خبراء صحيون يناقشون ديمومة مشروع "ميتا"

تم نشره الخميس 11 حزيران / يونيو 2015 02:39 مساءً
خبراء صحيون يناقشون ديمومة مشروع "ميتا"
قاعة مؤتمر

المدينة نيوز:- ناقش اعضاء اللجنة التوجيهية لمشروع التحالف نحو الشفافية الدوائية (ميتا) في اجتماعهم اليوم الخميس مع اللجان الفنية المتخصصة خطة العمل التنفيذية للسياسة الدوائية الوطنية وقائمة الادوية الاساسية، ومدى ديمومة المشروع واثره على القطاع الصحي الاردني.

واكدت الخبيرة الفنية في منظمة الصحة العالمية ديدرا ديما نشكو خلال الاجتماع الذي عقد على مدى يومين في البحر الميت ضرورة استدامة هذا المشروع، الذي يختتم نشاطاته نهاية العام، ومأسسته في الاردن عبر توفير مخصصات مالية ثابتة في موازنة المؤسسات المعنية بتنفيذ انشطة وبرامج العمل.

وقالت، إن من شأن استدامة المشروع ومأسسته في الاردن المساهمة في تحقيق الهدف الاساسي له والمتمثل في توفير الأدوية بجودة وفعالية، وسهولة الوصول والحصول عليها من قبل المرضى وبكلف معقولة.

واوصت ديدرا بدمج مشروع (ميتا) مع برنامج الحوكمة الرشيدة للأدوية الذي تنفذه المؤسسة العامة للغذاء والدواء بغية توحيد الجهود والأنشطة وتحقيق الهدف الاسمى بحصول ذوي الدخل المحدود على الأدوية بسهولة وكلف مناسبة.

وشددت منسقة الأدوية الاساسية في منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارثا ايفرارد على ضرورة الاختيار بدقة عالية وعناية شديدة للأدوية المنوي ادراجها في قائمة الأدوية الأساسية، اذ ان أي اختيار سيئ قد يكلف الخزينة مبالغ مالية تصل الى ملايين الدنانير.

وعرض مدير الشؤون الفنية والدراسات والابحاث في المجلس الصحي العالي الدكتور جمال ابو سيف لخطة العمل التنفيذية للسياسة الدوائية الوطنية 2015-2024 والتي تتضمن محاور منها اختيار الادوية الاساسية وتحمل كلفة الدواء وتمويله وامداداته واستدامة توافره.

وتضمنت الخطة خطوات تنفيذ المحور والنشاط المنوي انجازه والجهة المسؤولة عن تحقيقه والجهات المشاركة والمساندة والتكاليف والفترة الزمنية للتنفيذ ومؤشرات قياس الاداء.

وحددت الخطة هدف محور اختيار الأدوية الأساسية بالتأكد من أن المستحضرات الصيدلانية الملائمة للاحتياجات الصحية لغالبية المواطنين متوفرة من خلال نظام الرعاية الصحية والذي سيتم تحقيقه من خلال وضع برنامج لتلك الادوية والتي ستشمل قائمة الأدوية الأساسية أو الرشيدة والبروتوكولات العلاجية المعيارية.

وفي محور كلفة الدواء أوضح الدكتور ابو سيف ان هدف السياسة الدوائية هو توفير الأدوية الفعالة والمأمونة وذات الجودة العالية والضرورية لجميع القطاعات بأقل سعر ممكن للمواطن وسط تحديات تواجه القطاع في تحقيق هذا الهدف منها ارتفاع اسعار الادوية الاساسية الجديدة والتي لا يتوفر لها بدائل.

ومن التحديات ايضا عدم وجود توازن في المعلومات حول نجاعة الدواء وجودته وملاءمته وسعره ما بين واصفه وصارفه وبين المعلومات الموجودة لدى المريض ما قد يؤدي الى استخدام غير ملائم وزيادة في التكلفة فضلا عن ضعف التنافس إما بسبب الاحتكار الناتج عن حقوق حصرية كبراءة الاختراع وحماية البيانات أو بسبب محدودية التصنيع بعدد قليل من منتجي الدواء وغيرها.

ولفت الدكتور ابو سيف الى ان محور تمويل الدواء يهدف الى التأكد من أن هناك مخصصات متوفرة للدفع للمورد من أجل ضمان التزويد المنتظم للأدوية والأجهزة الطبية والمستهلكات، ويشمل اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الكفاءة وتقليل الهدر؛ وزيادة التمويل الحكومي للأمراض ذات الأولوية وللفقراء والمحتاجين.

اما المحور الاخير وهو الإمداد الدوائي فيركز على استدامة توفير الأدوية الأساسية المأمونة ذات الفاعلية والجودة وبأسعار معقولة وتوزيعها على المواطنين كافة على نحو عادل، وان تحقيقه يتطلب من المعنيين من القطاعين العام والخاص العمل التكاملي والتشاركي في النظام الوطني للإمداد الدوائي.

وعرضت عضو لجنة اعداد الادوية الاساسية في مشروع (ميتا) الدكتورة غدير القواسمي لقائمة الادوية الاساسية بنسختها الاولى والتي تغطي الادوية الضرورية لغايات ضمان الامن الدوائي في المملكة وتشتمل على 30 مجموعة علاجية رئيسة.

واشارت الى الآليات التي اعتمدتها اللجنة في وضع القائمة من حيث تحديد اجراءات العمل والتحضير بالاستناد الى منهجيات علمية ومرجعيات معتمدة دوليا توضح ضرورة العلاج للمريض وصرفه.

واوصت اللجنة بضرورة اعتماد منهجية التحديث التي تتبعها منظمة الصحة العالمية دوريا لمراجعة القائمة واجراء تعديلات عليها حسب الاجراءات التي قد تستجد على المستحضرات الدوائية من حيث التسجيل والإلغاء وتعليق التداول في السوق .

واكدت التوصيات بحسب الدكتورة القواسمي اهمية اعطاء الأولوية لتسجيل الأدوية بغية توفيرها في حال كانت مدرجة في قائمة الأدوية الاساسية وغير مسجلة في الاردن.

يشار الى ان مشروع (ميتا) بدأ تطبيقه في الاردن في المرحلة الاولى خلال عامي 2009 -2010 فيما تستمر المرحلة الثانية من عام 2012 -2015 لتحسين مستوى الوصول والحصول على الأدوية عبر رفع مستوى الشفافية وتحسين عملية تدفق المعلومات والمحاسبة في عمليات اختيار وتعليمات شراء وبيع وتوزيع واستخدام الأدوية في القطاع الصحي.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات