اللجوء السوري ادخل بعض المفاهيم الحسنة على المجتمع

المدينة نيوز:- ادى تزايد اعداد الاسر السورية اللاجئة في محافظة الكرك الى ادخال بعض المفاهيم و السلوك والعادات الاجتماعية الحسنة على ابناء المجتمع الكركي .
وقال عدد من المواطنين في استطلاع لوكالة الانباء الاردنية عن تأثير الوجود السوري بينهم وانعكاساته على تنشيط سوق العمل المحلي والحركة التجارية في مناطق المحافظة المختلفة ان ابناء المجتمع الكركي كانوا يخجلون من العمل لدى المحال التجارية وتنظيف المنازل الا ان الحالة تغيرت مع وجود العوائل السورية بشكل لافت واصبحوا يقبلون على العمل في هذه المهن التي كان المواطن يعزف عنها.
وقال التاجر محمد الطراونه ان السوريين رجالا ونساء يمارسون العمل لدى المحلات التجارية وصالونات الحلاقة والتجميل وتنظيف المنازل ورعي المواشي والعمل بالمزارع باجور متدنية الامر الذي زاد من تفهم المواطنين وادراكهم لاهمية العمل الحر في تحسين اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والاقبال على فرص العمل المتوفرة في السوق المحلي باي اجرة كانت لتوفير لقمة العيش الكريم لابنائه.
وبينت احدى الارامل التي رفضت ذكر اسمها وتعيل خمسة افراد ان المحسنين من ابناء المحافظة والهيئات وجمعيات الاغاثة الدولية والمحلية تقدم الدعم والمساعدة للاسر السورية وترفض مساعدة العوائل الاردنية التي هي بحاجة ماسة لتوفير لقمة العيش لابنائها الايتام والفقراء مما جعلها تتوجه الى تربية الدواجن والمواشي وزراعة الحدائق المنزلية بالاعشاب الرمضانية والخضروات لتوفير مستلزمات اسرتها لضيق الحال وارتفاع اثمانها في السوق المحلي.
وبين عدد من الاسر السورية اللاجئة في محافظة الكرك انهم يقومون بشراء حاجاتهم الضرورية فقط والابتعاد عن الكماليات وشراء الخضروات والفواكه عند انخفاض اسعارها لتصنيع المخللات والمربيات ومستلزمات منازلهم من هذه المواد بدلا من شرائها من المحال التجارية باسعار مرتفعة مبينين ان العمل عبادة ومصدر رزق مبارك حث عليه رب العباد ورسوله الكريم.
رئيس بلدية مؤتة والمزار الجنوبي محمد القطاونه قال ان اعداد الاسر السورية تشكل ما نسبته 17 بالمية من عدد سكان البلدية وهي المنطقة الاكثر وجودا للسوريين فيها على مستوى المحافظة مما يتطلب زيادة النفقات المالية لتوفير الخدمات لهم في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعانيها موارد البلدية.
واضاف ان المركز الصحية والمخابز وقطاع المياه والتربية والتعليم تعاني ضغطا كبيرا من وجود السوريين الذين هم في تزايد مستمر لذا يتطلب من الجهات الحكومية وضع خطة مدروسة لرفع نسبة مخصصات اللواء من مياه الشرب والعلاجات ومادة والطحين لتامين ابناء المنطقة ولاجئين السوريين باحتياجاتهم المنزلية وخاصة في هذا الشهر الفضيل .
وبين القطاونه ان الوجود السوري رفع اجور المساكن وزاد الطلب على المواد التموينية والخضروات والدواجن واللحوم البلدية والمستوردة ما ادى الى قلة المعروض وزاد من ارتفاع اسعارها امام المواطن الذي لاحول ول اقوة له الا بالرضا بشراء نصف حاجاته الضرورية لعدم مقدرته على دفع ثمنها كلها.
(بترا)