مسالخ وسكاكين وخردوات وعبيد

مسالخ وسكاكين وخردوات وعبيد، مفردات سيئة السمعة، توارت طويلا وكثيرا خلف كذبة امريكية شائعة هي الحرية:-
1. فأما المسالخ، فهي المقر الحالي للهيئات الدولية في نيويورك، وكانت قبل ذلك مسالخ للجواميس الامريكية، كما شهدت اول مذبحة بشرية وقطع للرؤوس، كما أرخ ذلك المخرج الامريكي، سكور سيزي في فيلمه الشهير "عصابات نيويورك".
ويشار هنا الى أن اسم العم او الانكل "سام" الامريكي منسوب الى جزار جواميس بهذا الاسم..
2. أما السكاكين فالمقصود بها ما عرف بـ ليلة السكاكين حين نظم الجستابو الالماني مع مستشارين امريكان ومن جهاز m16 البريطاني مذبحة ضد اليسار الالماني 1935 مهدت لسيطرة النازية، وما تلاها من مذابح…
وقد جرت تلك الليلة باسم او كود لم يعد سريا "الحرية لالمانيا".
3. وأما الخردوات فهي المهنة السابقة للرئيس الأمريكي، ترومان، قبل ان يصبح زعيما للبيت الأبيض وياخذ قرار استخدام القنابل الذرية ضد المدن اليابانية، التي تسببت في إبادة مئات الالاف من سكانها دفعة واحدة..
ولم يتورع بائع الخردوات السابق الذي اصبح رئيسا من تبرير ذلك بوضع اليابان على طريق الحرية بالاضافة للانتقام من تدمير الاسطول الامريكي في بيرل هاربر..
وهناك ما يؤشر على ان البيت الابيض كان يعرف سلفا بهجوم الطائرات اليابانية على بيرل هاربر، كما كان يعرف سلفا بهجوم الطائرات "المدنية" على البرجين، بانتظار توظيفهما لصالح المجمع الصناعي الحربي الأمريكي وغزواته الخارجية.
4. واخيرا، ماذا عن حقيقة الرؤساء الأمريكيين الأكثر حديثا عن الحرية "جورج واشنطن، فرانكلين وجيفرسون".
5. لقد كان ثلاثتهم من مالكي العبيد الكبار، بل ان الرئيس الامريكي الاخر الذي ينسب له "تحرير العبيد" لم يفعل ذلك من زوايا انسانية وديمقراطية، بل في سياق مختلف للحرب الأهلية الأمريكية بين جنوب اقطاعي وشمال صناعي يحتاج "لتحرير العبيد" من المزارع الاقطاعية، واعادة انتاج عبوديتهم في المصانع الجديدة بساعات اقل من الاستغلال.
(العرب اليوم 2015-06-09)