الاميرة منى الحسين ترعى انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لصحة السمع

المدينه نيوز - انطلقت برعاية سمو الاميرة منى الحسين الخميس فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لصحة السمع الذي تنظمه الاكاديمية العربية للسمع والتوازن بالتعاون مع جامعة لوبيك الالمانية وجامعة عمان الاهلية وبمشاركة وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والاكاديمية البريطانية للسمع والتوازن وجامعة سيلس الامريكية بفندق الرويال ويستمر ثلاثة ايام.
وقال امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي ان القطاع الصحي في المملكة احرز تقدما وانجازات كبيرة بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف الاختصاصات الطبية وعلى صعيد الصحة السمعية على وجه الخصوص.
واعلن الدكتور اللوزي عن مبادرة المؤتمر لإعداد ورقة عمل حول إلزامية فحص السمع في العالم العربي ليصار الى لتقديمها الى جامعة الدول العربية، معربا عن يقينه التام بان تلقى المبادرة الدعم والمساندة وتوفير الظروف المناسبة لتطبيقها على ارض الواقع في سبيل الحفاظ على صحة الانسان وسلامته.
واعرب عن امله بان يصبح فحص السمع إلزاميا لجميع الاطفال حديثي الولادة في مستشفيات الدول العربية الشقيقة نظرا لأهمية التشخيص المبكر لضعف السمع والبدء بعلاجه قبل ان يستفحل ويصل حد الاعاقة.
واشار الى ان وزارة الصحة كانت الاولى إلتزاما بإجراء الفحص الإلزامي لجميع الاطفال حديثي الولادة في مستشفياتها وتبعتها الخدمات الطبية الملكية والامل بان يصبح الفحص إلزاميا في جميع مستشفيات القطاع الخاص.
من جانبه قال رئيس الاكاديمية العربية للسمع والتوازن الدكتور خالد عبدالهادي ان نحو 655 مليون شخص حول العالم يعانون من ضعف السمع وان الملايين في الوطن العربي يعانون من اضطرابات السمع ما يتطلب زيادة الاختصاصيين بهذا المجال وتعزيز مهاراتهم وادخال التقنيات الحديثة التي تساعد في حل مشاكل السمع.
واشار الى ان الاكاديمية التي اسست في العام 2012 ومقرها الاردن مؤسسة غير ربحية تهدف الى الارتقاء بالمستوى العلمي والتقني لهذا الاختصاص وتطوير تخصصات اخرى لها علاقة بالسمع مثل طب وجراحة الاذن والانف والحنجرة وطب الاطفال وعلاج النطق والتأهيل السمعي واللفظي وزيادة الوعي المجتمعي باضطرابات السمع وتقليل معاناة المرضى جراء التشخيص المتأخر وقلة التقنيات والخبرات.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور سالم عمير ان امراض السمع والتوازن تعد من الامراض الشائعة في اغلب مجتمعنا، لكنها بنفس الوقت من الامراض الغائبة عن الوعي المجتمعي، فنرى العديد من كبار السن يعانون من نقص سمعي بدرجات متفاوته دون ادراك منهم او من ذويهم بأن هناك حلا لمعاناتهم التي تؤدي الى عزلهم اجتماعيا.
واضاف ان هناك ضعفا معرفيا شديدا لدى المجتمعات العربية في موضوع ضعف السمع وامراض التوازن ومن هنا جاء عقد المؤتمر ليكون منارة في سبيل صحة سمعية افضل.
فيما اشار امين عام الاكاديمية الدكتور محمد المصري الى ان المؤتمر سيناقش نحو 40 محاضرة وورقة عمل مقدمة من اطباء يمثلون 31 دولة عربية واجنبية، اضافة الى 3 ورش عمل تتناول زراعة القوقعة وطرق تركيب المعينات السمعية وتشخيص وعلاج مرض الدوار "الدوخة".
واكد رئيس جامعة عمان الاهلية الدكتور صادق حامد اهمية المؤتمر في تطوير قدرات الاختصاصيين بهذا المجال، مشيرا الى الدور الذي يقوم به مركز السمع والنطق في الجامعة والخدمات المجانية التي يقدمها للمجتمع.
ومن جانبه اعرب ممثل جامعة لوبيك الالمانية البرفسور جاكوب عن تقديره لاحتضان المملكة فعاليات المؤتمر واعتزاز الجامعة بالمساهمة في عقده وتعاونها مع الاكاديمية العربية.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي حضره وزير الصحة الدكتور علي حياصات ومدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة سلم رئيس الاكاديمية درع المؤتمر لسمو الاميرة منى الحسين، كما افتتحت سموها المعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر الذي تشارك فيه شركات محلية وإقليمية وعالمية.
وقالت مستشارة السمعيات من شركة الخبراء"فوناك" المشاركة في المعرض الدكتورة خلود الكعابنة ان جناح الشركة يشتمل على احدث التكنولوجيات في مجال ضعف السمع باعتبارها وكيلا لمجموعة من الماركات العالمية سواء السماعات الطبية والقواقع الطبية، مؤكدة اهمية فحص السمع وبخاصة لحديثي الولادة وتوعية المواطنين بأهمية التدخل المبكر في حالات ضعف السمع لدى الاطفال لتشخيصهم وتخفيف الآثار الجانبية لسهولة علاجها. بترا