محاضرة الدكتور معروف البخيت
تم نشره السبت 10 نيسان / أبريل 2010 02:05 صباحاً

د. فهد الفانك
خطابات المحاضرين في القضية الفلسطينية تبالغ عادة في إثارة العواطف الجياشة أو في جلد الذات ، لكن الدكتور معروف اليخيت خاطب العقل والمنطق ، وقدم تحليلاً وتشخيصاً لواقع القضية الراهن وأبعادها الفلسطينية والعربية والدولية ، علماً بأن التشخيص الصحيح يؤشر إلى الحل الصحيح.
يذكـّرنا المحاضر بأن داهية السياسة الأميركية هنري كسنجر ، وزير خارجية نيكسون وفورد قدم تحليلاً تبنته السياسة الأميركية خلال أربعة عقود وحتى الآن ، فهو يقول بالسلام المجزأ أي السير خطوة خطوة وقد اتضح أنها وصفة للمماطلة والفشل ، وأن أطراف القضية غير قادرين على صنع السلام وحدهم ، وأن أميركا هي الوسيط الوحيد المؤهل للمهمة.
ومع أن أميركا لم تكن في حينه قادرة على أو راغبة في فرض الحل ، فإن هناك دلائل على أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي أوباما قادرة وراغبة ، ومن المناسب مساعدتها وإعطاؤها الفرصة ، على أن يرافق ذلك دور عربي في إدامة الضغط على إسرائيل دولياً ، واللجوء إلى مجلس الأمن لإصدار قرار الدولتين ، وإعداد خيارات عربية في حالة فشل المفاوضات غير المباشرة.
أشار المحاضر إلى (العنف) وهو اصطلاح محايد ، علماً بأن إسرائيل تسميه إرهاباً ، ويراه الفلسطينيون مقاومة مشروعة ، ويبقى السؤال عما إذا كان هذا العنف عقبة في طريق السلام كما يقول البعض ، أم محركا لا بد منه لإبقاء القضية حية كما يرى البعض الآخر.
أكد المحاضر ما يكاد يقع عليه الإجماع في الجانب العربي من أنه لا أمن لإسرائيل من غير دولة فلسطينية ، وأنها لا تستطيع أن تحصل على الأرض والأمن معاً. لكن السؤال ما إذا كان الفلسطينيون وحدهم قادرين على تهديد أمن إسرائيل طالما أن حدودها مع لبنان وسوريا والأردن ومصر آمنة. تحدث المحاضر عن خيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، فإما أن يصادم أوباما ويحرّض عليه ، أو يرضخ للجهود الأميركية ويتعاطى معها ، وفي الحالتين قد تسقط حكومته ، ولذا فالأرجح أن يختار مرونة في الشكل وتصلبا في الجوهر ، أما خيارات العرب فمحدودة ، وتدور حول الترحيل والتأجيل.
يلاحظ الدكتور البخيت أن اللاعبين الفاعلين في المنطقة ثلاثة: أميركا وإسرائيل وإيران ، ولكل منهم مشروع خطر على الأمة العربية إذا بقيت في حالة ضعف ومجرد ساحة لتحركاتهم وهدفاً لمخططاتهم.
يذكـّرنا المحاضر بأن داهية السياسة الأميركية هنري كسنجر ، وزير خارجية نيكسون وفورد قدم تحليلاً تبنته السياسة الأميركية خلال أربعة عقود وحتى الآن ، فهو يقول بالسلام المجزأ أي السير خطوة خطوة وقد اتضح أنها وصفة للمماطلة والفشل ، وأن أطراف القضية غير قادرين على صنع السلام وحدهم ، وأن أميركا هي الوسيط الوحيد المؤهل للمهمة.
ومع أن أميركا لم تكن في حينه قادرة على أو راغبة في فرض الحل ، فإن هناك دلائل على أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي أوباما قادرة وراغبة ، ومن المناسب مساعدتها وإعطاؤها الفرصة ، على أن يرافق ذلك دور عربي في إدامة الضغط على إسرائيل دولياً ، واللجوء إلى مجلس الأمن لإصدار قرار الدولتين ، وإعداد خيارات عربية في حالة فشل المفاوضات غير المباشرة.
أشار المحاضر إلى (العنف) وهو اصطلاح محايد ، علماً بأن إسرائيل تسميه إرهاباً ، ويراه الفلسطينيون مقاومة مشروعة ، ويبقى السؤال عما إذا كان هذا العنف عقبة في طريق السلام كما يقول البعض ، أم محركا لا بد منه لإبقاء القضية حية كما يرى البعض الآخر.
أكد المحاضر ما يكاد يقع عليه الإجماع في الجانب العربي من أنه لا أمن لإسرائيل من غير دولة فلسطينية ، وأنها لا تستطيع أن تحصل على الأرض والأمن معاً. لكن السؤال ما إذا كان الفلسطينيون وحدهم قادرين على تهديد أمن إسرائيل طالما أن حدودها مع لبنان وسوريا والأردن ومصر آمنة. تحدث المحاضر عن خيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، فإما أن يصادم أوباما ويحرّض عليه ، أو يرضخ للجهود الأميركية ويتعاطى معها ، وفي الحالتين قد تسقط حكومته ، ولذا فالأرجح أن يختار مرونة في الشكل وتصلبا في الجوهر ، أما خيارات العرب فمحدودة ، وتدور حول الترحيل والتأجيل.
يلاحظ الدكتور البخيت أن اللاعبين الفاعلين في المنطقة ثلاثة: أميركا وإسرائيل وإيران ، ولكل منهم مشروع خطر على الأمة العربية إذا بقيت في حالة ضعف ومجرد ساحة لتحركاتهم وهدفاً لمخططاتهم.
الراي