد ان كان يحصل عليه في سنوات سابقة "بظهور اختلالات في تطبيق المعايير المعتمدة من جهة، وإنشاء جمعيات ومراكز اخرى ملتزمة بالمعايير من جهة اخرى".
واكدت ان المجلس يقوم بدور تعويضي عن دور وزارة التربية والتعليم في توفير البيئة التعلمية المتخصصة والمناسبة لأطفال التوحد، لكنه لا يمكنه دعم جميع المراكز، وانما يعتمد على اسس تراعي العدالة في توزيع الدعم المتاح على الجمعيات والمراكز، مشيرة الى ان قيمة دعم الطالب الواحد من مرضى التوحد تبلغ 70 دينارا شهريا.