ندوة متخصصة حول الابداع في التراث العربي بين الماضي والمستقبل

المدينة نيوز:-اكدت ندوة متخصصة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس بعنوان الابداع في التراث العربي بين الماضي والحاضر ان التلاحم بين اللغة العربية والدين الاسلامي من اهم اسباب ثبات التراث واستمراريته والحفاظ على مقومات الامة.
واشار المشاركون في الندوة الى ان عدم التلاحم بين الدين واللغة يؤدي الى عكس ذلك بدليل ما نشهده من تحول بعض الاثنيات الموالية للغرب والمعادية للعروبة الى درجة التنصل من التراث الاسلامي .
واكد الباحث والمتخصص في هذا المجال الدكتور عايد عمرو من الجامعة الاردنية ان من اهم مقومات الابداع هو حرية التفكير والاستقرار السياسي والاجتماعي والبحث العلمي لتوليد الافكار واستيعاب الافكار وما ينتج عنها من منتجات وتوفير الرعاية اللازمة،مؤكدا ان الابداع ليس حكرا على عرق او مجموعة اثنية معينة والناس متساوون في قدراتهم العقلية.
وقال ان اسلافنا ابدعوا في مجالات مختلفة تتعلق بالعلوم الدينية والانسانية والدنيوية حيث استحوذت العلوم الدينية على القسط الاكبر ونتج عن ذلك الحفاظ على مقومات العقيدة وتطويرها بحيث اصبح التراث الديني الاسلامي اكثر التراثات الدينية غزارة كما تم ترسيخ مفهوم الامة عن طريق مساهمة علماء من شتى الجنسيات في اثراء التراث.
واكد الدكتور عمرو ان ما نشهده من بقاء اللغة العربية وانتشارها الى هذه الايام ما هو الا قوة الاندفاع لتلك المرحلة،مشيرا الى ان التفكير العلمي المبدع لم يعد مقتصرا على الانسان الغربي ولم يعد التخلف العلمي فقط من نصيب سكان العالم الثالث.
وبين ان الحضارات القديمة دخلت في فترات ركود ثم نهضت بعد الاف السنين ومنها الهندية والصينية والفارسية،مشيرا الى ان الحضارة العربية الاسلامية تمر الان بعملية مخاض وتجديد لتاخذ دورها.
واكد المشاركون في الندوة اهمية توفير حوافز الابداع واشكالها وان البحث العلمي اساس في هذا الجانب .
-- (بترا)