عودة المغتربين تزيد بهجة العيد لدى الاسر الاربدية

تم نشره الأحد 19 تمّوز / يوليو 2015 01:06 مساءً
عودة المغتربين تزيد بهجة العيد لدى الاسر الاربدية
تعبيرية

 المدينة نيوز:- اكتملت فرحة كثير من الاسر الاربدية بالعيد وخصوصا مع تزامن عودة ابنائها المغتربين لتعيش أجواء من الفرح والسرور ، وسط مشاهد رائعة من التراحم والتواصل الاجتماعي وزيارات الاقارب والجيران لتبادل التهاني بعيد الفطر المبارك.

وعبرت الحاجة السبعينية فاطمة محمد عن فرحتها بعودة ابنائها الى بلدهم ليشاركوها فرحة العيد وقالت لوكالة الانباء الاردنية (بترا) العيد اصبح عيدين فابني المغترب في مملكة البحرين عاد ليلة العيد لتجتمع العائلة ولتكتمل الفرحة بل اضحى العيد بثلاث اعياد فعيد ميلاد حفيدي صادف يوم الوقفة يوم عودتي ولدي.

وتضيف وكما ان عودة ابنتي المغتربة في الامارات منتصف رمضان والتي اصرت هذا العام ان تشاركنا الفرحة وتؤجل دراسة اولادها في الفصل الصيفي بدولة الامارات من اجل هذه اللحظات الجميلة وتقول ابنتها منال ان هذه اللمة لا تعوض مقارنة بين العيد هذا العام وبين العام الماضي والذي قضته بعيدة عن اهلها بوصفها له بانه لا طعم ولا لون ولا رائحة بحسب تعبيرها.

وكما ان الحاجة ام عبد الله ورغم وضعها الصحي الا انها اصرت على ان تستقبل ولدها المغترب وابنائه بنفسها في المطار بشوق وفرح كبير قبيل قدوم عيد الفطر المبارك بأسبوع ورغم حالتها الصحية غير المستقرة لم تستطع الانتظار إلى حين وصولهم إلى المنزل ، تقول انها الحياة دبت في اوصالها بمجرد رؤية وجه ابنها.

وكما ان عودة عادل عبد الرحمن مع زوجته وهو يعمل في السعودية شكلت فرحة لوالدته المقعدة والتي كانت فرحتها لا توصف برؤية احفادها إذ اعتاد في كل عيد أن يأتي إلى اربد لقضاء العيد بين أهله، حاملا الهدايا والألعاب لأطفال العائلة بأكملها.

يقول عادل ان أكثر ما يدخل السرور إلى قلبه في عودته، هو تلك البسمة التي يراها على وجه اخوانه واخواته عند استقباله.

ويضيف أن قضاء العيد إلى جانب أهله ذوقا وطعما مختلفين تماما، لافتا إلى أنه يخصص اليوم الأول لزيارات الأهل والأقارب، أما باقي أيام العيد فيخصصها لاصطحاب عائلته للتنزه والترفيه.

يقول المغترب محمد حتاملة ( 58 عاما) العيد في وطني يُعدّ ضرورة ملحة لا أستطيع التخلي عنها، وأجواء العيد بالأردن لا يمكن أن نعيشها بمكان آخر".

في حين يصف مروان الناصر ، المقيم بأميركا "العودة إلى أرض الوطن بانها ترد الروح بعد غربة طويلة وانتظار مرير، لأن زيارة الأهل والوطن أمر مهم لكل المغتربين المحرومين من دفء العائلة، خصوصا في الاعياد حيث جو التواصل والتراحم الذي نفتقده في الغربة. وقررت عائلة ام جميل ( 41 عاما) المغتربة بالمملكة العربية السعودية، أن تقضي إجازة العيد في أرض الوطن، وهي تقول إن شعورها لا يوصف، وسعيدة جدا بوجودها بين أهلها وأقاربها والاستمتاع بطقوسهم الاجتماعية.

واعتاد جمال صمادي في كل عام أن يبعث العيدية عن طريق حوالة مالية لوالدته وشقيقاته حتى يشعروا أنه بينهم، لأن طبيعة عمله وانشغالاته الدائمة حرمته أن يزور الأردن منذ 3 أعوام.. ولكن هذا العام قرر أن يفاجئهم ليقضي أواخر الشهر الفضيل وأيام العيد برفقتهم.

يقول "غمرت الفرحة قلب والدتي حينما فتحت لي الباب ووجدتني أقف أمامها، وهي لحظات جميلة لا يعوضها شيء آخر في الدنيا، فمنذ زمن لم أجتمع مع جميع أفراد عائلتي".

أما ربة المنزل اماني مصطفى (38 عاما)، فهي تبدأ بالاستعداد لاستقبال العيد بتنظيف المنزل وتزيينه، وإعداد الحلويات البيتية، وشراء الملابس لأطفالها، كي تشعرهم بفرحة العيد، ويضاعف البهجة لديها زيارة إخوتها المغتربين بدول الخليج، والذين يأتون إلى الأردن لمشاركة الأهل والأصدقاء فرحة العيد.

ولا ننسى فرحة الأطفال الكبيرة باستقبال المغتربين في العيد. الطفلة جنى (10 سنوات)، تقول "أنتظر العيد بفارغ الصبر، خصوصا وأن خالي يأتي من البحرين. فأنا وأشقائي نسرّ كثيرا بمجيئه، ويقوم هو باصطحابنا للعديد من الأماكن الترفيهية".

من جهته بين اخصائي علم الاجتماع امجد الهناندة أن اجازة العيد فرصة للأسر والأفراد للاستفادة منها في عدة مجالات منها، التواصل مع الآخرين وصلة الأرحام والأقارب والتزاور مع الأصدقاء وأيضا الخروج في نزهات والترفيه عن النفس وعن الأسرة، خصوصا أن الإنسان بحاجة إلى الترفيه والتغيير بين فترة وأخرى.

يقول، 'ولا بد أن يسبق ذلك تخطيط قبل بدء الإجازة وخصوصا أن أيامها محدودة، والمهم أيضا أن لا يكون قضاء الإجازة دون تأدية ما على الإنسان من واجبات تجاه الآخرين وخصوصا الأرحام فقد دأب بعض الأشخاص أو الأسر قضاء إجازة العيد بعيدا عن الأقارب والمجتمع، وإن كان في ذلك ترفيه وراحة للأسرة فإنه في المقابل قد يكون مانعا من إلتقاء الأسرة بأقاربها وأصدقائها'. ويلفت إلى أهمية التخطيط المسبق الذي يراعي تأدية الواجبات والحقوق وأيضا إعطاء الأسرة وأفرادها حقهم في الترفيه والاستمتاع بالإجازة وأن لا يفهم خروج البعض في نزهات أو سفرات تهربا من القيام بالواجبات الأسرية، وإن كان لا بد من ذلك فليكن التواصل من خلال وسائل التواصل المتاحة الأخرى وأن تتم الزيارات بعد الإجازة ما أمكن خصوصا أننا في مجتمعنا اعتدنا على التزاور خلال أيام العيد'



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات