ورشة عمل دولية حول الطاقة النووية

المدينة نيوز - استضافت هيئة الطاقة الذرية الاردنية ورشة عمل دولية حول واقع (الطاقة النووية) وسبل توسيع مشاركة القطاع الصناعي في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية.

وتهدف الورشة التي بدأت امس الاحد بالتعاون مع (الجامعـة النووية الدولية-المؤسسة النووية الدولية) وتستمر اربعة ايام الى تقديم نظرة عامة حول أهمية الطاقة النووية في الوقت الحاضر والقضايا المتعلقة بها.

كما تهدف الى تعزيز المعرفة لدى المشاركين في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية وتطبيقاتها، وبحث أهمية مشاركة القطاع الصناعي في هذا المجال.

واشتملت الورشة على عروض تقديمية لخبراء دوليين من الجامعة النووية الدولية تتمحور حول عدد من المواضيع من أبرزها: تطوير البرامج النووية على المستوى العالمي، اقتصاديات الطاقة النووية، المقارنة بين الطاقة النووية ومصادر الطاقة البديلة، تصميم المشاريع النووية وتمويلها، الطلب العالمي على الوقود النووي، نظام الامان الاشعاعي الدولي، الدروس المستفادة من اهم الحوادث النووية، المعايير المتبعة لاختيار موقع انشاء المحطات النووية، والاتصال والقبول المجتمعي.

ويشارك في الورشة حوالي 100 مشارك يمثلون عن عدد كبير من المؤسسات الوطنية المعنية من ضمنها الجامعات الأردنية.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان في كلمة في الافتتاح ان جميع دول العالم تواجه مشاكل في الطاقة، وسط توقعات بان يتضاعف الطلب على الكهرباء بحلول عام 2030.

وأكد الدكتور طوقان ان ارتفاع كلفة واردات الطاقة تؤثر سلباً على التنمية في جميع القطاعات في إي بلد في العالم، مشيراً إلى أن الدول النامية تكون أكثر تأثراً كما هو الحال في الأردن حيثُ سيزداد ارتفاع الطلب على الطاقة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.

كما أشار الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة نحو تعزيز البرنامج النووي واعتبار ان الطاقة النووية احد عناصر خليط الطاقة الكلي، وقد تم اختيار موقع عمرة لإنشاء أول محطة أردنية للطاقة النووية في الاردن تضم مفاعلين بقدرة اجمالية تبلغ ألفي ميغا واط.

كما تم اختيار شركة روس اتوم الروسية لبناء هذه المحطة النووية بناء على عطاء دولي تنافست عليه شركات دولية.

وفيما يتعلق بالمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب أوضح طوقان أن نسبة الانجاز من ناحية البنية التحتية بلغت 85 بالمئة، ومن المتوقع تشغيله بنهاية عام 2016 ، مشيرا الى ان الأردن يسعى أن يكون مركزاً اقليمياً للبحوث والتدريب وانتاج النظائر المشعة لاستخدامها في مجالات مختلفة كالزراعة، والصحة والصناعة بالإضافة الى العديد من المجالات المختلفة الاخرى.

واستعرض نائب الرئيس ومفوض مفاعلات الطاقة النووية في هيئة الطاقة الذرية الدكتور كمال الاعرج تطورات البرنامج النووي الأردني ومن ضمنها مشروع محطة الطاقة النووية، كما قدم الدكتور مجد الهواري مفوض في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن عرضاً حول الاطار التنظيمي والرقابي للبرنامج النووي الأردني.

وتخللت الورشة زيارة استطلاعية الى مشروع المفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية حيث قدم ،مفوض البحوث النووية في الهيئة ومدير المشروع الدكتور خليفة أبو سليم شرحاً وافياً حول سير عمل المشروع.

بدورها قالت رئيس الجامعة النووية الدولية الدكتورة باتريشيا وايلاند ان الورشة التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع الهيئة هي الاولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مبدية استعداد فريق الخبراء المشارك في الورشة تقديم المعلومات والايضاحات حول الطاقة النووية والصناعة النووية العالمية.

ويضم فريق الخبراء بالإضافة الى الدكتورة وايلاند كل من الخبير الدولي في مجال الوقاية الاشعاعية والامان النووي وعضو لجنة معايير الامان النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابيل خوليو غونزاليس ومدير الاتصال الدكتور جوناثان كوب، ورئيس مجموعة العمل التي تعنى في الاقتصاد الدكتور ميلتون كابلان، وكبير مستشاري المؤسسة الدولية للطاقة النووية الدكتور أحمد شاه نواز.

ووفق هيئة الطاقة الذرية الاردنية فان تراكيز غاز ثاني اكسيد الكربون والميثان والغازات الدفيئة الاخرى في الجو في ازدياد مضطرد، ويجب ان تنخفض بنسبة 80 بالمئة بحلول عام 2100 لتحد من التغير المناخي بالإضافة الى الملوثات الاخرى الناتجة عن حرق الوقود الاحفوري والفحم التي تعتبر عوامل رئيسة تهدد صحة الملايين من البشر.

كما ان ملوثات الهواء ترتبط بمسببات الموت لسبعة ملايين من الناس حول العالم، حيث يعتبر استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء من اهم العوامل التي تخفض مستوى انبعاث هذه الغازات نظرا لان مفاعلات الطاقة النووية لا تطلق مثل هذه الغازات اثتناء عمرها التشغيلي والذي يمتد الى ستين عاما.

وتشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لغاية عام 2014 بأن عدد مفاعلات الطاقة النووية العاملة 438 مفاعلا في 31 دولة في العالم، والمفاعلات التي تحت الانشاء هو 72 مفاعلا وعدد تلك التي يخطط لانشائها 96 مفاعلا حول العالم.بترا