جواهري يؤكد أهمية دعم القيادات السياسية لصناعة الأسمدة العربية

تم نشره الإثنين 08 حزيران / يونيو 2015 02:57 مساءً
جواهري يؤكد أهمية دعم القيادات السياسية لصناعة الأسمدة العربية
الدكتور عبدالرحمن جواهري

المدينة نيوز:- قال رئيس الاتحاد العالمي لصناعة الأسمدة الدكتور عبدالرحمن جواهري إن صناعة الأسمدة العربية بحاجة إلى دعم القيادة السياسية في الوطن العربي، لتحقيق النمو المنشود ولتسهم في احداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول وشعوب المنطقة.

وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لتكنولوجيا صناعة الأسمدة، "ان صناعة الاسمدة تمتلك مزايا ابرزها الخبرات المتراكمة والموارد الطبيعية ورأس المال البشري والمعرفة، لكنها بحاجة إلى النمو والتوسع وهذا يحتاج تعاون من الحكومات مع القطاع الخاص العامل في هذه الصناعة".

وبين الدكتور جواهري، وهو أيضا رئيس اتحاد الأسمدة العربي، أن أفضل المشروعات من ناحية تنمية وعائد اقتصادي هي مشروعات صناعة الأسمدة، كون صناعة الأسمدة في العالم تنمو بمعدل 5ر2 إلى 3 بالمئة سنويا، ويتوقع أن يصل عدد سكان العالم 9 مليارات نسمة في 2050 من 7 مليارات حاليا، ولذلك فإن الطلب على الأسمدة سيكون على هذا المستوى من النمو السكاني.

وأكد أن أكثر صناعة أمانا وأفضل صناعة بيئية يمكن الاستثمار فيها، هي صناعة الأسمدة، "وهنا نحتاج دعم الحكومات لتوفير المواد الخام والرخص لنتمكن من توسيع القاعدة الصناعية في مجال صناعة الأسمدة وتوسيع الخدمات ولنتمكن من المنافسة والاستدامة في هذا الصناعة".

وفيما يتعلق بالعبء الضريبي وسياسات الدعم، قال الدكتور جواهري إن النظام الضريبي يعتمد على السياسات المحلية لكل دولة، والاتحاد العربي والدولي للأسمدة يمكنه التأثير على الحكومات في هذا المجال، "لكن ما قررناه في الاتحاد الدولي للأسمدة هو أن ننصح الحكومات بأفضل التطبيقات للنظام الضريبي والدعم الذي يقدم للأسمدة".

وفي هذا الصدد قال، يجب الموازنة بين هدفين، ضمان إرضاء المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والحكومات من جهة، والمحافظة على نمو واستدامة صناعة الأسمدة، لافتا إلى أن قيادة حكيمة من الحكومات وإدارات الشركات في صناعة الأسمدة ستضمن الوصول إلى توازن في القرارات المتعلقة بصناعة الأسمدة.

وأكد أن استدامة صناعة الأسمدة مهمة جدا؛ والأمم المتحدة أدركت أنها لا يمكن أن تحقق تقدما في مكافحة الجوع في العالم بدون دعم القطاع الخاص، والقطاع الخاص في هذه الحالة هو صناعة الأسمدة.

وفيما يتعلق بالمؤتمر وأهمية انعقاده في المملكة، قال، نهنئ الأردن على استقطاب هذا المؤتمر المهم، ونشكر الشركات الداعمة للمؤتمر الفني الذي جمع حوالي 300 خبير من أنحاء العالم كي يتبادلوا الآراء في الأمور الفنية والتقنية، مؤكدا أهمية قيمة المعرفة التي تنعكس مردودا اقتصاديا وفنيا في العالم.

وأضاف ان تنظيم مثل هذه المؤتمرات الدولية يعمل على جذب المعرفة ويوفر القاعدة المناسبة للتطوير الصناعة العربية بشكل عام والاسمدة بشكل خاص وهي مسؤولية علينا جميعا ان نستفيد من خبرات الشركات التي لها أكثر من 100 عام في مجال صناعة الأسمدة، في تطوير صناعة الأسمدة العربية.

وفيما يتصل بوضع الصناعة في المملكة، قال الدكتور جواهري "لقد زرت عدة مصانع في الأردن، والآن هذه المصانع لها دور كبير في توفير الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية، مشيدا بالمستوى العالي الذي تدار به هاتين الشركتين والتي تمتازان بتقنيات عالية.

كما أشاد بالتوجهات لدى الشركتين في التوسع في شراكات استراتيجية، وقال "شركات الأسمدة الأردنية لديها طموحات كبيرة في التوسع، ونحن نطالب وندعو لتنفيذ هذه التوسعة لأنه يجب علينا دعم اقتصاداتنا من خلال توفير وزيادة الإنتاجية آخذين في الاعتبار أمور السلامة والمحافظة على البيئة وصحة العامل".

وعن تجربة البحرين في مجال صناعة الأسمدة والصحة والسلامة المهنية، قال لقد أثبتت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أن استثمار دولار في أمور السلامة والبيئة يعود بفائدة تعادل7 دولارات، مشيرا إلى دراسة أميركية أجراها المجلس الوطني للسلامة في الولايات المتحدة الأميركية، للرد على المدرسة القديمة التي تقول إن الاستثمار في أمور السلامة العامة ليس له أي مردود اقتصادي.

ولفت إلى أن المجلس الوطني للسلامة الذي يعد الدكتور جواهري أول عربي وأول أجنبي يدخل إدارة هذا المجلس، أشار بدراسته إلى أن المردود للاستثمار في مجال الصحة والسلامة يتراوح بين 5 إلى 7 دولارات لكل دولار ينفق على حماية المنشآت والموظفين وبيئة العمل المحيطة.

وحول تعميم الدراسة من قبل الاتحاد على الشركات العاملة في صناعة الأسمدة، قال، عملنا على تعميم دراسة هذه التجربة، وأبوابنا مفتوحة، وأؤكد أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا بين الشركات العربية "التي وصلت اليوم لمرحلة تنافس على المستوى العالمي في مجال الصحة والسلامة المهنية".

واكد ان الشركات العربية ما تزال في بداية الطرق وهناك أمل بأن التعاون عالي المستوى الموجود حاليا بين شركات الأسمدة العربية سيؤتي ثماره.

ولفت إلى أن شركات الأسمدة في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت والإمارات وقطر وعمان تطبق معايير سلامة وصحة وشروط بيئية عالية جدا وتتطابق مع المعايير العالمية، منوها إلى أن الإمارات تطبق برامج بيئة كبيرة تدعمها الحكومة المركزية هناك.

وحول شركتي البوتاس والفوسفات في الأردن، قال الدكتور جواهري إن هاتين الشركتين وصلتا إلى مراحل مقبولة جدا عالميا، مشيرا إلى أن الإدارة العليا في الشركتين اكدتا أن إقبال الزبائن على منتجات الأسمدة الأردنية يأتي بسبب التزام الشركات في الأمور البيئية.

وأكد أن تسوق منتجات الأسمدة العربية إلى العالم الخارجي لا يمكن ان يتم دون ان تكون هذه المنتجات صديقة للبيئة وتعمل بمعايير سلامة عالية وتضمن معاملة عادلة للعمال.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات