السيسي: نسعى لأن تصبح أفريقيا منطقة تجارة حرة في 2017

المدينة نيوز :- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن القادة والزعماء المشاركين في قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة الكبرى، المنعقدة الأربعاء، في مدينة شرم الشيخ المصرية، يسعون لأن تصبح أفريقيا منطقة تجارة حرة بحلول عام 2017.
وانطلقت صباح الاربعاء، في مدينة شرم الشيخ، قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث ” الكوميسا”، و”السادك”، و”تجمع شرق أفريقيا “، بحضور رؤساء دول وحكومات 26 دولة من أعضاء التكتلات الثلاثة.
وفي كلمته أمام القمة التي تستمر يوماً واحداً، قال السيسي إن “المشاركين يسعون لإزالة العوائق الجمركية بين دول أفريقيا، وتحقيق التكامل الاقتصادي”، مشيراً <br/>إلى أن إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في التكتلات الثلاثة يبلغ 1.2 تريليون دولار أمريكي، وأن عدد سكانهم يبلغ 57% من إجمالي عدد سكان أفريقيا.
وأضاف أن القمة الحالية “تمثل بداية انطلاق منطقة تجارة حرة بين دول القارة”، معتبراً في الوقت ذاته أن تدشين هذه المنطقة “يتطلب الإرادة السياسية لدول الإقليم”.
وفي هذا الصدد، دعا السيسي إلى تعزيز قدرات المنطقة لجذب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال.
ومن شأن إقامة منطقة التجارة الحرة، تعزيز التجارة البينية الإقليمية، من خلال إنشاء سوق أوسع نطاقًا، وزيادة تدفقات الاستثمارات، وتعزيز التنافسية وتشجيع تنمية البنيات التحتية الإقليمية، إلى جانب إقامة التكامل في القارة الأفريقية.
وفي ختام كلمته، دعا الرئيس المصري، قادة الدول الأفريقية المشاركين في القمة، إلى حضور حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة المقرر في أغسطس/ آب المقبل.
وتضم السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “الكوميسا” في عضويتها 19 دولة، هي مصر، بوروندي، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتى، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، مالاوى، موريشيوس، رواندا، سيشل، السودان، سوازيلاند، أوغندا، زامبيا، وزيمبابوي.
أما مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية “سادك” فتتكون من 15 دولة منها جنوب أفريقيا، وأنجولا، و بوتسوانا، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في الجنوب الأفريقي.
وتتألف مجموعة “شرق أفريقيا” من ثلاث دول، هي تنزانيا وكينيا واوغندا، ومقرها الرئيسي فى “اروشا” بتنزانيا.
وتهدف الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ لاستكمال ما تم البدء به في كمبالا عام 2008 ثم جوهانسبرج عام 2010، وما تلاها من اجتماعات، للوصول إلى إنشاء منطقة تجارة حرة تربط بين الدول الأفريقية من البحر المتوسط شمالاً إلى رأس الرجاء الصالح جنوباً.