متى ستبدأ السيارات ذاتية القيادة في الظهور بالأسواق؟

المدينة نيوز:- السيارات ذاتية القيادة لم تعد فكرة مستقبلية. شركات مثل مرسيدس، بي إم دبليو، و تيسلا أصدروا بالفعل أو على وشك الإفراج قريباً عن سيارات ذاتية القيادة. شركات التقنية أيضا تسير في محاولات رائدة نحو قيادة السيارات بطريقة ذاتية. مؤخرا أعلنت شركة جوجل أنها ستقوم باختبار النموذج الأولي من "سيارة من دون سائق" على طرق ولاية كاليفورنيا في هذا الصيف.
في تقرير جديد صدر من مركز Business-Insider Intelligence للأبحاث، قام بتحليل سوق السيارات ذاتية القيادة من خلال تحليل الوضع الحالي لها ورؤية العاملين بالمجال لما سيقدمه العمل على هذه التقنية في السنوات الخمس المقبلة.
التقرير يصف الأثر الاقتصادي لدخول السيارات الذاتية القيادة إلى السوق الآن.. هل هو ممكن أم لا؟ وإذا كان ممكناً، هل سيكون فعالاً أم لا؟ حيث إن هناك مجموعة تحديات تمنع تلك السيارات من الدخول إلى الأسواق وتحقيق قيمة سوقية عالية في الوقت الحالي.
السيارات ذاتية القيادة يتم تصنيفها إلى قسمين: ذاتية القيادة بشكل كامل، وذاتية القيادة بشكل جزئي، وهي مثل أي سيارة عادية لكن مُضاف إليها مميزات جديدة، فتستطيع تسريع السيارة، والفرملة أو توجيه السيارة مع تدخل محدود من السائق، أو دون تدخل منه على الإطلاق.
تلك التي تتطلب تدخلا محدودا من السائق موجود منها الآن على الطرقات، أما التي تنتقل من النقطة "أ" إلى النقطة "ب" وتمر بمجموعة تحديات على الطريق وتكون قادرة على التعامل معها دون أدنى تدخل من السائق، فهذه من المتوقع أن تخرج للأسواق لأول مرة في العام 2019.
تحدي التأمين وتنظيم السير على الطريق لا زال محل بحث وتطوير من الشركات، لكن قبل مجيء هذا التاريخ، من المتوقع أن يكون هناك ما يقرب من 10 ملايين سيارة محدودة القيادة الذاتية تم إنتاجها وتوزيعها. هذا مع العلم، أن السيارات التي من دون سائق تماماً لا تزال حلما بعيد المنال.
على الرغم من أن أكبر الفوائد المرجوة من السيارات ذاتية القيادة هي أنها سوف تساعد على جعل الطرق أكثر أماناً، وسوف تسهل حياة الناس أكثر. إلا أن هناك تحديا آخر يتمثل في تخوّف الناس من استخدامها، فعلى سبيل المثال هناك تقديرات في المملكة المتحدة تقول بأن السيارات ذاتية القيادة سوف تؤدي إلى 2,500 عدد الوفيات بين 2014 وعام 2030!
الشركات تبذل جهدها لتدارُك كل تلك التحديات، بل وتضيف الشركات تحديا آخر إلى تلك السابقة... وهو ارتفاع تكاليف الأنظمة التي يتم تركيبها في السيارات مع كل ميزة تجعلها ذاتية القيادة بشكل كامل؛ فيبدو من كافة الجوانب أن السيارات ذاتية القيادة بشكل كامل ستبقى قيد التجارب لخمس سنوات قادمة على الأكثر.