مزارعون باربد يشكون من نوعية بذار المؤسسة وارتفاع تكاليف الحصاد

المدينة نيوز:- شكا مزارعون بمحافظة اربد من سوء نوعية بذار الشعير التي اشتروها من المؤسسة التعاونية الزراعية، وارتفاع تكاليف الحصاد، مشيرين الى انهم تفاجأوا من قلة الانتاج بالرغم من الامطار الجيدة .
وقالوا ان بذور الشعير مخلوطة بانواع مختلفة الامر الذي تسبب بضعف الانتاج واضطرارهم لبيعه لاصحاب المواشي لترعاها الاغنام والماعز.
وقارن المزارع خالد المحمود ببن انتاج محاصيل عدة مناطق بالنعيمة والمفرق مؤكدا ان الاراضي التي تمت زراعتها من البذور التي اشتراها من المؤسسة كان انتاجها سيئا فالدونم كان انتاجه 20 كيلوغراما مقارنة مع 100 كيلوغرام لانواع اخرى مشيرا الى ان البذار الذي حصل عليه هو السبب لاحتوائه على خليط من انواع متعددة تتفاوت حاجتها للماء بالرغم من ارتفاع سعرها .
وطالب الجهات الرسمية بتوفير بذار القمح والشعير بسعر رخيص لان المنظمة ــ كما يقول ــ تبيعها بسعر مرتفع، ولفت الى ان الجهات المعنية تعمد للربح من خلال بيع المحاصيل الحقلية للبذار في الوقت الذي من المفترض ان تساعد وتدعم المزارعين للاستمرار في عملية الزراعة للمحاصيل الحقلية. كما طالبها بتوفير البذار السنوي بأسعار مخفضة حرصا على زيادة رقعة المحاصيل الحقلية من القمح والشعير في مختلف المناطق.
واقر مدير زراعة اربد المهندس علي ابو نقطة بصحة شكواهم مؤكدا ان جزءا كبيرا منه صحيح ولكن هذا الامر لا يعتمد على البذار فقط بل احيانا على سوء ممارسات بعض المزارعين بالنسبة للعناية والتسميد .
وقال ان المؤسسة التعاونية والمركز الوطني للبحث والارشاد مسؤولان عن البذار وليست المديرية، مبينا ان كثيرا من المناطق خصوصا في بلدة النعيمة تتم زراعتها من اجل المراعي .
واشار ابو نقطة الى زيادة انتاج القمح والشعير مقارنة مع السنة الماضية، مبينا انه بالرغم من ارتفاع تكلفة القمح والشعير عالميا الا ان الحكومة اشترت هذه المحاصيل بنفس سعر العام الماضي.
وعن ارتفاع اجور الحصاد اكد انه نظرا للانتاج الوفير من مادتي القمح والشعير رفع بعض مالكي الحصادات الاجور بالرغم من انخفاض اسعار الوقود عن العام الماضي الامر الذي دفع بعض المزارعين الى بيع محاصيلهم دون حصاد.
و بين مدير عام المؤسسة التعاونية الزراعية محمود الجمعاني ان البذور لعام 2014 خضعت لفحوصات مخبرية وانها بذور سليمة ولا توجد بها اي اصابات وهي من انواع الموتي العربي ورم البلدي وهي انواع جيدة مبينا ان تفاوت كمية المحصول يعود لاسباب متعددة منها الحراثة والدورة الزراعية والتسميد.
واشار الى ان بعض انتاج هذه البذور في مناطق مثل مادبا تمت زراعتها من بذور المؤسسة وصل الى 250 كيلوغراما للدونم مؤكدا ان الانواع المتعددة للبذور التي يشكو منها المزارعون في اثناء الحصاد يعود اما لاتباع دورة زراعية خاطئة بزراعة الارض للسنتين متتاليتين لانواع مختلفة ما ادى الى خلط الانواع مع بعضها او لكون الحقول المجاورة مزروعة بانواع مختلفة وفي اثناء عملية البذار ومع تحركات الريح تم مزج تلك الانواع .
وبين مدير عام مركز البحث والارشاد الزراعي الدكتور فوزي الشياب ان دور المركز يكون بعد عملية الحصاد حيث يتم فحص البذور مشيرا الى لجوء بعض المزارعين الى وضع انواع جيدة في مقدمة اكياس المحصول للحصول على سعر اعلى حيث انه ليس بالامكان فحص كل الكميات التي يتم توريها انما يكون باخذ عينات لافتا الى ان الامطار وارتفاع درجة الحراة اديا الى وجود كميات كثيرة من الاعشاب والاشواك في بعض المناطق الامر الذي اثر على انتاجية بعض الحقول.
(بترا)