180 قاصرا يدخلن سنويا " فتيات الرصيفة "

تم نشره الإثنين 13 تمّوز / يوليو 2015 10:27 صباحاً
180 قاصرا يدخلن سنويا " فتيات الرصيفة "
الحديدي: برنامج شمولي لحل قضايا الطفلات ضمن محيطهن الأسري

المدينة نيوز - : فيما يبلغ متوسط عدد القاصرات اللواتي يدخلن دار رعاية فتيات الرصيفة، نحو 180 فتاة، تسعى منظمات مجتمع مدني بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية إلى إيجاد بديل يضمن بقاء الطفلة في محيط أسري.

وتسعى جمعية حماية ضحايا العنف بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية إلى إطلاق مبادرة تضمن تخفيض اعداد الفتيات الداخلات إلى الدار، عبر توفير إقامة لهن في محيط أسري من العائلة الممتدة في حال استحالت عودة الفتاة إلى أسرتها الطبيعية.

وتوفر دار رعاية فتيات الرصيفة الحماية للفتيات من القاصرات ضحايا العنف الاسري، والمتغيبات وضحايا العنف الجنسي، ومن هناك خطورة على حياتهن، أو الضحايا المحتملات لما يسمى "جرائم الشرف".

ورغم أن قرار دخول الفتاة إلى الدار يكون بقرار حماية قضائي، صادر من محكمة الأحداث، لكن هذا الإجراء كان محط انتقاد في تقرير اللجنة الدولية لحقوق الطفل في تقريرها الاخير حول الاردن، والذي صدر حزيران (يونيو) العام الماضي.

فقد انتقد التقرير "الاستمرار في إجراءات الاحتجاز وسلب حرية الفتيات القاصرات بهدف حماية حياتهن كونهن مهددات"، وإلى مثل هذا أيضا ذهب تقرير وزارة الخارجية الاميركية حول حالة حقوق الإنسان والذي صدر الشهر الماضي، حيث انتقد هو الآخر ما أسماه بـ"احتجاز الفتيات ضحايا العنف في الدار".

وقال التقرير إنه "يتم احتجاز الفتيات في مركز فتيات الرصيفة (مركز الخنساء)، في وقت تقدر به سعة الدار لنحو 50 فتاة"، لافتا الى ان السبيل الوحيد للإفراج عن الفتاة من الاحتجاز الوقائي يكون بتوقيع عائلتها على تعهد ضمان سلامتها، على أن توافق الفتاة والحاكم الإداري على الإفراج.

وفي هذه السياق، يقول رئيس جمعية حماية ضحايا العنف الدكتور مؤمن الحديدي "الوضع الطبيعي لأي طفل أن يكون في محيط أسرته الطبيعية، وفي حال تعذر ذلك يتوجب توفير محيط أسري بديل من العائلة الممتدة".

ويضيف، "من هذا المنطلق تسعى الجمعية إلى إطلاق مبادرة لضمان توفير بيئة أسرية للفتيات في الدار، خصوصا أن المكان الأفضل لنماء الأطفال هو العيش في ظل جو أسري، خصوصا أن الرعاية المؤسسية لا توفر جميع احتياجات الطفل".

ويكمن التصور، بحسب الحديدي، توفير مظلة وبرنامج شمولي يوفر الارشاد لأسرة الفتاة، ومحاولة إجراء المصالحة مع الأهل، وتوفير الرعاية اللاحقة، وفي حال استحالت المصالحة أو كانت بيئة الاسرة غير مناسبة يتم تأمينها بالإقامة مع أسرة بديلة من عائلتها الممتدة.

ويشير إلى أن "اختيار العائلة البديلة يجب أن يكون ضمن معايير وشروط معينة تضمن أن تعيش الفتاة في أمن وتوفير كافة احتياجاتها".

ويتوقع الحديدي أن "يسهم البرنامج في تقليص عدد الفتيات الداخلات إلى الدار إلى النصف في حال تطبيقه"، لافتا في هذا المجال إلى الآثار الأخرى للبرنامج في تخفيض الكلف على الوزارة، مؤكدا ضرورة أن تخضع الحالات التي من الممكن إدماجها في الاسر أو ان تبقى في الدار، لدراسة حالة معقمة، وتحديد مواطن الخطر والحماية، ودراسة كل حالة بشكل معمق".

فإلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي والمادي في بعض الحالات، يطالب الحديدي بتوفير التدريب والتأهيل للفتيات سواء لجهة استكمال تعليمهن أو توفير التدريب المهني، بما يضمن تمكينهن اقتصاديا واستقلالهن المادي".

وفي كثير من الأحيان يكون العنف الأسري، أو تعدد الزوجات، أو الظلم الواقع على الفتيات، سببا في تغيبهن وهروبهن من محيطهن الأسري، ولذلك يطالب الحديدي بدراسة هذه العوامل وتوفير الحلول لها من خلال الإرشاد".

من ناحيته يبين الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط أن "معدل الفتيات اللواتي يدخلن إلى دار فتيات الرصيفة يصل إلى حوالي 180 فتاة سنويا، أي بمعدل 12 فتاة شهريا".

ويتابع "تتراوح فترة إقامة الفتاة في الدار بين عدة أسابيع وأحيانا لفترة قد تفوق عاما"، موضحا أن "الفتاة تخضع لدراسة حالة من قبل الاختصاصيات الاجتماعيات في الدار إلى جانب مؤتمرات الحالة التي تتم بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني الشريكة".

ويوضح الرطروط، أن "ايداع الفتاة في الدار يكون بقرار قضائي صادر عن محكمة الأحداث، وان الدار توفر الحماية للطفلات ضحايا العنف، وان خروجهن من الدار يرتبط بزوال عوامل الخطورة عنهن وليس الهدف احتجاز حريتهن".الغد



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات