أوقاف القدس تثمن قرار اليونسكو بأن ساحة البراق وطريق المغاربة جزء من الأقصى
المدينة نيوز - : ثمنت الهيئات المقدسية وعلماء القدس الشريف اعتماد لجنة التراث العالمي اليونسكو للقرار الذي تقدمت به المملكة الاردنية الهاشمية بخصوص بلدة القدس القديمة واسوارها، واصفين القرار بانه تاريخي ويعزز ثقة أهل القدس وفلسطين والعالم الاسلامي والمسيحي بدور منظمة اليونسكو في حماية تراث القدس القديمة وروايتها التاريخية الصحيحة، خصوصاً وأن لجنة التراث العالمي اعتمدت ولأول مره منذ عام 1967 التعريف الاسلامي الصحيح والذي اعتمدته مؤخرا المرجعيات الدينية الاردنية والفلسطينية ، والقاضي بان المسجد الاقصى المبارك هو كامل الحرم القدسي الشريف ، وان ساحة البراق الشريف وطريق باب المغاربة هما جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك ، وكذلك الحال بالنسبة لمبنى باب الرحمة الذي أدانت لجنة التراث العالمي اغلاقه ومنع ترميمه من قبل سلطات الاحتلال .
وكانت لجنة التراث العالمي التي انعقدت في مدينة بون في المانيا قد اعتمدت قبل أيام بالتصويت وبأغلبية ساحقة القرار الذي تقدمت به الاردن والمعنون "بلدة القدس القديمة وأسوارها" موقع تراث مدرج من قبل الاردن على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ عام 1982 .
وشكر مفتي القدس والديار الفلسطينية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على دفاعه المستمر عن المقدسات الاسلامية والمسيحية على الارض وفي المحافل الدولية واصفا القرار الاردني في اليونسكو بأنه ينطوي على أهمية تاريخية قصوى خصوصا وان القرار اعتمد مصطلح يصف اسرائيل بقوة الاحتلال وبالتالي فان جميع اجراءاته باطلة قانونا واصفا هذه الاجراءات بانها لا تتعدى كونها انتهاكات واعتداءات من طرف واحد ضد مقدسات ومباني تاريخية تخضع لاحتلال غير شرعي .
من جهته قال سماحة رئيس مجلس اوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب ان القرار الاردني في اليونسكو يعتبر انتصارا لحقوق الاوقاف الاسلامية وحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف عندما يكشف عن مضمون ومخاطر الحفريات ويفند حجم الاعتداء على التراث الاسلامي والمسيحي في محيط المسجد الاقصى المبارك وفي بلدة القدس القديمة واسوارها وقال الشيخ سلهب انه يقدر عاليا مطالبة التراث العالمي في اليونسكو اسرائيل بصفتها قوة احتلال بان توقف جميع هذه الحفريات وان اسرائيل مطالبة وبشدة بتقديم توثيق كامل لكل ما تمت ازالته من اثار اسلامية وغيرها في منطقة القصور الاموية وسلوان وساحة البراق وباب الحديد وطريق باب المغاربة وغيرها وفي مطالبة بأن تعيد المفقودات الاثرية المسلوبة لمكانها .
من جهته أكد فضيلة الشيخ عزام الخطيب التميمي بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة قد عوّد أهل القدس والعالم الاسلامي والمسيحي على أن هناك عين ساهرة لا تغفل عن صغيرة أو كبيرة في القدس الشريف مبيناً أهمية مصادقة منظمة تتبع للأمم المتحدة على قرار اردني يشمل أدق تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها أهل القدس والمسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال والمتطرفين اليهود .
وشكر الشيخ الخطيب لجنة التراث العالمي على ادانتها لتدخل اسرائيل في شؤون المسجد الاقصى ومطالبتها لقوات الاحتلال التوقف عن اعاقة 19 مشروع من مشاريع ترميم الاعمار الهاشمي في المسجد الاقصى ، ونفى الشيخ عزام نفيا قاطعا التزييف الذي جاء في التقارير الاسرائيلية المقدمة لمركز التراث العالمي والذي تدعى فيه اسرائيل بان شرطة الاحتلال على تنسيق وتعاون كاملين مع اوقاف القدس مبينا أن الهدف من هذا الادعاء الباطل محاولة اسرائيل اضفاء الشرعية على وجودها وتدخلها المرفوض في شؤون اوقاف القدس والمسجد الاقصى المبارك .
من جهته قال سماحة الشيخ عكرمه صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا بان اعتماد القرار الاردني من قبل لجنة التراث العالمي وبأغلبية أصوات ساحقة يمثل حالة انهزام الرواية التهويدية الزائفة امام الرواية الاسلامية الصحيحة بخصوص كل ما يجري في مدينة القدس وان على اسرائيل كقوة احتلال الانصياع لقرار اليونسكو من الوصول للقدس واداء مهامها بالكشف عن حقائق وحجم الاعتداءات ضد تراث مدينة القدس القديمة .
واضاف الاب عيسى الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية ان وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الاسلامية والمسيحية شكلت درعا واقيا وحاجزا منيعا لحمايتها والدفاع عنها مؤكدا ان جلالة الملك يتمتع باحترام عالمي لا مثيل له في المنطقة ولا أدل على هذا الاحترام من الدعم المستمر من قبل أغلبية دول العالم في اليونسكو والامم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية خصوصا عندما يتعلق الامر بحماية القدس والمقدسات كما هو الحال بدعم رسائل الوسطية والاعتدال والتسامح وحماية المواقع المسيحية في الوقت الذي يعاني فيه مواقع مثيلة في القدس وفي مناطق أخرى في المنطقة من حملة اعتداءات وكتابات مسيئة .
