تحسن ملحوظ في الالتزام بالاشتراطات الصحية لسلامة الغذاء باربد

المدينة نيوز :- كشفت جولة لفريق من المؤسسة العامة للغذاء والدواء اليوم الثلاثاء رافقته فيها وكالة الانباء الاردنية (بترا) على عدد من المحال التجارية والملاحم ومحال الحلويات ومستودعات للمواد الغذائية وتصنيع العصائر وبيعها في اسواق اربد تحسنا ملحوظا في تطبيق معايير صحة وسلامة الغذاء.
واظهرت الجولة التزاما اكبر من المحال التي تمت زيارتها بتلافي السلبيات التي طلب منهم في وقت سابق العمل على تلافيها ولاسيما فيما يتصل بفصل المشاغل التابعة لمحال الحلويات عن بعضها بعضا وتوفير الظروف الصحية المناسبة لها من تطبيق مايير التبريد والتكييف والتهوية والتخزين ضمن الاواني الخاصة بعد ان كانت في السابق المشاغل مفتوحة على بعضها والافران تعمل في نفس المكان الذي تحفظ به المواد الداخلة في صناعة الحلويات.
واكد مدير فرع المؤسسة لاقليم الشمال المهندس اشرف الدرادكة ان معدلات المخالفات الحرجة انخفضت بشكل ملموس في الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك قياسا على نفس الفترة من شهر رمضان الماضي مشيدا بتجاوب الغالبية العظمى من اصحاب وادارات المنشآت الغذائية في تنفيذ توصيات فرق التفتيش الدورية التي تقوم بها المؤسسة.
وظهر ذلك واضحا من خلال التزام الملاحم بعدم عرض اللحوم خارج ثلاجات العرض خلافا لما كان منتشرا في سنوات سابقة الا في حدود ضيقة تم اتخاذ الاجراءات المناسبة حيالها وعدم تجميد اللحوم المبردة وهو ما ينطبق على محال بيع الدواجن واحشائها (القوانص) والاسماك الطازجة والمبردة.
وتمثلت السلبيات التي تم رصدها خلال الجولة بعدم وجود الظروف الصحية والبيئية المناسبة لمحال بيع العصائر بتنفيذ عملية التصنيع والعرض في مكان واحد وعدم توفر النظافة الكافية والاواني الصحية للتصنيع والنقل بالاعتماد على الاواني البلاستيكية بدل الاواني المعدنية التي تشترطها قوانين وتعليمات الرقابة على الغذاء الى جانب عرض البسكويت المخصص للايس كريم مكشوفا في الهواء وقيام بعض محال بيع المواد التموينية بعرض بعض الاصناف في اكياس كبيرة على الارصفة وهي عرضة للتلوث خصوصا مادة جوز الهند وجوز القلب وعرض الاجبان المبسترة خارج ثلاجات العرض.
ومن السلبيات الاخرى التي تمت ملاحظتها قيام بعض الملاحم بتجميد رؤوس الذبحيات من اجل بيعها حيث لا تجيز التعليمات الصحية تجميدها وانما تبريدها لحين الاستعمال وهو ما ادى الى توجيه مخالفات بحق بعض الملاحم التي تلجأ لذلك اضافة الى عدم توفير مكان مكيف لصناعة الكريما التي تستخدم في قوالب الحلوى والجاتوهات فيما لم تتقيد بعض محال الحلويات بعملية تعقيم وتنظيف خزانات المياه الخاصة بها.
لكن المخالفات الحرجة برزت بشكل واضح عند الباعة المتجولين والمواد التموينية المعروضة على العربات والبسطات بشكل لافت ولاسيما بيع انواع من الخبز والاجبان والعصائر والتمور المكشوفة ودون توفر ادنى الشروط الصحية لذلك؛ ما دفع فريق التفتيش الى اتلافها فورا وقد لوحظ ان الزجاجات التي تتم تعبئة العصائر فيها"التمر الهندي والليمون والسوس" يتم تجميعها وتخزينها بمناطق غير صحية اطلاقا.
واشار الدرادكة في السياق ذاته ان المؤسسة لا تملك السلطة في متابعة الباعة المتجولين والعربات والبسطات والباعة المتجولين الذي تدخل عملية الرقابة عليهم ومتابعتهم في صميم عمل البلدية داعيا الى فرض مزيد من الرقابة على بيع المواد التموينية بانواعها بهذه الطريقة التي بات تشكل تحديا كبيرا امام جهود الرقابة على الغذاء.
واشرت الجولة التي شملت المولات ومراكز التسوق الكبرى في اربد الى التزام كبير وواضح بتطبيق اغلبية المعايير والاشتراطات الصحية سواء في التخزين او العرض او مدى صلاحية المواد الاستهلاكية ولم تسجل مخالفات حرجة فيها وانما اقتصرت على بعض السلبيات التي وجه الفريق بالعمل على معالجتها والمتصلة بعرض بعض المواد الغذائية على طبليات ورمبات خاصة بها في الوقت الذي لم تسجل فيه اي ملاحظات تتصل بصلاحية اللحوم والاسماك والاجبان والالبان.
بالمقابل شكا العديد من اصحاب المنشآت الغذائية من تعدد المرجعيات الرقابية وتقاطع في بعض بنود الاشتراطات الصحية التي تطلبها الامر الذي وصفوه بالمربك لعملهم وعلى سبيل المثال لا الحصر اشاروا الى ان مديرية الشؤون الصحية في بلدية اربد لا تطلب بعض الاشتراطات التي تطلبها المؤسسة العامة للغذاء وهو ما اوقعهم في حيرة من امرهم على حد تعبيرهم وطالبوا بضرورة توحيد هذه المرجعيات واصدار قائمة اشتراطات موحدة لجميع الجهات الرقابية.
وكانت حصيلة الجولة اغلاق احد محال تصنيع وبيع المعجنات نتيجة العمل بظروف غير صحية واتلاف المعجنات المعدة للبيع وايقاف احد محال بيع الايس كريم"البوظة" لوجود بعض الحشرات داخ المحل لحين تنفيذ اعمال الصيانة اللازمة ومعالجة انتشار الحشرات الى جانب توجيه 15 انذار لمنشآت غذائية مختلفة لقصور في بعض اوجه الاشتراطات الصحية المطلوبة والتنبيه على عدد اخر بتلافي بعض المخالفات البسيطة.