لاجئو الزعتري يستقبلون العيد بدعوات العودة لبلادهم

تم نشره السبت 18 تمّوز / يوليو 2015 05:23 مساءً
لاجئو الزعتري يستقبلون العيد بدعوات العودة لبلادهم

المدينة نيوز - :  استقبل اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري عيد الفطر السعيد بأيد رفعت أكفها الى الله عز وجل ضارعة أن يحل السلام على بلادهم ، والعودة اليها قريبا .

وغلب على مظاهر العيد طابع اليوم الاعتيادي مثل باقي ايام السنة لدي عدد من اللاجئين السوريين ، الا أنها لم تخلو من عبارات المعايدة التي يتبادلونها فيما بينهم وسط فرحة منقوصة وغصة في القلب لافتقاد الأحبة والوطن ، وتجد أطباق الحلويات والألعاب متوفرة في معظم المحال في المخيم، رغم عدم قدرة الكثيرين على شراءها .

الطفلة فوزة، التي لم تفارق شفاها الكرزية البسمة، قالت لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا) أنها انتظرت هذا اليوم "رغم عدم وجود ملابس جديدة حتى أذهب الى منطقة الألعاب، وأنا أحب العيد وأتمنى أن يأتي في المرة المقبلة وانا في بلدي سوريا ، انه أجمل هناك ". وتقول أم سماح ان من عاداتنا ان ننشغل في أواخر رمضان باعداد الحلويات وبكميات كبيرة بكونها غير مقتصرة على العائلة انما بمجموعات كبيرة من سيدات الحي بالتنقل بين البيوت لمساعدة بعضنا البعض ، والتي اعتبرتها طقوس واجواء تقليدية لادخال البهجة وتوفير جو من الألفة ما بين الاهل والاقارب والجيران .

وتضيف أم سماح لـ ( بترا) " حاليا نعيش أجواء العيد في المخيم ونستعرض محتويات المحال التجارية ليس للشراء انما للتحسر على الماضي واسترجاع المواجع والتطلع الى رؤية أهلي واقاربي وحياتي التي بعثرتها آلة الحرب والدمار" .

ويقول أبو محمد اننا نلتقي خلال العيد مع اخواننا في المخيم للتحدث عن أحداث الحرب في الداخل السوري وواقع حياة اللاجئين في المخيم والأمنيات بلقاء الأبناء والآباء والاخوة والجيران والحياة في "سوريا الأم " وحضنها الدافىء لأبنائها.

ويشير المعلم مصطفى أبو نقطة الى ان المخيم عاش اجواء استقبال العيد في الأيام الاخيرة من رمضان وخاصة في فترة المساء بعد الافطار لتصبح حركة الناس اكثر كثافة ، وسط اصوات اصحاب المحال للترويج للالبسة والالعاب ، مع العلم ان هنالك الكثير من العائلات غير قادرة على شرائها لعدم وجود المردود المادي.

وتبين الشابة رانية ان ظروف المخيم ليست كالسابق ، وخاصة مع قلة التبرعات والمساعدات ، مشيرة الى اعتماد اللاجئين على القسائم الشرائية التي لا تفي بالغرض كونها محدودة ، لافتة الى اسلوب المقايضة بين سكان المخيم ( سلعة مقابل سلعة ) لتسيير الأمور ، و"التأقلم في حياة لم نكن في استعداد لعيشها" .

أما أم محمود فتوضح انها لم تستطع صنع حلوى العيد لعدم توفر التجهيزات المطلوبة لصناعته وارتفاع أسعار مستلزماته ، داعية الله ان تنجلي الأزمة وأن تعود الى بلادها.

العيد في مخيم الزعتري رغم قساوته الا ان اجوائه ظاهرة ، وحتى وهي منقوصة ، فهي فرصة يجتمع فيها الاقرباء والجيران في 12 قطاعا متوزعا في ارجاء المخيم، الذي يقطنة ما يقارب 81 الف لاجىء سوري.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات