تخفيض البطالة محور لقاء الطلاب مع صندوق النقد الدولي غدا

المدينة نيوز -  يتوقع ان تكون سبل معالجة البطالة بين الشباب محور الاهتمام في اللقاء المفتوح المقرر أن يعقده مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان في عمان غدا الاحد مع طلاب من الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وقال صندوق النقد الدولي في بيان ان الهدف من اللقاء تبادل الرأي مع جيل القادة القادم حول التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة.

ويمثل اللقاء الخطوة التالية في حوار الصندوق مع شباب الشرق الاوسط الذي يهدف الى اشراك الشباب من جميع انحاء المنطقة ليساعدوا في وضع حلول استشرافية على مستوى السياسات، واول هذه التحديات هو تخفيض البطالة بين الشباب الذي يتطلب تحقيق نمو قابل للاستمرار واجراء اصلاحات في سوق العمل الشرق اوسطية.

وقال ستراوس كان "نظرا لبطالة الشباب في الشرق الاوسط التي اصبحت بين أعلى المعدلات على مستوى العالم فان المنطقة قاعدة انطلاق مثالية لهذه المبادرة الجديدة ".

واضاف ان معدل النمو السكاني السريع في المنطقة يحتم ايجاد وظائف منتجة وقابلة للاستمرار من شأنها تلبية تطلعات القوى العاملة في المستقبل.

وكانت المرحلة الاولى من الحوار تضمنت مناقشات طاولة مستديرة بين طلاب الاقتصاد وخبراء الصندوق في عدد من الجامعات في مصر والاردن ولبنان والمغرب وباكستان والسعودية وتونس والامارات العربية المتحدة على مدار الشهر الماضي.

ومن خلال هذه الجلسات تم اختيار 24 طالبا للسفر الى العاصمة الاردنية للمشاركة في اللقاء كما دعي للحضور مجموعة من طلاب الجامعات الاردنية.

وقال مدير ادارة الشرق الاوسط واسيا الوسطى في الصندوق مسعود احمد ان الكثيرمن الطلبة اشاروا في مناقشات المائدة المستديرة الى ضرورة تخفيض البطالة والحد من الفقر وتحسين نظم التعليم باعتبارها اولويات السياسة الاقتصادية في بلدانهم.

واضاف "تشكل الادارة الاقتصادية الكلية والمالية السليمة اساسا لتحقيق النمو المتواصل الذي يتيح معالجة هذه المشكلات،مشيرا الى ان الصندوق يعمل مع بلدان المنطقة لايجاد حلول مبتكرة تراعي الخصوصيات القطرية بغية تحسين افاق النمو.

وقال صندوق النقد الدولي انه اثناء اللقاء المفتوح غدا في عمان سيطلب الى الطلاب توجيه اسئلة لمدير عام الصندوق حول عدد كبير من القضايا ،موضحا ان المشكلات الاقتصادية التي تواجه شباب الشرق الاوسط وشمال افريقيا تكتسب اهمية خاصة بسبب الاتجاهات السكانية السائدة التي تولد زيادة سريعة في عدد سكان المنطقة من الشباب.

وتشير تقديرات الصندوق الى ان القوى العاملة في المنطقة ستصل الى 185 مليون نسمة عام 2020 بزيادة مقدارها 80 بالمئة عن عام 2000 لكن نمو الوظائف ابطأ بكثير من متطلبات النمو السكاني وهي مشكلة تسببت الازمة المالية العالمية في زيادة حدتها.

ووفقا لتقرير مستجدات افاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في كانون الثاني الماضي حدث هبوط كبير في النمو المسجل في المنطقة الى 2ر2 بالمئة عام 2009 من 3ر5 بالمئة عام 2008 .

ومن المتوقع ان يحقق تحسنا وصولا الى 5ر4 بالمئة فقط في العام الحالي ومن هذا المنطلق تكون مهمة التغلب على بطالة الشباب ازدادت صعوبة . (بترا)