السفارات والسفراء وما بينهما

تم نشره الأربعاء 07 نيسان / أبريل 2010 04:44 صباحاً
السفارات والسفراء وما بينهما
ماهر ابو طير

اسابيع قليلة وتبدأ السفارات الاردنية في الخارج بالاحتفال بذكرى الاستقلال. الخارجية لدينا لا تمول كل حفلات السفارات ، وتختار عددا كل عام ، ذات المشكلة تتكرر كل عام. اي وجود مواطنين يغضبون لعدم دعوتهم. هذا يحدث في الدول التي بها جاليات اردنية كبيرة ، وتتم دعوة مئات فقط الى كل حفل ، لان الخارجية تدفع مبلغا محدودا ، لا يمكن السفير من دعوة الالاف بطبيعة الحال. الاعتراض هنا هو وجود من هو مقرب فتتم دعوته ، ووجود من هو بعيد في علاقته مع السفارة فلا يتم الاهتمام به. المشكلة لها وجه اخر ، فقد تقيم احدى السفارات حفلا في دولة بعيدة ولا تجد عشرين مواطنا اردنيا لدعوتهم ، خصوصا ، في بعض السفارات في دول نائية.

وزير الخارجية نشط ، وعليه ان يسعى لدعم السفارات في الخارج. لا يعرف كثيرون ان السفير الاردني في اي بلد لا مخصصات لديه غير راتبه. والشكاوى على السفارات والقنصليات لا تتوقف بسبب القضايا القنصلية في اغلب الاحيان. وبسبب المعاملة ، والدعوات والدور المفترض من جانب السفارة تجاه المواطن الاردني في الخارج. ما هو مطلوب حقا زيادة موازنة الخارجية ، ودعم كوادر السفارات ، دبلوماسيين وموظفين محليين ، من الاردنيين تحديدا ، بالاضافة الى مراجعة مفهوم دور السفارة ، وعلاقته بالجالية الاردنية في الخارج ، وهي علاقات شبه غائبة ، في كثير من الاحيان ، وموجودة في حالات اخرى ، ولا يرضى عنها افراد اخرون.

"الاردنيون بخير" تعبير تسمعه كلما حدث زلزال او فيضان في دولة ما ، ولا تعرف كيف تمكنت السفارة من التأكد بهذه الصورة السريعة جدا من سلامة الاردنيين في الخارج. ونحن نسمع عن قصص يشكو فيها مواطنون من تركهم في قضايا مختلفة وحدهم. ما هو مطلوب اليوم ليس الهجوم على السفارات او الدفاع عنها. مطلوب اعادة انتاج دور السفارة ، ودور السفراء والهيئة الدبلوماسية بكل من فيها ، ولا يحدث هذا الا بتأمين ظروف مالية ممتازة ، وبتوسعة دور السفارات التي لا تعرف اسماء الاردنيين ولا عناوينهم ، في تلك الدول باستثناء من هو معروف او على صلة بالسفارة.

ملف السفارات الاردنية في الخارج ملف شائك. ما بين المصاعب وقلة الامكانات ، وما بين اراء الجاليات الاردنية في الخارج ، وما بين ما تريده الوزارة ، وما تخصصه الموازنة ، ومن هناك نذهب الى ملف الادوار الاجتماعية والاقتصادية والاكاديمية للسفارات ، بكل التفاصيل ، لا تحل كل هذه الملاحظات بمجرد العصف الذهني ، فلا بد ان تكون هناك اجراءات وادوار اخرى للسفارات ، وتمويل هذه التوسعات في حال حدوثها.
 
الدستور



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات