الهلال الاحمر ينظم ورشة عمل حول المحكمة الجنائية الدولية

المدينه نيوز - نظم الهلال الاحمر الاردني/ قسم الشباب ورشة عمل تكميلية حول القانون الدولي الانساني للمتطوعين من مختلف فروع الجمعية في المحافظات، بدعم من الصليب الاحمر الدنماركي .
واستضافت الورشة الأحد رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الانساني الفريق المتقاعد مأمون الخصاونة للحديث عن دور المحكمة الجنائية الدولية واهميتها في وقف الجريمة وملاحقة مجرمي الحرب.
واكد الخصاونة، ان مختلف دول العالم تشهد حالات من الاقتتال والجرائم بحق البشرية أزهقت ارواحا نتيجة الصراعات والنزاعات ولأسباب مختلفة، مبينا ان الجرائم الواقعة ضد الانسانية منذ قديم الزمان دفعت العديد من الدول الى تعزيز الجهود الدولية وتكثيفها بهدف وقف تلك الجرائم وملاحقة مرتكبيها قضائياً، مستشهدا بجرائم الحرب التي وقعت في رواندا ويوغسلافيا ودول افريقيا، وما تشهده اراضي الضفة الغربية من حالات الاعتداء والاستيطان المستمر من قبل الكيان الصهيوني، ما تطلب تضافرا دوليا لتأسيس محكمة جنائية دولية تقوم بدورها القضائي تجاه مجرمي الحرب.
وأوضح ان فكرة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التي انطلقت عام 2002 كأول محكمة، وقادرة على محاكمة الافراد والمتهمين بجرائم الاعتداء وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية "جاءت بعد الاتفاق على بنود النظام الاساسي بما يعرف بنظام روما عام 1998 ويخضع اختصاص المحكمة وأسلوب عملها لأحكام هذا النظام الأساسي".
واضاف ان هذه المحكمة لا تستطيع أن تقوم بدورها القضائي ما لم تبد المحاكم الوطنية رغبتها، أو كانت غير قادرة على التحقيق أو الادعاء ضد تلك القضايا، فهي بذلك تمثل المآل الأخير، فالمسؤولية الأولية تتجه إلى الدول نفسها.
وبين ان اللجوء للمحكمة واحالة القضايا للمدعي العام يتم من خلال شروط محددة وهي ان تكون الدولة منضمة لنظام روما، او من خلال مجلس الامن في حال كانت القضايا تهدد الامن والسلم الدولي حتى لو كانت الدولة غير منضمة لنظام روما، كما منحت صلاحية للمدعي العام مباشرة التحقيق بعد ان يتم تقديم طلب مدعم بالوثائق وبأغلبية الاصوات.
وعن الدور الاردني في تفعيل البنود القضائية في المحكمة، اكد الخصاونة ان المملكة من خلال القيادة الحكيمة هي من اوائل الدول التي انضمت لنظام روما، كما استطاع الاردن إضافة بعض البنود على قانون المحكمة الجنائية الدولية لاسيما في ما يتعلق بالاستيطان والترحيل القسري.
وجرى خلال اللقاء طرح العديد من الاسئلة والاستفسارات حول آلية التطبيق للمحكمة الجنائية الدولية ومدى فعاليتها على ارض الواقع اجاب عليها الخصاونة. بترا